الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كيف احتفل النبي والصحابة بأول عيد في الإسلام؟

صلاة عيد الفطر
صلاة عيد الفطر

كيف احتفل النبي والصحابة بأول عيد في الإسلام ، إن أول يوم عيد فطر احتفل به المسلمون كان في السنة الثانية للهجرة، حيث فرض رمضان في تلك السنة، واحتفل المسلمون بالعيد، وشرعت صلاة العيد وزكاة الفطر.

ويعتبر العيد يوم فرحٍ بإتمام عبادة الصوم لله سبحانه وتعالى، وهو يوم سعادة وبهجة وترويح، قال تعالى: {قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ} [يونس: 58]، وفرحة المسلم بالعبادة والطاعة تكون في طاعة الله سبحانه.

 

كيف احتفل النبي والصحابة بأول عيد في الإسلام

كان النبي -صلى الله عليه وسلم -  يعطي لجوانب  الحياة حقها، فيفرح وقت الفرح ويحزن وقت الحزن، ولهذا كان يحرص على إدخال الفرح والسرور على أهل بيته ومن جوله من الصحابة والفقراء فكان النبي في العيد ينشر البسمة والسرور على وجوه الناس.

سنن النبي في العيد

كان النبى -صلى الله عليه وسلم- يحرص على تناول شيء من التمر أو اللبن أو الماء قبل الذهاب لصلاة العيد، حتى لا يشبه الصيام.

بيت النبي في العيد

كان البيت النبوي وما حوله يشهد مظاهر الاحتفال بالعيد، على مرأى ومسمع من النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم ، حيث كان الجميع يعبر عن فرحته بالعيد، ويحرص أن تكون احتفاليته تلك بمشهد من النبيِّ الكريم ، حبًا وشوقًا وتكريمًا له عليه الصلاة والسلام.

كما كان حال داره الشريفة يعم بمظاهر الاحتفال بالعيد فتحدثنا عن ذلك عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها فتقول: دخل عليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي جاريتان تغنيان بغناء بُعاث فاضطجع على الفراش وحوَّل وجهه، ودخل أبو بكر فانتهرني، وقال: مزمارة الشيطان عند النبيِّ صلى الله عليه وسلم فأقبل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "دعهما " فلما غفل غمزتهما فخرجتا. وفي رواية أخرى قال:" " يا أبا بكر، إن لكل قومٍ عيدًا، وهذا عيدنا "وفي رواية في المسند: أنه صلى الله عليه وسلم قال يومئذ: " لِتَعْلَمَ اليهود أنَّ في ديننا فسحة، إني أُرسلت بحنيفية سمحة".

اهتمام النبي بالفقراء

كما كان يهتم النبي بالفقراء والمساكين في العيد، فكان يقدم لهم المساعدات ويعطف عليهم ويقدم كل ما  يحتاجونه في هذا اليوم، فقال: "اغنوهم عن السؤال في هذا اليوم".

التكبير للعيد

من ضمن هدي النبي في العيد، حرصه الشديد على ترديد تكبيرات عيد الفطر وكانوا يكبرون في عيد الفطر في المصلى فقط قبيل أداء عيد الفطر المبارك فقط، وكان يلبس أجمل ثيابه يوم العيد.

كما كان الرسول صلي الله عليه وسلم يذهب من طريق وكان يتصدق على الناس على جانبى الطريق، مشيرا إلى أنه قبل خروجه من البيت كان يغتسل الغسل الشرعى للعيد وكان يلبس أفضل الثياب، وكان للنبى عدة برد أو عباءات، برد للعيدين وبرد لاستقبال الوفود.

خروج النساء للصلاة

وكان عليه الصلاة والسلام يأمر بإخراج النساء يشهدن الصلاة، ويسمعن الذكر حتى الحيض منهن فقد جاء في الحديث عن أم عطية رضي الله عنها قالت: (أمرنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أن نخرجهن في الفطر والأضحى العواتق والحيض وذوات الخدور، فأما الحيض فيعتزلن الصلاة ويشهدن الخير ودعوة المسلمين، قلتُ يا رسول الله إحدانا لا يكون لها جلباب، قال: لتلبسها أختها من جلبابها) رواه البخاري ومسلم.
 

