EN 
تحت شعار " المسرح حياة" و تبنى قضية " نسيج واحد..مصر أولاً" بدأ مثقفون ومبدعون بمركز نقاده جنوب قنا ، فى تأسيس أول مسرح شعبى يضم مسلمين ومسيحيين، لكى يكون ممثلاً لمدينتهم فى المحافل و الفعاليات المختلفة يحتوى الموهوبين والمبدعين من أبناء المدينة، بجانب تكليفه بمعالجة القضايا بالفن الهادف.
مدينة نقادة التى تضرب بجذورها فى أعماق التاريخ ، رغم ثرائها بالمبدعين فى كافة المجالات، إلا أنها بلا فريق مسرحى يمثلها حتى الآن ويناقش قضاياها وهمومها من خلال مبدعيها وفنانيها المنتشرين والمشاركين فى فرق كبيرة خارج أسوار مدينتهم.
قال جرجس ثروت رزيقى" مدرس لغة انجليزية، عضو اتحاد كتاب مصر" أكتب للأطفال من عام 1990 بالمسرح الكنسى، و راودتنى فكرة منذ فترة بأن يكون لمدينتى " نقادة" فريق مسرحى يجمع كافة فئات المدينة ، لكى نعرض منه خلاله القضايا المختلفة، وفى الفترة الأخيرة بالمشاركة مع أصدقاء مسلمين ومسيحيين، بدأنا فى تنفيذ الفكرة بمخاطبة الموهوبين والمبدعين من أبناء مركز نقاده، ونسعى لضم أكبر عدد ممكن لتكوين فريق مسرحى متنوع و متميز.
و تابع رزيقى، نهدف لعرض قضايانا بإبداعات أبنائها ، لأنهم الأجدر والأقدر على توصيل رسالة صحيحة وقوية عن بلادهم، كما نسعى لإخراج طاقات الشباب إلى النور، فبلادنا مليئة بالمواهب والمبدعين، لكن يحتاجون من يكتشفهم وينمى إبداعاتهم، وقضيتنا الأساسية بعد اكتمال تأسيس الفريق المسرحى سوف تكون لنسيج واحد و شعب واحد ، لا فرق بين مسلم و مسيحى، إضافة لإبراز دور الشباب الذى يضحى بحياته حتى نعيش نحن فى آمن و أمان، و بعدها سوف يتم طرح واقتراح قضايا أخرى متنوعة.
و أشار رزيقى، إلى أن نقاده كان بها فريق مسرحى داخل الكنيسة، وتوقفت أعماله منذ سنوات طويلة، لكن ما نقصده أن يكون هناك فريق خارج الكنيسة لكل الأطياف، حتى يعبر بواقعية عن مدينة نقاده، لافتاً إلى أنه جرى تنفيذ عرض مسرحى بالتزامن مع ذكرى تأسيس المسرحى العالمى فى 27 مارس الماضى بعنوان " كفر أصيل"، ولاقى العرض إعجاب الجميع رغم تواضع الإمكانيات المتاحة.
و يأمل عضو اتحاد كتاب مصر، فى مساعدة وزارة الثقافة لكى يكتمل تأسيس الفريق المسرحى الأول لمركز نقاده، قبل أن يصاب أعضاء الفريق باليأس ويذهب كل شخص فى طريقه، و وقتها سوف يكون من الصعب إيجادهم مرة أخرى، خاصة و أن نقاده بكل تراثها تكاد تكون المدينة الوحيدة على مستوى الجمهورية التى ليس لها فريق مسرحى ، فى حين أن هناك قرى لها فريق مسرحى.
فيما قال رأفت كمال " رئيس مجلس إدارة جمعية النهضة القبطية بنقاده "، من حوالى نصف قرن كنا نسمع و نرى فريق مسرح داخل الكنيسة، وكان هناك تشجيع من مهرجان الكرازة المرقسية للفريق وكان نفسنا يستمر، لكنه توقف ما أدى إلى فقدان مركز نقادة لأى فريق مسرحى، لذلك أصبحت الفكرة ملحة وضرورية لتكوين فريق مسرحى خاص بالمدينة، نناقش من خلاله قضايانا الوطنية فى إطار عام، و أن يكون الفريق محتوياً للجميع مسلمين و مسيحيين وكل الطوائف.
و أضاف كمال، وجدنا تشجيع كبير من الجميع لتأسيس أول فريق مسرحى، ما بين داعمين للفكرة و آخرين مشاركين، لكن نحتاج لجهد أكبر لسرعة تشكيل الفريق خاصة و أن الدولة تشجع المواهب والإبداع وعلينا استثمار ذلك، لاحتواء وضم كل من هو موهوب فى التمثيل أو أى مجال يتعلق بالفن ، لكى نرفع مستواه وندعمه للأفضل، و طموحنا كبير فى أن يساعدنا الجميع لتنمية مواهب الشباب فى بلادنا.
و قال محمد تكرونى ، سعيد بالمشاركة فى أن أكون أحد المؤسسين لأول فريق مسرحى بمركز نقاده، لاحتواء المواهب التى يزخر بها المركز والقرى التابعة له، ويكون للمدينة مسرحها الذى يمثلها فى المناسبات والفعاليات المختلفة، و أطالب الجميع أفراد أو مؤسسات بدعم ميلاد أول فريق مسرح بنقاده حتى يرى النور، ويمارس دوره فى معالجة القضايا المختلفة التى لن تجد طريقً للحل إلا بالثقافة و الفن.
