الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الاختيار 3| 10 فظائع ارتكبتها حازمون.. حصار مدينة الإنتاج الإعلامي أقلها عنفا

حازم صلاح أبو إسماعيل
حازم صلاح أبو إسماعيل وأنصاره يحاصرون مدينة الإنتاج الإعلامي

سلطت الحلقة العاشرة من مسلسل "الاختيار 3" الضوء على فترة هامة من تاريخ مصر والتي حكمت فيها جماعة الإخوان البلاد عامي 2012 و2013.

وكشفت الحلقة العاشرة من مسلسل الاختيار 3، عن العديد من الأحداث المثيرة، ومن بينها حصار السلفيين لمدينة الإنتاج الإعلامي، عندما قرر حازم صلاح أبو إسماعيل، حشد أنصاره محاصرين مدينة الإنتاج الإعلامي التي بدأت يوم 6 ديسمبر 2012 وأيضا في مارس 2013، لترهيب الإعلاميين والعاملين بها من خلال حركة حازمون الإرهابية عن طرق العنف والقوة.

أسباب حصار مدينة الإنتاج الإعلامي

وكان سبب حصار حازمون مدينة الإنتاج الإعلامي، بعد النقد الذي طال مرسي من الإعلام بسبب سياساته التي لا تخدم سوى مصلحة الجماعة الإرهابية، وهنا تدخل وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي حينها، ليتحدث مع الرئيس المعزول مرسي تليفونيا، ويشدد على أن ذلك غير لائق، ولابد أن ينفض ذلك الحصار بأسرع وقت، وإلا سيتم التعامل معهم بحزم وقوة.

الاختيار 3

وفي التقرير التالي يستعرض موقع "صدى البلد"، أبرز وأهم المعلومات عن حركة حازمون الإرهابية:

بدايات حركة حازمون 

حركة حازمون هي حركة إسلامية سلفية من أنصار حازم صلاح أبو إسماعيل، وتأسست هذه الحركة في 4 ديسمبر 2012، وأثارت منذ تأسيسها حالة من الجدل داخل الأوساط السياسية والإعلامية المصرية وذلك لاعتبارها أول جناح عسكري لحركة إسلامية سلفية تقوم على شخص واحد تحول من الحالة الإخوانية إلى السلفية، ثم كون جماعته الخاصة لتحمل اسمه "حازمون"، وبذلك أصبحت نتيجة واحدة لعدة حركات تعبر عن الارتباط بفكر شخص هو "أبو إسماعيل".

وتعود البدايات الأولى للحركة عقب ثورة 25 يناير، حيث شارك العديد من أعضائها في العديد من فعاليات العنف عقب الثورة، من خلال تلاقي عشرات الشباب على فكرة تبني المطالب الثورية من وجهة نظر إسلامية، بعيدا عن الانضواء تحت لواء أي من الكيانات القائمة، سواء أكانت جماعة الإخوان المسلمين أو الدعوة السلفية بالإسكندرية.

ثم نمت الفكرة خلال فترة ترشح حازم أبو إسماعيل للرئاسة من خلال حملة "لازم حازم" التي ساندت ترشحه ونظمت العديد من فعاليات التأييد، وبعدما تم استبعاده كانت البداية الفعلية لهم في 1 مايو عام 2012 عندما دعوا إلى اعتصام مفتوح في ميدان التحرير في مختلف الميادين لمليونية أطلقوا عليها مليونية إنقاذ الثورة، وأطلقوا على أنفسهم اسم "حازمون الحركة الإسلامية الثورية".

حازمون تأييد صلاح أبو إسماعيل 

الهجوم على وزارة الدفاع

ومع نهاية التظاهرة بدأ العديد منهم المؤيدون لحازم صلاح أبو إسماعيل بالتوجه وبشكل مسيرات كبيرة صوب وزارة الدفاع المصرية بميدان العباسية بالقاهرة، مقررين الاعتصام حتى تحقيق مطالبهم، والتي تمثلت بتعديل المادة 28 من الإعلان الدستوري الخاص بعدم قابلية الطعن في قرارات اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، وسرعان ما حدثت اشتباكات دامية يوم 2 مايو 2012 في منطقة العباسية، ووقع فيها أكثر من 11 قتيلا وعشرات الجرحى من المتظاهرين، والقوات المسلحة، وكان العديد منهم من أنصار حازم أبو إسماعيل، وحاولوا اقتحام مقر وزارة الدفاع للمطالبة بتسليم السلطة وإلغاء مادة تحصن لجنة انتخابات الرئاسة من الطعن.

