الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم قطرة العين والاستحمام للصائم .. أمين الفتوى يجيب

حكم قطرة العين والاستحمام
حكم قطرة العين والاستحمام للصائم

حكم قطرة العين والاستحمام للصائم.. سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية من خلال البث المباشر عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، حيث يقول سائل:"عند الاستحمام أجد في أذني بعض الماء فهل يفسد الصوم ؟ 

حكم قطرة العين والاستحمام للصائم

وقال الشيخ محمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء، جائز ولا حرج في ذلك، حيث إنه لا عبرة لهذا الماء الذي ينزل إلى الفم كونه لم يدخل عبر منفذ حسي من شأنه التجرؤ على الصيام، موضحاً:"حتى لو وجد فلا عبرة بما وجده في حلقه، لأنها دخلت من غير منفذ حسي".

 

 

حكم استعمال قطرة الأنف والأذن في الصيام

قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف: إن الجوف عند الفقهاء عبارةٌ عن: المعدة، والأمعاء، والمثانة - على اختلاف بينهم فيها، وباطن الدماغ، فإذا دخل المفَطِّر إلى أى واحدة منها من منفذ مفتوح ظاهرًا حسًّا، فإنه يكون مُفسِدًا للصوم.

وأضاف «جمعة» في رده على سؤال ما حكم استخدام نقط الأنف والأذن والعين أثناء الصيام؟: يجعلون وضع النقط فى الأنف (ويُسمَّى عندهم الاستعاط أو الإسعاط أو السُّعُوط) مُفسِدًا للصوم إذا وصل الدواء إلى الدماغ، فإذا لم يجاوز الخيشوم فلا قضاء فيه.

وأشار «جمعة» إلى أن ذلك ينطبق أيضا على وضع النقط فى الأذن، حيث ذهب جمهور الفقهاء، والأصح عند الشافعية، إلى أن الصوم يفسد بالتقطير فى الأذن إذا كان يصل إلى الدماغ، بينما يرى بعض الشافعية كالقاضى حسين والفوراني - وصححه حجة الإسلام الغزالى - أنه لا يفطر؛ ذهابًا منهم إلى أنه لا يوجد منفذ منفتح حسًّا من الأذن إلى الدماغ، وإنما يصله بالمسامّ كالكحل.



عدم شرب الماء أو تناول الأغذية في نهار رمضان لا يسبب كورونا

قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، إنه لا يجوز الفطر في نهار رمضان للأصحاء لمجرد الخوف، أما المرضى فإنما يرخص في الإفطار لمن كان الصوم يزيد من مرضه، وهذه لا بد فيها من شهادة طبيب مختص يؤكد له ذلك، وهو ما عليه المذاهب الأربعة.

وأوضح مفتي الجمهورية – في كلمة مصورة وجهها إلى الشعب المصري - أنه معلوم أن صوم رمضان ركن من أركان الإسلام، وفريضة فرضها الله تعالى على كل مسلم مكلف صحيح مقيم مستطيع خالٍ من الموانع؛ حيث قال عز وجل: «يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ».

وأضاف أنه معلوم كذلك أن شريعتنا الإسلامية الغراء فيها من السعة والرحمة ما قد رفعت به الحرج عن المسلمين في كل تكاليفها انطلاقًا من قوله تعالى: «يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر».

وأكد المفتي أنه في تلك الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم أجمع وهي انتشار وباء "كورونا"، نؤكد للمسلمين في كل مكان وخاصة في مصرنا الغالية أننا وبعد الرجوع للمتخصصين من أهل العلم والطب في جميع التخصصات الطبية والعلمية المتعلقة بهذا الفيروس الوبائي وآثاره، نؤكد أنه لا يوجد أي تأثير سلبي للصوم في حالة الوباء الراهنة على الأشخاص العاديين، وأن عدم شرب الماء أو تناول الأغذية لمدة النهار لا يزيد من احتمال انتشار العدوى؛ إذا التزم الشخص بتعليمات الوقاية اللازمة.وأشار إلى أن أهل الاختصاص وهم الأطباء قد أكدوا أهمية الصيام في تقوية الجهاز المناعي، وأن له دورًا كبيرًا في وقاية الإنسان من الوباء، وأكدوا أنها حقيقة أظهرتها الأبحاث العلمية والدراسات الطبية الكثيرة في شتى المجالات الحيوية.