كيفية الاحتفال بالمولد النبوي

قال الشيخ أبو اليزيد سلامة، الباحث الشرعي بهيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن كثيرا من الناس يسألون عن كيفية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.

وأضاف سلامة، في فيديو لـ “صدى البلد”، أن المشاركة في مجالس الذكر وشراء الحلوى وتوزيعها وإهداءها للأهل والأقارب لا مانع فيه شرعا كمثال للاحتفال بالمولد النبوي الشريف.

وأشار إلى أن الأهم في الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، هو الاقتداء بسنة النبي وسيرته العطرة، وتعليمها للأبناء والأحباب، فكان النبي يشعر بالفقراء والمساكين.

وكان النبي الكريم يدعو أهل الصُفة، وهم فقراء المدينة للمشاركة في الطعام والولائم التي كانت تهدى للنبي أو يعدها بنفسه.


صفات نادرة للنبي

كشف فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، عن خصال تفرد بها النبي عن سائر البشر والأنبياء.

وقال شيخ الأزهر، خلال كلمته بالاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، إن الصحابة وصفوا النبي الكريم بأوصاف شريفة لم يتصف بها أحد قبله ولا بعده، فقال بعض أصحاب الرسول عنه، أنه -صلوات الله وسلامه عليه- لم يكن غليظ الطبع، ولا فاحشا في قوله وعمله، ولا متفحشا، ولا صخابا يرفع صوته في الطرقات والأسواق، ولم يكن يجزي السيئة بالسيئة، ولكن يعفو ويصفح.

 

خصال تفرد بها النبي عن سائر البشر والأنبياء

النبي الكريم ما ضرب بيده شيئا قط، إلا أن يجاهد في سبيل الله، ولا ضرب خادما ولا امرأة، وما رؤي منتقما من مظلمة ظلمها قط، ما لم تنتهك محارم الله تعالى، فإذا انتهكت كان من أشد الناس غضبا، وكان يبشر المظلومين الذين لا يستطيعون دفع الظلم عن أنفسهم، ويؤكد لهم: «ما ظلم عبد مظلمة صبر عليها إلا زاده الله عزا».

والنبي الكريم ما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما، ما لم يكن إثما، وإذا دخل بيته كان بشرا من البشر، وكان يعظم النعمة وإن قلت لا يذم منها شيئا، ويحلب شاته، ويخدم نفسه، وكان يمسك لسانه إلا فيما يعنيه، وكان يكرم كريم كل قوم، ويوليه عليهم، يحذر الناس، ويحترس منهم، ويلقاهم من غير أن يطوي على أحد منهم طلاقة وجهه وبشاشته، وكان يتفقد أصحابه، ويسأل الناس، وإذا انتهى إلى قوم جلس حيث ينتهي به المجلس، ومن سأله حاجة لم يرده إلا بها، أو بميسور من قول بمعروف، مجلسه مجلس علم وحياء وصبر وأمانة، يوقر فيه الكبير، ويرحم الصغير، ويقدم ذا الحاجة، ويحفظ حق الغريب، وقد كساه الله لباس الجمال، وألقى عليه محبة ومهابة منه.

كما أن النبي صلى الله عليه كان لا يذم أحدا ولا يعيبه، ولا يطلب عورته، ولا يتكلم ‏إلا فيما يرجو ثوابه، ‏‏وكان يصبر للغريب على جفائه في كلامه ومسألته، وكان ‏يمازح أصحابه: يضحك مما يضحكون، ‏ويتعجب مما يتعجبون، ‏يعود مرضاهم في ‏أقصى المدينة، ويداعب صبيانهم ويجلسهم في حجره، ومع شدة ‏حبه للصلاة وولعه ‏بها - يسرع فيها إذا ‏سمع بكاء صبي، وكان يقول: «إني لأقوم في الصلاة وأريد أن ‏‏أطول فيها، فأسمع بكاء الصبي، فأتجوز في صلاتي كراهية أن ‏أشق على أمه».