وتدخلت قوات الجيش لوقف الاشتباكات، ولكنهم ردوا على الجيش بالعنف وهتفوا في مسيرة حاشدة ضد المشير طنطاوي والجيش، واندلعت اشتباكات عنيفة أوقعت جرحى بسبب محاولة أحد المحتجين تجاوز الأسلاك الشائكة للوصول إلى وزارة الدفاع، وانتهت الاشتباكات بفض الاعتصام وإخلاء الميدان وفرض حظر تجوال ، وبعدها طالب حازم صلاح أبو إسماعيل رجاله وممن خرج من أجله أن يتراجعوا.

أسس حركة حازمون

وقامت حركة حازمون الإرهابية على عدد من المبادئ منها: 

  • الادعاء بأنها حركة إسلامية شبابية سلمية مهمتها الأساسية حراسة الثورة من الارتداد للخلف وعدم عودة الظلم وهو عكس ما فعلوه منذ نشأتهم. 
  • الدعوة لمناصرة مشروع حازم أبو إسماعيل؛ لأنه رجل المرحلة.
  •   التواصل مع قادة العمل الإسلامي وخاصة العلماء، وتعتبر نفسها ثمرة من ثمار العمل الإسلامي. 
  •   تأييد نضال الشعوب العربية والمسلمة في التحرر من المحتل الخارجي والداخلي.
  •  عدم الاعتراف بشرعية الحكام والحكومات الموجود في تلك البلاد مالم تكن مختارة من شعوبها وتلتزم بتعاليم الإسلام.
  • المسلمين أمة واحدة والوحدة بين بلادهم واجب شرعي وضرورة واقعية، وحل لجميع المؤامرات التي قد تحاك ضدهم في هذه المرحلة الخطيرة.
  • وأن معركة الإسلام الكبيرة هي هدم الأنظمة الفاسدة وبناء نظام إسلامي راشد يسعى لتوعية الناس بأهمية تلك المعركة ومشاركتهم فيها.
    12ـ الحركة ليست جماعة أو حزبا وليس لها فكر أو أدبيات خاصة وترحب بكل من يوافق على مبادئها من كل التيارات والأحزاب والتجمعات، وتشجعه ليكون عضوا فعالا معها ومع غيرها من خلال فعالياتها الحركية والتربوية.
  •  لا تسعى الحركة لأي مكاسب مادية من أي جهة من الجهات وتعتبر نشاطها وفعاليتها جهادا في سبيل الله. 
  • لا يسعى قادة الحركة للظهور الإعلامي ولا يطلبونه ولا يكثرون منه إلا عند الضرورة ولا يتحدث باسمها إلا " المتحدث الرسمي" الذي يختاره المكتب التنفيذي للحركة.

ومنذ إعلان تأسيس الحركة رسميا في 4 ديسمبر عام 2012، وهي لا تكف عن الأعمال الإرهابية ضد المجتمع المصري والدولة وهو ما دفع العديد من عناصرها إلى الانضمام إلى الجماعات الارهابية التي تمارس العنف داخل مصر وعلى رأسها "أجناد مصر وأنصار بيت المقدس" وتمثلت ابرز الفعاليات الارهابية للجماعة فيما يلي: 

حازم صلاح أبو إسماعيل

حصار مدينة الإنتاج الإعلامي 

في 6 ديسمبر 2012 دعا حازم صلاح أبو إسماعيل زعيم الحركة إلى حصار مدينة الإنتاج الإعلامي والوقوف أمام البوابتين رقم 2 و4 الموجود خلفهما استوديوهات القنوات الفضائية الخاصة وأعلنت 16 قوى إسلامية انضمامها لدعوة أبو إسماعيل وحازمون؛ لوقف ما وصفوه بالإعلام الضال التحريضي، وبحجة تجنب ضياع الشرعية وزوالها.

