الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اقتراح أمام الحكومة.. مشروع لزراعة "التوت" حول حواف الترع والمجاري لإنتاج الحرير

التوت
التوت

طالب الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين، وزارة الري بالإستفادة من مشروع تبطين الترع والمساقي في إطلاق مبادرة جديدة لزراعة المساحات الإضافية من الأراضي حول هذه المجاري بمحصول «التوت»، والإستفادة منها في المشروع القومي لإنتاج الحرير والي أطلقته الحكومة قبل عامين بالتعاون بين وزارة الزراعة ومحافظة الوادي الجديد.

 

وقال «خليفة»، في تصريحات صحفية الخميس، إن إطلاق هذه المبادرة يأتي في إطار مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال إفتتاحه حصاد القمح في توشكي باستبدال زراعة الأشجار الخشبية بالأشجار المثمرة ترشيدا لاستهلاك المياه ونظرا للقيمة الاقتصادية للأشجار المثمرة، موضحا أن زراعة أشجار التوت يوفر فرص عمل يمكن الإستفادة منها في التوسع في إنتاج الحرير الطبيعي وحماية مناطق الزراعة من التعديات علي المجاري المائية.
 

 

وأضاف نقيب الزراعيين، أن مشروع زراعة التوت حول حواف الترع والمجاري المائية يأتي إتساقا مع إستضافة مصر لقمة المناخ العالمية بمدينة شرم الشيخ وأن المشروع يساهم في الحد من ظاهرة التصحر فضلا عن القيمة الاقتصادية للمشروع ومردوده الاجتماعي علي الفلاحين، مشيرا إلي أن تكثيف زراعة التوت في هذه المناطق يحولها إلي مزار للسياحة الداخلية وإحياء لعادات مصرية قديمة وهامة بدلا من زراعة أشجار زينة عديمة الجدوي من الناحية الاقتصادية وأكثر إستهلاكا للمياه.

 


وأوضح «خليفة»، ان زراعة التوت يستهدف الإستفادة من الموارد المائية والأرضية ورفع كفاءة الإستخدام لهذه الموارد، موضحا أن شجرت التوت البالغة تعطي حوالى ١٠- ١٥ كجم من الثمار سنويًا، ويصل سعر الكيلو الواحد منها أكثر من 20 جنيها، أما الأشجار التي تزرع من أجل أوراقها فتجمع الأوراق من ٦-٧ مرات خلال الفترة من شهر مارس حتى شهر مايو سنويا، وتعطى الأشجار  في هذه الحالة ما يترواح بين  ١٥٠٠-٣٠٠٠ كجم أوراق للفدان يمكن الإستفادة منها في مشروع تربية دودة القز أو ما يطلق عليها دودة الحرير.

 


وأوضح «خليفة»، إن أشجار التوت تعد من أشجار المناطق المعتدلة، تتحمل الظروف الجوية «غير المواتية» السيئة بدرجة كبيرة حيث تقاوم ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف ، كما تقاوم انخفاض درجة الحرارة لدرجة التجمد في الشتاء ، وتحتاج الى المناطق المعرضة للشمس ، وتقاوم أشجار التوت الجفاف، مشيرا إلي أن هذه الميزة النسبية تعد أحد أدوات الدولة في زراعة محاصيل اكثر تأقلما في الآثار السلبية للتغيرات المناخية.

 


وشدد نقيب الزراعيين علي أهمية زراعة الأصناف المتميزة من التوت مثل التوت الهندي والعماني والرومي الذي يعطي إنتاجية كثيفة من الأوراق، وأعلي إنتاجية من الثمار، فضلا عن أن هذه الأصناف تتميز بأنها أكثر تحملا للظروف البيئية والمناخية، فضلا عن جدواها الاقتصادية، مشددا علي أهمية دور منظمات المجتمع المدني في المشاركة في تنفيذ هذا المشروع لخدمة الاقتصاد القومي والحفاظ علي الترع والمجاري المائية من التعديات فضلا عن دورها في حماية تبطين الترع من حدوث إنجراف للتربة حول الترع.