قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صباحي:30 يونيو موجة جديدة للثورة ..و خلافنا مع الاخوان سببه أداؤهم الفاشل


ألقى حمدين صباحى، اليوم، الأحد، الكلمة الرئيسية فى الجلسة الثانية للندوة التى نظمتها جريدة "المصرى اليوم" حول مستقبل مصر تحت عنوان "مصر إلى أين"، وذلك فى الذكرى العاشرة لإصدار الجريدة.
وأكد صباحى أن "مصر فى حالة قلق هائل، وأنها تشهد حالة تدافع بين قوى وأفكار ومصالح ومشروعات، وأنه على ضوء هذا التدافع والصراع فسيتحدد مصير مصر وثورتها".
وقال إن "المشهد الحالى هو ثورة لم تكتمل، وإنها تواصل سعيها إلى الاكتمال، وإن الفرز فى مصر الآن قائم على أساس أن هناك قوى تسعى لاكتمال الثورة، وقوى أخرى تناور بالثورة وترتد عنها ولا تريد إكمالها".
وأشار إلى أن "هناك انقساما حادا وعميقا بين القوى السياسية وأيضا فى المجتمع رغم أن ثورة يناير أبرزت وحدة المصريين مع تنوعهم، ومع ذلك فإن السلطة قسمتهم ولم تعبر عن الثورة أو تحقق أيا من أهدافها أو تقدم أى إنجاز يطمئن المصريين، فضلا عن مسئولية هذه السلطة عن إخفاقها فى تحقيق توحد وطنى حول مشروع حقيقى يعبر عن جموع المصريين".

وقال إن "النظام الحالى انتكس بالديمقراطية التى سعى لها المصريون بثورتهم"، مستعرضا على سبيل المثال "جريمة الإعلان الدستورى، وانتهاكات حقوق الإنسان، والعنف ضد المتظاهرين، وعودة زوار الفجر، واعتقال وسجن شباب الثورة، والتعذيب للنشطاء ومن بينهم الشهيد محمد الجندى الذى قدم التحية لروحه فى ذكرى ميلاده اليوم، فضلا عن تغول الإخوان فى السلطة وسعيهم للهيمنة والاستئثار بها والسيطرة على مؤسسات الدولة وجهازها الإدارى وإقصائهم لكل الشركاء فى الحركة الوطنية وفى ثورة يناير".

وأضاف مؤسس التيار الشعبى ان نفس السياسات الاقتصادية والاجتماعية لنظام مبارك لا تزال قائمة فى سلطة الاخوان ، ولا يزال التحالف بين الثروة والسلطة ، ولا تزال اسس الاقتصاد الريعى لا المنتج هى التى تحكم ، وان كل ما جرى هو استبدال نخبة ورجال النظام الاقتصادى لمبارك بنخبة ورجال نظام الاخوان مع استمرار نفس السياسات ، مع غياب كامل لتقديم سياسات تقترب من تحقيق العدالة الاجتماعية التى كانت اهم شعارات الثورة .

وعلى صعيد السياسات الخارجية، قال صباحى إن "سياسات مرسى تسببت فى تزايد مخاطر الأمن القومى والعربى وفقدان مصر فرصتها فى استعادة دورها القائد فى أمتها العربية وقارتها الأفريقية ومحيطها الإقليمى والدولى، وأعادت إنتاج التبعية لأمريكا ولم تقدم أى سياسات تعبر عن الاستقلال الوطنى".

وأكد أن "الموقف من جماعة الإخوان لا يقوم على تاريخهم ومواقفهم السابقة وانتمائهم الفكرى رغم استناد البعض إلى ذلك، وإنما الأساس هو أداؤهم الفاشل والعاجز فى السلطة وتسببهم فى إجهاض أحلام المصريين واختطافهم الثورة".

ووجه صباحي التحية لحملة "تمرد" التى "تحولت إلى ظاهرة شعبية واسعة"، مؤكدا أن "هذا تأكيد على حيوية الشعب المصرى وأن طاقة الثورة لديه التى بدأت فى 25 يناير لم تستنفد وأن المصريين سيكملون ثورتهم ويضعونها على المسار الصحيح لتحقيق كامل أهدافها، وأن احتشاد المصريين السلمى يوم 30 يونيو المقبل هو موجة ومرحلة جديدة تكمل ما بدأته ثورة يناير".

وقال إنه "بحسب حجم إنجاز الاحتشاد الشعبى فى موجة 30 يونيو وقدرته على تحقيق أهدافه سلميا سيتحدد بشكل كبير شكل ودور مصر فى المرحلة المقبلة"، مشيرا إلى أن "الانقسام الحاد فى مصر الآن لابد أن يحاط ببعض القيم الحاكمة، من بينها أن الصراع ليس على الإسلام كدين ولا حتى مع كون أن هناك قوى تنتمى لفكرة الإسلام السياسى وإنما بين الشعب وقواه الوطنية مع سلطة تنتكس ضد الثورة وأهدافها".
وأضاف أنه "لا ينبغى أن يمتد هذا الصراع ليجمع قوى إسلامية أخرى مثل السلفيين إلى جوار الإخوان كسلطة، بالإضافة إلى خطورة تحول هذا الخلاف والموقف الحاد من السلطة إلى مشاعر كراهية رغم تفهم أسبابها، وأنه عندما تنجح الثورة فإن ذلك لا يعنى إقصاء أو اجتثاث الإخوان المسلمين وإنما تقنين أوضاعهم وعملهم فى إطار الدولة الوطنية والنظام السياسى والدستورى الذى يحكم العملية السياسية"، مؤكدا أن "الثورة إذا تحكمت وأدارت البلاد فسيكون من أول واجباتها عقد مصالحة وطنية واسعة مع كل من لم يرتكب جرائم".

وأوضح صباحى أن "العنف يودى بالثورة وبالتماسك الاجتماعى فى مصر، وأنه لا بد أن يكون هناك وضوح وحسم فى رفض العنف، وأن هذا سيكون أحد أسباب إجهاض الثورة وانفضاض الشعب عنها".

وقال إن "مصر الآن معرضة لتهديدات حقيقية فى أمنها القومى، بالنظر إلى انقسام السودان إلى دولتى شمال وجنوب، وتحدى مياه النيل وسوء إدارة السلطة لهذه الأزمة، والوضع الخطر وغير المستقر فى ليبيا، وما هو قائم من تآكل لسلطة الدولة المركزية فى سيناء، وما يجرى فى سوريا من تهديد لوحدة سوريا دولة وشعب".
وأدان صباحى موقف مرسى الذى وصفه بأنه "صنف نفسه كأنه طرف على أساس طائفى فى سوريا، وأن هذا الموقف الذى اتخذه مرسى فى خطابه أمس يخدم بالأساس المصالح الأمريكية والصهيونية وتصوراتهم للموقف فى سوريا، مبديا دهشته من قدرة الرئيس المصرى على إغلاق سفارة سوريا والدعوة للجهاد فيها دون أن يكون قادرا على فعل مماثل تجاه سفارة العدو الصهيونى.

وأكد أن يقينه الشخصى المؤكد هو أن "مستقبل مصر القريب جدا هو اكتمال الثورة وفتح الباب لتحقيق مجتمع ديمقراطى نام عادل مستقل".