وكان الاعتصام الأول لهم يوم 7 ديسمبر عام 2012م، من خلال تنظيم مليونية أمام بوابات مدينة الإنتاج الإعلامي لدعم المعزول محمد مرسي وكتب أبو إسماعيل لأنصاره قائلًا: "مهما سمعتم عن تراجعات فإن موعد الحشد اليوم أمام مدينة الإنتاج الإعلامي قائم بلا تردد وبكل قوة".

واستطاعت الحركة أن تُحكم قبضتها على المدينة، وقامت بمنع دخول بعض الإعلاميين والضيوف، ولم يكتفوا بذلك بل قاموا بإطلاق الأعيرة النارية لإرهاب الإعلاميين، واستمر الاعتصام عدة أيام بعدما أسموها مدينة الإنتاج الإسلامي، ثم قاموا بحصار مدينة الإنتاج الإعلامي مرة أخرى بعد أزمة الإعلان الدستوري في ديسمبر 2012، وأعلنوا هدفهم تطهير الإعلام المصري، وهددوا المعتصمين السلميين أمام قصر الاتحادية، بإعلان الخلافة الإسلامية في مصر.

وأعلن صفوت بركات الراجحي المنسق العام للحركة، أنه إذا ما تم الانقلاب على الشرعية في مصر، فإنه سيدخل مدينة الإنتاج الإعلامي وسيعلن حازم صلاح أبو إسماعيل رئيساً لجمهورية مصر العربية، وأنه إذا ما فكر أحد أن ينال من شرعية الرئيس أو ينقلب عليه لن يجدوا منا إلا حشودا بالملايين، وسيعلن ثورة إسلامية من داخل مدينة الإنتاج الإعلامي، وسيطلب البيعة من كافة علماء ووجهاء مصر.

حصار حازمون مدينة الإنتاج الإعلامي 

إعتداءات إرهابية متكررة 

ولم يتوقف إرهاب حركة حازمون على الإعلام فقط بل امتد إلى الأحزاب السياسية، ففي 15 ديسمبر 2012 شهد مقر حزب الوفد عمليات هجوم وإقتحام من مجموعات "حازمون"؛ حيث قامت بتحطيم أبواب المبنى ومحتوياته وحرق أجزاء من مقر الحزب وصحيفته.

ولم يتوقف إرهاب حركة "حازمون" على الإعلام والأحزاب السياسية فحسب، بل امتد إلى القوى السياسية؛ حيث قام أعضاء الحركة بمهاجمة المقاهي والمتاجر في وسط القاهرة في 17 ديسمبر 2012، وقام مجموعة من أعضاء حازمون بمهاجمة المواطنين على مقاهي وسط البلد.

وبعد تزايد انتشار حركة "حازمون" في الشارع المصري ومعها تزايد العنف، قام أعضاؤها بمحاصرة المحكمة الدستورية ومنعوا مستشاري المحكمة الدستورية العليا من الحضور إلى مقر المحكمة وأرجأت النظر في الدعاوى التي تطالب ببطلان مجلس الشورى، والجمعية التأسيسية للدستور.

هددت الحركة نادي القضاة بالتظاهر أمامه، لإعلان رفضهم لمطالب القضاة وأعضاء النيابة العامة.

حازمون منصة إطلاق الإرهابيين 

عقب قيام الثورة السورية ومع بداية عام 2012م انضم العديد من أعضاء الحركة إلى الثورة تحت دعوى الجهاد ضد نظام الرئيس بشار الأسد، وفي 4 سبتمبر 2012، أعلنت الحركة رسميا عن دعوتها للجهاد في سوريا.

وفي أكتوبر 2012 دشنت الحركة حملة "الأنصار" لمناصرة الثورة السورية ضد الرئيس بشار الأسد، من خلال توفير مساكن مفروشة للاجئين السوريين في القاهرة.

