الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رفضت تقاضي أجر وتكلفت 50جنيها..كواليس تسجيل شريفة فاضل أغنية لسة بدري يا شهر الصيام

صدى البلد

«تم البدر بدري.. والأيام بتجري.. والله لسه بدري والله يا شهر الصيام».. إحدى أشهر الأغنيات التي نشعر معها بالأسى لوداع أفضل شهور العام، شهر رمضان المعظم، إذ يأتي صوت الفنانة شريفة فاضل ليُعلن عن ختام الشهر، ومرور أيامه بسرعة البرق، وهو ما تجلى بقوة في الكلمات التي كتبها الشاعر عبد الفتاح مصطفى تحديداً في مقطع “أيامك قليلة.. والشوق مش قليل.. والغيبة طويلة.. ع الصبر الجميل.. لسه بدري حبة يتملا الأحبة”.

أصل الحكاية 

فكر الشاعر عبد الفتاح مصطفى، في تقديم أغنية تُعبر كلماتها عن مدى تأثر وحزن الناس بوداع شهر رمضان الكريم، فأخذ يكتب أبياتا شعرية نابعة من إحساسه الصادق، وتقدم بها للإعلامي وجدي الحكيم الذي كان يشغل منصب مراقب الموسيقى والغناء في الإذاعة المصرية آنذاك، وبدوره عرضها على لجنة النصوص للحصول على إجازة بتقديمها.

الشاعر عبد الفتاح مصطفى

بعد الموافقة اقترح الحكيم على الفنانة شريفة فاضل غناءها، والتي تحمست كثيراً لوضع صوتها على الأغنية، وأًسند مهمة تلحينها إلى الموسيقار عبد العظيم محمد الذي لحنها في يومين فقط.

المصادفة تقود شريفة فاضل للأغنية الأشهر 

تتوقف شريفة فاضل عند ذكرياتها مع الأغنية، وتقول: لم يكن مخططاً أن أغني هذه الأغنية، حيث إنه في وقت غنائها كانت الإذاعة توزع الأغاني على المطربين، وكنت مطربة جديدة، وجاءت الأغنية من نصيبي بالصدفة، حيث لم نكن نسعى لأغنية محددة، فالله هو الذي يوزع ويعطي الرزق لمن يشاء.

وجدي الحكيم

وأضافت: لم تكن هذه الأغاني الدينية ينفق عليها من حساب أحد، ولذلك كانت الإذاعة تقوم بإنتاجها وتحدد الموسيقيين، ونذهب نحن لتسجيلها وتدفع لنا حق الإلقاء، والحمد لله أنه حتى الآن لا يوجد هناك ما ينافس هذه الأغنية في وداع رمضان".

شريفة فاضل

وأضافت أنها لم تحصل على مقابل نظير غنائها، لأنها كانت نادراً ما تقدم أغنيات للإذاعة، وكانت ترى أن وجود أغنية لها في شهر رمضان على الخريطة الإذاعية أمر يسعدها، حيث لم تتجاوز تكلفة إنتاج الأغنية 50 جنيهاً آنذاك، إذ تقاضى الشاعر عبد الفتاح مصطفى مبلغ 15 جنيهاً فقط، فيما تقاضى الملحن عبد العظيم محمد مبلغ 35 جنيهاً مقابل لحن الأغنية.

كواليس الأغنية

تحمل الأغنية في كواليسها العديد من التفاصيل؛ فبعد أن أصبحت الأغنية جاهزة للتسجيل، فتح وجدي الحكيم أستوديو 46 بالإذاعة المصرية، ودعا إليه الفنانة شريفة فاضل حتى تتولى حفظ كلمات الأغنية، والتدريب على لحنها من خلال عدد من البروفات التي أجرتها قبل التسجيل.

بعد 3 أيام من الحفظ والتدريب على لحنها سجلتها شريفة بحضور الشاعر عبد الفتاح مصطفى، الذي أبدى إعجابه بلحن العمل، وصوت شريفة فاضل، حيث ظل جالساً بجانب كل من وجدي الحكيم ومهندس الصوت يستمع إلى صوتها وأدائها إلى أن انتهت من تسجيلها، لتبدأ الإذاعة من بعدها في إذاعتها في الثلث الأخير من شهر رمضان، لتُحقق حينها نجاحاً مدوياً استمر حتى الآن.

محاولات لم تحظ بنفس الشهرة

رغم إنتاج عدد لا بأس به من الأغنيات المتعلقة بوداع شهر رمضان مثل “في الليالي الحلوة” للمطربة وردة، “لا أوحش الله منك يا شهر الصيام” للفنان كارم محمود، و”عدت الأيام” للفنان إيهاب توفيق، إلا إنها لم تحظ بقدر الشهرة التي نالتها أغنية “لسه بدري يا شهر الصيام” لتصبح هي الأغنية المتربعة على عرش أشهر الأغنيات التي نُعلن معها انتهاء الشهر الفضيل.