الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أشادت بصدام حسين.. حبس مودل كردية 5 أيام على ذمة التحقيقات

صدام حسين
صدام حسين

أصدر قاضي التحقيق في محكمة حلبجة، الجمعة، قرارا بنقل المودل الكردية الموقوفة منذ خمسة أيام بتهمة الإساءة لـ "شهداء القصف الكيماوي في حلبجة" والإشادة بصدام حسين ونظامه أثناء مشادة على الهواء إلى مركز شرطة في السليمانية بناء على "الاختصاص المكاني" للحادث وفق الإجراءات القانونية.
 
 
وبدوره؛ ذكر المتحدث باسم مديرية شرطة محافظة حلبجة برزان عثمان محمد، في بيان صحفي نقلته وكالة ناس العراقية، أنه "نظرا للاختصاص المكاني للحادث، تم إرسال قضية المتهمة، سناء يوسف أحمد، إلى مركز شرطة سراي لقانون إساءة استخدام أجهزة الاتصال".

وأضاف المتحدث باسم الشرطة، أن "الإجراء جاء وفق الاختصاص المكاني للحادث، وتم نقل المتهمة المُعتقلة وقضيتها الى المحكمة الأولى للتحقيق في السليمانية".
 
وكان المدير العام لمديرية الشهداء كامران مصطفى، قد نفى، الخميس، تدخل مكتب نائب رئيس حكومة الإقليم، قوباد طالباني من أجل إطلاق سراح المودل الكردية سناء يوسف، التي اعتقلت على خلفية إشادتها بصدام حسين.  
 
وقال مصطفى في تدوينة له إنه "تم الاتصال بمكتب نائب رئيس وزراء الاقليم قوباد طالباني، وأكدوا أن ما أشيع بشأن التوسط لاطلاق سراح المودل سناء يوسف لا يمت للحقيقة بصلة".   
 
وأضاف مدير الشهداء، أنه "تأكد من مكتب طالباني، الذي جدد تأكيده أن القضية قانونية، وضرورة احترام الاجراءات القضائية لانصاف ذوي الشهداء والضحايا في حلبجة الذين يشعرون بالإساءة وفق القانون، وأن القضية أخذت مجراها في المحكمة ولا علاقة لها بهم".  
 
 
واستنكرت لجنة "شئون الشهداء والإبادة الجماعية والسجناء السياسيين في برلمان كردستان"، الثلاثاء، التصريحات التي اطلقتها "مودل" مؤخراً بشأن قصف حلبجة بالكيمياوي.    
 
وقالت اللجنة في بيان، ترجمه "ناس كورد"، "إننا بصفتنا لجنة الشهداء والإبادة الجماعية والسجناء السياسيين، ندين بشدة اي تصريح أو فعللا يأخذ في الاعتبار تضحيات وآلام أسر الشهداء وتتسبب في مس كرامتهم، وفي الوقت نفسه، نرفض أي إشادة بالمجرمين الذين ارتكبوا إبادة الأنفال والهجوم الكيميائي على الشعب الكردي بكل الطرق".    

وأضافت: "يجب اتخاذ الإجراءات القانونية ومعاقبة كل من يتجاوز الحدود المقدسة بهذه الطريقة، لأن دماء الشهداء وشهداء القصف الكيماوي في حلبجة والأنفال هي هوية شعبنا وهي خط أحمر، وفي نفس الوقت نشكر القضاء وقوى الشرطة التي باشرت عملها ببسالة واعتقلت المتهمة، ونطالب المحكمة تطبيق الجزاء العادل على المتهمة إذا ما حسمت إدانتها".    
   
وكانت الموديل الكردية، في بث مباشر، عندما اتصل بها أحد الأشخاص، وحصلت ملاسنة، وشجار لفظي، لكنها عقب أن عرفت، بأنه من مدينة حلبجة، أشارت إلى القصف الكيمياوي، وصدام حسين.    

وقالت ما نصه، "سلمت يدا صدام الذي رشّكم بالطرشي والملح"، في إشارة إلى قصف المدينة بالسلاح الكيماوي في 16 آذار 1988.    

وأثار ذلك غضب النشطاء على مواقع  التواصل الاجتماعي، الذين طالبوا باعتقالها ومحاسبتها.    

لكن الموديل الكردية، ظهرت، عقب ذلك، في بث مباشر قبل اعتقالها، وتابعه "ناس كورد"، حيث قالت إنها قصدت الشخص المسيء وليست المدينة، وأنها أحيت الذكرى السنوية لقصف حلبجة قبل أیام، وأن القضية أُخرجت من سياقها من أجل جمع الاعجابات والتعليقات في صفحات السوشيال ميديا.    

كما وعدت جمعية الدفاع عن ضحايا القصف الكيماوي برفع قضية قانونية ضد الفاشنيستا في المحكمة، وبعد الاجراءات القانونية أصدر قاضي التحقيق مذكرة قبض بحقها.