لم يتوقف إرهاب حركة حازمون على الإعلام والأحزاب السياسية والثوار بل امتد لما هو أبعد من ذلك ففي 17 ديسمبر 2012، هاجم مجموعة من الحركة ضريح سلطان أبو العلا ببولاق أبو العلا، وحاولوا محاصرته وهدمه؛ لمعارضتهم للفكر الصوفي واتهامهم بالكفر والإلحاد.

اتهمت الحركة حزب النور السلفي بأنه معادي للثورة، وأنه يقدم النموذج الأسوأ لما يجب أن يكون عليه من يطالب بالشريعة، وتضليل الناس بالشعارات دون مضمون حقيقي.

وعقب عزل مرسي احتلت حركة "حازمون" ميدان تمثال نهضة مصر أمام جامعة القاهرة، بالإضافة إلى حديقة الأورمان التي تقع مباشرة أمام الباب الرئيسي لجامعة القاهرة و أحكموا السيطرة على مداخله الثلاث المؤدية إليه وهي مدخل الدقي بين السرايات، مدخل كوبري الجامعة،  مدخل الجزيرة. 

تظاهرات حازمون 

واعتبر ميدان النهضة معقلا للتظاهرات الخاصة بالحركة، وطالبوا بتطبيق الشريعة ومحاكمة المجلس العسكري خلال حكم المعزول مرسي وما سبق من الفترة الانتقالية، ووجدت فيه الحركة ملاذا خاصا لأعمالهم العنيفة كان على رأسها أحداث بين السرايات، وأسفرت عن العديد من القتلى من المدنيين.

ولم يكتف أنصار "حازمون" بذلك الاعتصام والتخريب الذي خلفوه، بل قاموا أيضا بالاعتصام في 19 يوليو عام 2013 أمام البوابتين 2 و3 لمدينة الإنتاج الإعلامي، وحاولوا اقتحامها، وهددوا بالاعتصام، إلا أن الأمن تعامل معهم، وانتهى الأمر باعتقال بعضهم وتقديمهم إلى المحاكمة بتهم التعدي على منشآت عامة لتنفيذ أعمال إرهابية وحيازة أسلحة. 

وشكلت حركة "حازمون" نواة العنف قبل وبعد حكم جماعة الإخوان المسلمين لمصر، ويمكن تلخيص مظاهر هذا العنف فيما يلي: 

  •  إرهاب الإعلاميين والصحفيين، ولعل أعنفها هو حصار مدينة الإنتاج الإعلامي وتوجيه التهديدات للعديد منهم.
  •  تنظيم العديد من المظاهرات العنيفة في شوارع الإسكندرية والقاهرة، ومنهم من تم القبض عليه وما زال في السجن حتى الآن.
  •  المشاركة في اعتصامي ميدان رابعة العدوية والنهضة، والرد بعنف على قوات الأمن عند فض الاعتصامين .
  •  ذهاب العديد منهم للجهاد في صفوف جبهة النصرة وداعش في سوريا والعراق، وتحولهم إلى إرهابيين، وكانت دافعا لتوافد غير السوريين إلى سوريا، وتحولهم فيما بعد إلى القاعدة وداعش. 
  •  تبني من بقي منهم للجهاد المسلح والعنف والإرهاب ضد الدولة المصرية. 
  •  خضوعهم لتدريبات عسكرية وبدنية عنيفة جعلتهم أقرب إلى الميليشيات المسلحة منهم إلى جماعة سياسية.
  • القيام بالعديد من العمليات لاستهداف عناصر فض الشغب، وتشتيت القوات الأمنية أثناء تنظيم المسيرات المفاجئة لشل الأماكن الحيوية.
  •  تشكيل لجان هدفها بث الشائعات، ومقاطعة الإعلام والتركيز على تنظيم مسيرات في محيط المؤسسات السيادية
  •  شكلوا النواة الأولى للإرهابيين الذين شاركوا في العمليات ضد الجيش والشرطة. 
جرائم حركة حازمون الإرهابية