الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يوافق بوتين على لقاء بابا الفاتيكان وإنهاء الحرب

بوتين ووقف الحرب
بوتين ووقف الحرب

في محاولة منه لوقف الحرب التي تؤثر على العالم كله، وتهدد ملايين البشر، أبدى  البابا فرانسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، اليوم الثلاثاء، استعداده للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، وفق ماذكرت وسائل إعلام متفرقة.

قال البابا فرانسيس في مقابلة لصحفية  "كورير ديلا سيرا" الإيطالية، نشرت اليوم الثلاثاء، إنه طلب الاجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بموسكو، في محاولة لوقف الحرب في أوكرانيا، لكنه لم يتلق ردا.
وتقول التعليقات الصحفية إن تحرك البابا يهدف إلى الحد من الخسائر، فما يمكن أن يفعله اللقاء الشخصي أفضل من الاتصالات الهاتفية.

وأبدى البابا مخاوفه من أن بوتين "لا يستطيع ولا يريد عقد هذا الاجتماع في الوقت الراهن".

وتحدث البابا لصحيفة "كورير ديلا سيرا" الإيطالية، وقال إن البطريرك كيريل من الكنيسة الأرثوذكسية الروسية الذي أيد الحرب "لا يمكن أن يصير خادم المذبح بالنسبة لبوتين".

وكشف بابا الفاتيكان أن رئيس وزراء المجر أبلغه، أن روسيا تخطط لإنهاء الحرب على أوكرانيا يوم 9 مايو الجاري.

يأتي ذلك بعد 3 أسابيع من دعوة البابا روسيا وأوكرانيا إلى إلقاء السلاح وبدء هدنة عيد القيامة من أجل الشروع في مفاوضات تنتهي بإحلال السلام.

وأدان بابا الفاتيكان حينها ما وصفها بـ"حماقة الحرب"، أثناء رئاسته قداس أحد الشعانين (أحد السعف) في ساحة القديس بطرس أمام عشرات الآلاف من الزوار.


وحث البابا أيضا على إجراء مفاوضات للتوصل لحل للصراع.

وقال في إشارة على ما يبدو إلى روسيا "أي نوع من النصر هذا الذي يرفع علما فوق كومة من الأنقاض؟".

وتحدث البابا في ختام أول قداس يقام خلال أحد الشعانين منذ عام 2019 بعد السماح للتجمعات بالعودة إلى ساحة القديس بطرس في أعقاب عامين من القيود بسبب كوفيد-19.

 بابا الفاتيكان

وقال البابا: "ألقوا السلاح وأبدأوا هدنة في عيد القيامة. هدنة ليس لإعادة التسلح واستئناف القتال بل من أجل التوصل إلى سلام من خلال مفاوضات حقيقية مستعدة لبعض التضحيات لصالح الناس".

وأعاد البابا إلى الأذهان خلال عظته فظائع الحرب متحدثا عن "الأمهات الثكلى لموت أزواجهن وأبنائهن ظلما.. ولاجئين يفرون من القنابل حاملين أطفالا بين أذرعهم.. وشبان محرومين من مستقبل.. وجنود يتم إرسالهم لقتل أشقائهم وشقيقاتهم".

وأطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا منذ أواخر شهر فبراير الماضي، ولا تزال مستمرة حتى الآن رغم جولات من المفاوضات لم تنجح في وقف القتال وإنما توصلت لاتفاق على إنشاء ممرات آمنة في مدن محاصرة وخفض التوتر في محيط العاصمة كييف.

وسبق إن قالت تعليقات مسئولين غربين وتقييمات مخابراتية إن الرئيس الروسي قد يوقف الحرب أو يهدأ منها في 9 مايو، يوم النصر الروسي، معلنًا تحقيق انتصارات في أوكرانيا، وهو ما قد ينجح فيه البابا بالحث على إنهائها إذا ما قابل بوتين، لأنه في كل الأحوال قد يخفف بوتين وتيرة الصراع.

 

لكن تقول تعليقات أخرى، إن بوتين قد يزيد من شدة الحرب في يوم النصر، نظرًا لعدم احراز التقدم المرجو للروس في أوكرانيا