الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سر عطور المصريين القدماء وثباتها حتى الآن.. واكتشاف الرائحة المفضلة لكليوباترا

صدى البلد

أثقل كاهل رمسيس السادس بمهمة كبيرة عندما تولى الحكم، فكان أمامه تحدي القضاء على الرائحة الكريهة عندما أصبح ملك مصر عام 1145 قبل الميلاد.  

فقد كانت المهمة الأولى للفرعون الجديد هي تخليص الأرض من الرائحة الكريهة للأسماك والطيور ، القاطنين في مستنقعات دلتا النيل.

وقد أدى تلك المهمة وترك تعليمات في ترنيمة كتبها رمسيس السادس عند صعوده إلى العرش.  يبدو أن بعض الروائح كانت تعتبر أسوأ بكثير من غيرها في أرض الفراعنة، بحسب ما نشر  موقع "ساينس نيوز".

تشير الروايات المكتوبة الباقية إلى أنه ربما ليس من المستغرب أن سكان المدن المصرية القديمة واجهوا مجموعة واسعة من الروائح الكريهة، فعلى حسب ما ذكر، استنشق المواطنون روائح العرق والمرض وطهي اللحوم والبخور والأشجار والزهور.  

وأدى الطقس الحار في مصر إلى زيادة الطلب على الزيوت المعطرة والمراهم التي تغطي الجسم برائحة لطيفة، وتقول عالمة المصريات دورا جولدسميث من جامعة برلين الحرة: "تُظهر المصادر المكتوبة أن المصريين القدماء عاشوا في عالم غني بحاسة الشم".  

وتؤكد أن الفهم الكامل للثقافة المصرية القديمة يتطلب فحصًا شاملاً لكيفية فهم الفراعنة ورعايتهم لحياتهم من خلال الرائحة.  لم يتم إجراء مثل هذه الدراسة.

ودرس علماء الآثار الأشياء المرئية تقليديا، أعادت التحقيقات بناء شكل المباني القديمة بناءً على البقايا المحفورة وحددت كيف يعيش الناس من خلال تحليل أدواتهم وزخارفهم الشخصية وغيرها من الاكتشافات الملموسة.

وتقول جولدسميث إن المدن القديمة في مصر وأماكن أخرى تم تقديمها على أنها "ملونة وضخمة ، لكنها عديمة الرائحة ومعقمة".

رغم  التغييرات في الهواء لكن يستنشق بعض علماء الآثار جزيئات الرائحة من القطع الأثرية التي عُثر عليها في مواقع الحفر والموجودة في المتاحف.  

ويتفحص البعض الآخر النصوص القديمة بحثًا عن إشارات إلى وصفات العطور ، بل إنهم ابتكروا رائحة تشبه إلى حد كبير تلك التي يُفترض أنها تفضلها كليوباترا.

في دراسة وإحياء روائح الماضي ، يهدف هؤلاء الباحثون إلى فهم كيف اختبر القدامى عوالمهم وتفسيرها من خلال الرائحة.