قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

7 دول تجتمع في الأردن غدا.. العالم العربي يدين الاحتلال ويدعم للقدس

جامعة الدول العربية
جامعة الدول العربية

شهدت الأراضي الفلسطينية المحتلة خاصة مدينة القدس، حالة من التصعيد الخطير قام بها المستوطنون اليهود ضد الفلسطينيين الأمنين، تحت مسمع مرأى ودعم من قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي سمحت باقتحام وتدنيس المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين بداخله.

حالة التصعيد الدائرة منذ أيام، تخللها كر وفر واشتباكات بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وبين الشباب الفلسطيني المرابط داخل المسجد الأقصى، وعدة مدن فلسطينية أخرى؛ هبت لنصرة الأقصى وللتضامن مع المرابطين به، الذين يوجهون القمع الإسرائيلي بكل ثبات.

وندد الكثير من الزعماء العرب والقادة الدوليين والمنظمات الأممية بحالة التصعيد والاستفزازات التي يقوم بها المستوطنون اليهود مدعومين من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، واقتحام المسجد الأقصى وتدنيسه دون مرعاه لحرمة أماكن العبادة.

اجتماع طارئ لـ 7 دول عربية

وعلى خلفية هذا التصعيد في القدس، يستضيف الأردن، غدا الخميس، اجتماعاً طارئاً للجنة الوزارية العربية المكلفة بالتحرك الدولي لمواجهة السياسات والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في مدينة القدس المحتلة.

وينعقد الاجتماع بدعوة من المملكة الأردنية الهاشمية التي ترأس اللجنة لبحث الأوضاع الخطيرة في القدس والمسجد الأقصى المبارك والحرم القدسي الشريف وسبل وقف التصعيد الإسرائيلي واستعادة التهدئة الشاملة.

وتضم اللجنة في عضويتها كلا من الجزائر، والمملكة العربية السعودية، ودولة فلسطين، وقطر، ومصر، والمملكة المغربية، وتونس بصفتها رئيس القمة العربية، وسيشارك أيضا في الاجتماع دولة الإمارات العربية المتحدة بصفتها الدولة العربية العضو في مجلس الأمن، والأمين العام لجامعة الدول العربية.

وسيكون اجتماع الغد هو الرابع للجنة التي شكلها المجلس الوزاري للجامعة العربية العام الماضي، وعقدت اجتماعها السابق في القاهرة في شهر سبتمبر الماضي على هامش أعمال الدورة العادية 157 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري.

الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين

وفي هذا الصدد، قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية والقيادي بحركة فتح الفلسطينية، إن ما يقوم به الاحتلال من اعتداءات على المصلين في المسجد الأقصى، وسعي مستوطنيه على تنفيذ التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، وإقامة اليهود صلوات تلموذية ما بين الساعة السابعة صباحا حتى الحادية عشرا صباحا كما تابعنا خلال الأيام الماضية بحماية جيش الاحتلال الذي يقوم بالقوة بإخلاء المسجد الأقصى من المصليين .

وأضاف الرقب في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الاحتلال الإسرائيلي لم يحترم شهر رمضان وحرمته، ورأينا كيف يعتدي جيشه ومستوطنيه على شعبنا الفلسطيني، كل هذه التصرفات من الاحتلال أحرجت كثير من دول العالم وخاصة الدول العربية التي بينها وبين الاحتلال اتفاقيات سلام، وقد تحركت القاهرة وعمان منذ اليوم الأول للضغط على الاحتلال لوقف كل إجراءاته ولكنه لم يكترث واستدعت الامارات سفير دولة الاحتلال لديها لتبلغه احتجاجها على تصرفات الاحتلال.

ضغط دولي على الاحتلال الإسرائيلي

وتابع: "رأينا اليوم موقف أقل حدة من حكومة الاحتلال حيث منعت مسيرة الأعلام التي نظمها المتطرفين اليهود من الدخول لمنطقة باب العمود والاصطدام بالفلسطينيين وذلك لتهدأت الغضب العربي" .

وأوضح الرقب، أن اجتماع اللجنة الوزارية سيدين ما يقوم به الاحتلال والمطالبة بتحرك دولي للضغط على الاحتلال لوقف إجراءاته في القدس، ولكن يكون موقف أكثر حدة أو حتى التلويح بإلغاء اتفاقيات سلام مع الاحتلال لأن كل دولة لها مصالحها، ونحن لا نطلب ذلك وأقل شيء هو دعم صمود أهلنا في مدينة القدس بكل الطرق والسبل.

اجتماع اللجنة العربية الطارئ

ومن جانبه، قال الدكتور خالد شنيكات، أستاذ العلوم السياسية الأردني، إن اجتماع اللجنة العربية الطارئ لمتابعة التحرك الدولي في ضوء الأحداث الأخيرة التي شهدها المسجد الأقصى تجتمع لمناقشة التطورات المستجدة في القدس، خاصة في ظل تفاقم الوضع واقتحام المستوطنين لباحات المسجد الأقصى ومحاولة تغير الوضع التاريخي والقانوني والحديث عن فكرة التقسيم الزماني والمكاني.

وأضاف شنيكات في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن هذه اللجنة منبثقة من جامعة الدول العربية وتضم كلا من الأردن ومصر والسعودية والجزائر والمغرب وقطر وفلسطين، كما أن الإمارات ستحضر الاجتماع بصفتها عضوا في مجل الأمن الدولي ومراقب، بالإضافة إلى أمين جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.

أهداف الاجتماع الطارئ

وأشار إلى أنه من المتوقع أن تبحث اللجنة سبل التحرك الدولي والاتصال بالمجتمع الدولي لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية على الفلسطينيين والمسجد الأقصى، والتأكيد على الثوابت العربية فيما يتعلق باحترام الوضع القانوني والتاريخي لمدينة القدس وللحرم القدسي الشريف، والتأكيد أيضا على الرعاية الأردنية للأماكن المقدسة وعدم المساس بهذا الدور.

وتابع: "ستتناول اللجنة أيضا مسئلة الإجراءات الأخرى التي من ضمنها الاتصال بالمجتمع الدولي لحثه للضغط على دولة الاحتلال الإسرائيلي لوقف الانتهاكات على المسجد الأقصى والمصليين، وذلك منعا لتفجر الأوضاع في المنطقة لأن القدس مدينة يهوي إليها كل المسلمين وهي رمز مقدس لهم، بالتالي قد تكون محرك لانتفاضه جديدة على غرار الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2001".