الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبير اقتصادي يكشف تأثير رفع الفيدرالي الأمريكي للفائدة على أسواق الذهب والأسهم

صدى البلد

أقر مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي،اليوم الاربعاء، رفع الفائدة على الأموال الفيدرالية بمقدار نصف نقطة مئوية  0.50% ، لتصل إلى 1% وهي أكبر زيادة منذ 22 عاما.

وقال محمد عبد الوهاب المحلل الاقتصادي والمستشار المالي للاتحاد العربي للتطوير والتنمية التابع لمجلس الوحدة الاقتصادية بجامعة الدول العربية،إن هذا القرار الجرئ من قبل الاحتياطي الفيدرالي خطوة نحو كبح التضخم الذي بلغ أعلى مستوياته منذ 40 عاماً.

وأوضح عبد الوهاب فى تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"أن الفيدرالي الأمريكي استخدام أهم أدواته، وهى  رفع أسعار الفائدة بما يكفي لخفض الطلب ومحاولة الموازنة ما بين خفض الطلب نوع ما وابقائه حتى لا يقع فى فخ الركود الذى تحوم حوله الاقتصاديات فى دول العالم المختلفة الآن  وخاصة أن التضخم ناتج ليس فقط عن زيادة المعروض النقدى وارتفاع الطلب ولكن الأهم هو ارتفاع تكلفة المواد الخام .


أوضح عبد الوهاب، أن مشكلة الفيدرالى الحالية ليست فقط مواجهة التضخم ولكنه مواجهة الآثار الاقتصادية الناجمة عن الحرب الروسية الأوكرانية وتبعاتها على الاقتصاد الأمريكى والعالمى والارتفاعات الكبيرة التى تشهدها أسواق السلع والمواد الخام  وخاصة المواد النفطية.
 


تابع: ارتفاع فواتير الطاقة مع تراجع أسواق الأسهم والائتمان قد يؤدي إلى استنزاف الطلب من قبل المستهلكين، مما سيزيد من فرص حدوث الركود الذى أصبح واقع تشهده العديد من الأسواق فى مختلف دول العالم.

توقع عبد الوهاب قيام الفيدرالى الأمريكي بمزيد من  تحريك أسعار الفائدة خلال خمس اجتماعات حيث عدد اجتماعات اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة لهذا العام، إلى جانب التخفيض فى الميزانية الذى لم يعلن  عنه حتى الأن والتى تبلغ قيمتها 8.9  تريليون دولار، ربما تؤتى ثمارها فى تقليل السيولة النقديه لدى المؤسسات المالية لكن على النقيض من ذلك  ستكون هناك عواقب وخيمة على أسواق السندات والأسهم .

وأضاف عبد الوهاب أن التضخم لن يستجيب بشكل كبير لتلك السياسات والتى ستدفع الفيدرالى إلى رفع اسعار الفائدة إلى معدلات كبيرة مرات عديدة لمواجهة مع التضخم الذى يرتفع بمعدلات كبيرة هو الأخر والنتيجة  هى مزيدا من الركود  الذى سيتجه بالاقتصاد العالمى إلى حالة من الكساد العظيم  ربما ستكون تلك الحالة هى الأسوأ فى التاريخ البشرى مضيفا أن العالم مع نهاية العام سيشهد حالة من الانكماش الاقتصادى اذا ما استمرت الحرب بين روسيا وأوكرانيا.


أكد المستشار المالي للاتحاد العربي للتطوير والتنمية، أن رفع الفيدرالي الأمريكي للفائدة بمقدار  50 نقطة سيكون له أثر سلبى على أداء أسواق الأسهم والذهب وانخفاضهما  مشيراً إلى أنه سرعان ما سيتلاشى التأثير ويعود مرة أخرى اكثر ارتفاعا نتيجة الاضطرابات وحالة عدم اليقين التى يعيش فيها العالم اليوم.