الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

معجزات الرسول.. تسبيح الحصى والطعام ونبوع الماء من بين أصابعه

القرآن الكريم
القرآن الكريم

للنبي الكريم محمد - صلى الله عليه وسلم - الكثير من المعجزات التي نزلت له لتأييده في رسالته ودعوته إلى الإسلام، نرصد بعضا منها في هذا التقرير.

تسبيح الحصى

 

روى الحافظ أبو بكر البيهقي رحمه الله تعالى عن سويد بن يزيد السلمي قال: سمعت أبا ذر الغفاري رضي الله عنه يقول: لا أذكر عثمان إلا بخير بعد شيء رايته، وبين ذلك الخبر الذي رآه فقال: كنت رجلاً اتبع خلوات رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فرايته يومًا جالسًا وحده فاغتنمت خلوته فجئت حتى جلست إليه، فجاء أبو بكر فسلم عليه ثم جلس عن يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم.


فجاء عمر فسلم وجلس عن يمين أبي بكر، ثم جاء عثمان فسلم ثم جلس عن يمين عمر، وبين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع حصيات فأخذهن في كفه فسبّحن حتى سمعت لهن حنينًا كحنين النخل ثم وضعهن فخرسن أي يسكتن، ثم أخذهن فوضعهن في كف أبي بكر فسبحن حتى سمعت لهن حنينًا كحنين النخل، ثم وضعهن فخرسن، ثم تناولهن فوضعهن في يد عمر فسبّحن حتى سمعت لهن حنينًا كحنين النخل، ثم وضعهن فخرسن ثم تناولهن فوضعهن في يد عثمان فسبّحن حتى سمعت لهن حنينًا كحنين النخل، ثم وضعهن فخرسن. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "هذه خلافة النبوّة".فهذه المعجزة ذات شطرين الأول تسبيح الحصى في أيدي الراشدين والثاني الخلافة فعلاً قد انحصرت في الصديق والفاروق وذي النورين ، ثم اضطربت.

 

تسبيح الطعام

 

ومن معجزات الرسول تسبيح الطعام: كان صحابة النبي -صلى الله عليه وسلم- يَسمعون من الطعام صوتَ تسبيح الله عز وجل وهو يؤكَل في حضرة النبي صلى الله عليه وسلم وقد شهد بذلك جموع منهم؛ ومن ذلك ما رُوي عن عبد الله بن مسعود أنه قال: «وَلَقَدْ كُنَّا نَسْمَعُ تَسْبِيحَ الطَّعَامِ وَهُوَ يُؤْكَلُ".
ومن معجزاته أيضًا نبوع الماء من بين أصابعه: فرأى صحابة النبي صلى الله عليه وسلم الماء وهو يَنبع من بين أصابعه، فيكفي جيشًا شربًا ووضوءًا، وهذا منقول عن جَمعٍ منهم.

نبوع الماء من بين أصابع النبي


ومن ذلك ما رُوي عن أنس رضي الله عنه أنه قال: "أُتى النبي صلى الله عليه وسلم بِإِنَاءٍ وَهُوَ بِالزَّوْرَاءِ، فَوَضَعَ يَدَهُ فِي الإِنَاءِ، فَجَعَلَ المَاءُ يَنْبُعُ مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِهِ، فَتَوَضَّأَ القَوْمُ". قال قتادة: قلت لأنس: كم كنتم؟ قال: ثلاثمائة.
وعن عبد الله بن مسعود قال: "كنا نعد الآيات بركة، وأنتم تعدُّونها تخويفًا، كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فقلَّ الماء، فقال: "اطْلُبُوا فَضْلَةً مِنْ مَاءٍ". فجاءوا بإناء فيه ماء قليل، فأدخَل يده في الإناء ثم قال: "حَيَّ عَلَى الطَّهُورِ المُبَارَكِ، وَالبَرَكَةُ مِنَ اللَّهِ". فلقد رأيتُ الماء ينبع من بين أصابع رسول الله - صلى الله عليه وسلم".