حولت الألم إلى أمل.. منال بطلة "ناجيات الحروق" وأجمل وجه إعلاني برمضان

أثار تعليق غير لائق من أحد الأشخاص، ضد منال حسني، بطلة إعلان مستشفى أهل مصر للحروق، غضب واستياء من رواد موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك خلال الساعات القليلة الماضية، حيث أعتبروه تنمر على إحدى الناجيات من الحروق.
وتضامن عدد من مشاهير الفن والإعلام في مصر مع ناجية من حادث حريق، بعد تعرضها لألفاظ غير لائقة من أحد الأشخاص في تعليقه على ظهورها في إعلان للمستشفى يجمع تبرعات لعلاج المصابين بالحروق.

مشاهير غيّروا صورهم على مواقع التواصل عشانها|اِعرف حكاية منال حسني وأذاها النفسي

ناجية من الحروق: إحنا عايشين ومش مضطرين نتدارى| فيديو

بلاغ للنائب العام ضد المتنمر

صرحت هبة السويدي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة أهل مصر للتنمية، صاحبة الإعلان، بأنها ستتقدم ببلاغ للنائب العام ضد صاحب التعليق المسيء، الذي "تنمر" فيه على بطلة الإعلان،  منال حسني، مؤكدة أنها لن تفرط في حقها وحق كل الناجين من الحروق.

وكتبت هبة السويدي منشور عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك، جاء نصه كالتالي: "شكرا لكل من تضامن مع منال في التعليقات.. سأتقدم ببلاغ إلى النائب العام باسم مؤسسة أهل مصر، ضد هذا الشخص الذي تجرد من الرحمة، وقرر بكلمة يوجع قلوب مئات الآلاف من الناجين من الحروق، وأصدر عليهم حكم الإعدام وهم أحياء".

وتابع المنشور: "حبيبة قلبي منال المتحدث الرسمي لمؤسسة أهل مصر ومستشفى أهل مصر لعلاج الحروق بالمجان، اتعرضت لحادثة حرق وهي عندها 16 سنة فقدت فيها والدتها و2 من أفراد عيلتها.. 37 عملية منهم بس 27 في أول 3 شهور بعد حادثة الحرق.. رحلة علاج استمرت سنين ومازالت مستمرة.. آلام وأوجاع من إصابتها لا تُحتمل".

وتابع منشور السويدي: "عمليات في وشها وفي إيديها علشان إزالة التصاقات وإعاقة أصابع أيديها علشان تقدر تستخدمها وتخدم روحها.. كل ده ومعاه ألم نفسي وحسرة في قلبها على والدتها وعلى نفسها.. أسرتين كاملين ادمروا وحياتها وقفت.. مدرستها قفلت بابها في وشها واتحرمت من أولى حقوقها في إنها تكمل تعليمها، وبعدها إنها تشتغل، وبعد ما كانت عايشة حياة طبيعية قررت تغطي إيديها بجلوفز وتهرب وتقفل عليها بابها وتستخبى من عيون مجتمع قرر يعاقبها على قدر مكنش ليها ايد فيه".

مقاومة منال

وتابعت السويدي: "في يوم قررت تقاوم وتقوم وتحاول ترجع حياتها، بالرغم من كل التنمر والكلام القاسي الي بتتعرضله كل يوم وكل ساعة.. وبدعم أهل مصر ليها بالعلاج والتأهيل النفسي وبقوتها قدرت توصل إنها تكون أول متحدث رسمي بتتكلم بإسم كل الناجين من الحروق، وكان أول اختبار ليها لما قلعت الجلوفز وطلعت قدمت فقرة في احتفالية (قادرون باختلاف) السنة دي أمام السيد رئيس الجمهورية.. بنظرة حضرته ليها ولبسملة بعين الإنسان والأب وتجاوبه معاهم فتح باب امل جديد لكل الناجين من الحروق أنه روحهم تعيش من جديد".

بنعافر من سنين

وأضاف المنشور: "بقالنا سنين بنعافر علشان نوصل صوتهم، بس إيمانا بالقضية وإحساسنا بوجعهم كان هو الدافع الي بيحركنا، بالرغم من كل الصعوبات والتحديات الي بنواجها من أول انقاذ أرواح الضحايا لغاية دمجهم في المجتمع".

وتابعت: إعلان مستشفى أهل مصر اللي كانت بطلته منال، تم عرضه لأول مرة في التليفزيون وعلى السوشال ميديا.. منال حبيبتي بجد ابتسامتها ترد الروح، والثقة اللي بقت عندها في نفسها تفرح قلوب.. بس للاسف دخل شخص معين قلبه يفتقر للرحمة على صفحة اهل مصر، وكتب تعليق ما يكتبهوش غير إنسان تجرد من إنسانيته، وبدل ما يشجعها ويشجع مئات الآلاف من الناجين من الحروق إنهم يقاوموا ويعملوا زيها؛ قرر يهد بكلمة وبتنمره مجهود سنين ويجرح قلب بنوتة كل أملها إنها تعيش وتشتغل وتتعالج.. بنوتة قاومت وتحدت نفسها قبل مجتمعها".

مسح التعليق.. وحبس المتنمر

وتابعت السويدي في منشورها: "بس اللي يفرح الناس اللي دخلت ردت عليه وأحرجته فحب يحمي نفسه ومسح التعليق بس كنا صورناه.. أنا حابه أفكر الشخص ده وأفكر كل متنمر بالحملة التي أطلقها رئيس الجمهورية "لا للتنمر"، والقانون الذي تم تفعيله وبقوة بحبس كل من يتنمر بالأخص على ذوي الاحتياجات الخاصة والناجين من الحروق، واحنا في أهل مصر نرفض نفرط في حق ولادنا".

رسائل دعم لمنال

وتعبيرا عن دعمهم لها، غيّر عدد من المشاهير، بينهم الفنان هاني رمزي، ومقدمي البرامج شريف مدكور وخالد أبو بكر، صورهم على "فيس بوك" إلى صورة منال.

وعلق الدكتور خالد أبو بكر، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، مع إشارة لصفحة الدكتورة هبة السويدي، قائلًا: “ست الستات ولازم حقها يرجع”.

من جانبها، نشرت مؤسسة أهل مصر عبر صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك منشور كتبت به: ترفض مؤسسة أهل مصر للتنمية حادثة التنمر التي تعرضت لها منال حسني، إحدى الناجيات من الحروق والمتحدثة الرسمية للمؤسسة، وتُعلن عن اعتزازها وفخرها بوجود منال كقدوة ومثال لغيرها من مصابي الحروق، وكذلك تُعلن تقديم بلاغ للنائب العام ضد الشخص صاحب واقعة التنمر.
وأرفقت مؤسسة أهل مصر مع المنشور صورة لمنال حسني، وكتبت عليها: وجه كلمة لمنال تدعمها وتشجعها على تكملة مشوارها وتحقيق أحلامها.