الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أزمة بين روسيا وبريطانيا بسبب أوكرانيا|ماذا يعني منع جونسون من دخول موسكو؟

لقاء سابق يجمع بوتين
لقاء سابق يجمع بوتين وجونسون

ألقت الحرب الدائرة في  أوكرانيا منذ ما يقارب الشهرين بظلالها على العلاقات بين روسيا وبريطانيا، حيث تصاعدت حدة التوتر بين البلدين إلى حدٍ كبير خاصة مع العقوبات التي فرضتها لندن بحق موسكو ما استدعى ردا مماثلا.

متحدثة الخارجية الروسية
متحدثة الخارجية الروسية

عقوبات روسية ضد بريطانيين

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، السبت، وفي إطار حالة الشد والجذب بين البلدين، أنها أدرجت اسم رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، وغيره من كبار الوزراء البريطانيين، في قائمة الممنوعين من دخول أراضي روسيا بسبب موقف بريطانيا العدائي" من الحرب في أوكرانيا.

وطال الحظر الروسي المفروض على المسؤولين وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تروس، ووزير الدفاع بن والاس، و عشرة من كبار الساسة، معظمهم من أعضاء مجلس الوزراء.

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن القرار جاء ردا على عقوبات فرضتها لندن ضدها منذ غزوها أوكرانيا.وكانت موسكو قد فرضت في مارس الماضي، حظرا مماثلا على الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وكان قال ديمتري بيريشيفسكي رئيس إدارة التعاون الاقتصادي بوزارة الخارجية الروسية، الخميس الماضي، إن موسكو لا تنوي الدخول في حرب عقوبات مع دول أخرى، مضيفا: "ستكون هناك إجراءات انتقامية من جانبنا، واتخذنا بالفعل إجراءات مضادة، لكننا لا ننوي الدخول في حرب عقوبات".

وأشار إلى أن روسيا تدرك أن العقوبات سلاح ذو حدين، مشيرا إلى أن الدولة التي تفرض العقوبات قد تعاني أكثر منها، مؤكدا: "فيما يتعلق بالتأثير على الاقتصاد الروسي، كانت هذه الخطوات متوقعة تمامًا. كانت لدينا الخبرة والوقت للاستعداد لها، كما ترون، تكيف اقتصادنا بسرعة مع العقوبات السابقة التي تم فرضها في عام 2014".

جونسون في أوكرانيا
جونسون في أوكرانيا

روسيا ترد بقوة على بريطانيا

ومن جانبه قال الكاتب والمحلل السياسي، بسام البني، إن هناك حرب شاملة يعلنها الغرب على روسيا، وعلى رأسها: بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، حيث أنهم "يشنون حربا شاملة على روسيا، اقتصادية وثقافية ورياضية وعسكرية، ولا بد أن يكون هناك رد روسي". 

وأضاف البني - خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، اعتقد أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون اصطحب خلال زياراته إلى كييف صواريخ مضادة للسفن، إضافة إلى تصريحاته العدائية لروسيا ولشخص الرئيس فلاديمير بوتين، معقبا: "روسيا سوف ترد بالتأكيد، وردت بهذا الشكل". 

وأشار البني، إلى أن وزير الخارجية البريطانية ليز تروس وقبل أن تبدأ الأزمة قامت بحركة استفزازية، حيث تجولت على دبابة على الحدود الروسية، مستعرضة وكأنها "مارجريت تيتشر"، وتريد أن تظهر أنها المرأة الحديدية، فكان لا بد من هذا الرد".

وأكد أن بريطانيا تلعب دورا سيئا جدا في الحرب الإعلامية، وتشجيع شرق أوروبا وتضغط على كييف من أجل عدم الذهاب إلى حل سياسي، أو اتفاق دبلوماسي، وعندما توصل الطرفان وسلم الوفد المفاوض الأوكراني، ورقة مكتوبة، حيث قالت عنها روسيا، أنها "ورقة إيجابية"، خرج علينا البريطانيون بتصريحات على لسان رئيس وزرائهم - بأن بريطانيا لن "تسمح لأوكرانيا بإبرام أي اتفاقية سياسية، وهذا يعني أنهم يستهدفون روسيا بالفعل". 

ولفت: "الحرب الدبلوماسية القائمة بين الأطراف، وكل التصعيدات تظهر لنا من الغرب أولا، فالغرب هو من يطرد دبلوماسي روسيا بحجج واهية، وروسيا ترد، فـ روسيا دولة عظمى وسترد بالمثل بكل تأكيد، وإذا كان تم فرض عقوبات على الرئيس فلاديمير بوتين وعلى وزير خارجيته ووزير دفاعه، فلا بد من الرد على الرئيس جو بايدن ووزير خارجيته بلينكن، وبوريس جونسون ووزير خارجيته".

بوريس جونسون
بوريس جونسون

توسيع عقوبات حظر الدخول

واختتم: "في النهاية روسيا تحسبها أكثر من مرة قبل أن ترد وعندما ترد تفكر جيدا فيما لا يضر بمصالحها".

وشملت الأسماء وضع نائب رئيس الوزراء ووزير العدل البريطاني دومينيك راب ووزيرة الخارجية ليز تروس ووزير الدفاع بن والاس على القائمة السوداء من بين آخرين.

ومن ناحية أخرى، أشارت الخارجية الروسية إلى أن حظر الدخول سيتم توسيعه في المستقبل القريب ليشمل المزيد من السياسيين والبرلمانيين البريطانيين الذين ينتهجون سياسة مناهضة لروسيا.

وكان ديمتري بيريشيفسكي رئيس إدارة التعاون الاقتصادي بوزارة الخارجية الروسية، قال الخميس، إن "موسكو لا تنوي الدخول في حرب عقوبات مع دول أخرى".

والجدير بالذكر، أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا مستمرة منذ 24 فبراير الماضي، وأعلنت موسكو عن تحقيق مهام المرحلة الأولى من العملية، وانطلاق المرحلة الثانية منها.

فرضت الدول الغربية عقوبات غير مسبوقة على روسيا بسبب عمليتها العسكرية في أوكرانيا، مست القطاعين المالي والاقتصادي، وشملت حظر التعامل عبر نظام "سويفت" للمعاملات المصرفية الدولية وتجميد أصول المصرف المركزي الروسي في الدول الغربية، وكذلك إغلاق الأجواء أمام الطائرات الروسية. 

أرشيفية - الحرب في أوكرانيا
أرشيفية - الحرب في أوكرانيا