بدون ملامح.. عيب خلقي يحول حياة طفلة يمنية إلى جحيم.. وطبيب مصري يعيد لها الحياة بعدة عمليات جراحية في سوهاج| فيديو

طفلة يمنية تعاني من تشوهات خلقية والتحام مبكر بعظام الجمجمة

الطفلة مصابة بـ شق في سقف الحلق وشفاه أرنبية وشق بطول الوجه

 أستاذ جراحة تجميل بطب سوهاج يتبنى حالة الطفلة 

إعادة انف الطفلة لشكله الطبيعي  واستكمال العلاج بعمليات آخري

شاء القدر أن تولد منة الله طفلة يمنية بتشوهات خلقية والتحام مبكر بعظام الجمجمة، وهو ما يؤثر على نمو المخ ، كما يؤثر على شكل الجمجمة، كما تعاني من شق في سقف الحلق وشفاه أرنبية مزدوجة، و شق وجهي من الجمجمة إلى الوجه والعين والفم، طفلة يمنية في سوهاج جاء بها قدرها لطبيب جراحة التجميل بكلية الطب جامعة سوهاج ليعيد لها الحياة بعد ان فقدت الأمل في عودة ملامحها.

"الحالة جات متأخر شوية.. نادرة جدًا والزملاء في صنعاء قليلاً ما يتعاملون مع ما يُماثلها".. بهذه الكلمات بدأ  الدكتور كرم علام، أستاذ جراحة التجميل بكلية الطب جامعة سوهاج، والقائم بعملية الطفلة منة الله ابنة دولة اليمن الشقيق، بمستشفى سوهاج الجامعي.

وشرح الطبيب حالة الطفلة منة الله قائلا أنها كانت تُعاني من مجموعة من التشوهات التكوينية والخلقية، منها التحام مبكر بعظام الجمجمة، حيث تُعاني من "كلوفر ليف" وهو أشد أنواع التحام عظام الجمجمة، وهو نوع يُشبه ورقة البرسيم، وهو ما يؤثر على نمو المخ، كما يؤثر على شكل الجمجمة.

وتابع أخصائي جراحة التجميل بمستشفى سوهاج الجامعي، أن الطفلة اليمنية كانت تُعاني أيضًا من زيادة سوائل المخ، وشق في سقف الحلق وشفاه أرنبية مزدوجة، شق وجهي من الجمجمة إلى الوجه والعين والفم، وتباعد بين العينين وجزء من الأنف غير موجود، وكثير من الأنسجة الرخوة بالوجه.

وتابع الجراح حديثه:"أي طفل يأتي إلى المستشفى لمُعاناته من أي عيب خلقي يتم الاطمئنان على بقية أعضائه ومدى سلامتها.. عملية التجميل للطفلة منة الله تتم على عدة مراحل وكانت المرحلة الأولى هي استرجاع الفك العلوي بالفم ولصق الشفاه وتصحيح شق الوجه".

وأوضح انه تم جمع أنف الطفلة حتى يظهر بشكل أوضح مما كان عليه كما تم غلق الجيوب الأنفية التي كانت تظهر خارج وجهها، كما تمت استعادة الجفن السفلي بالعينين.

وعن تفاصيل العملية التي تم اجراؤها بالأمس للطفلة اليمنية منة الله، قال الجراح :"استغرقت العملية ما يقرب من أربع ساعات.. المشكلة التي واجهتنا داخل غرفة العمليات هي مشكلة واجهت أطباء التخدير وهي تحديد الأماكن التي يؤخذ بها البنج وما إلى ذلك"، موجهًا شكره إلى فريق التخدير القائم بالعملية الجراحية.

ونوه إلى أن المرحلة القادمة، مُقرر إجراء عمليتها الأسبوع المُقبل، هي تصريف السوائل الزائدة بالمخ، ويقوم بإجرائها أطباء المخ والأعصاب بمستشفى سوهاج الجامعي، ثم إعادة تشكيل عظام الجمجمة، وسوف تحتاج إلى عملية زرع قرنية إن كان هناك إبصار.