شارع العباسي.. اسم له تاربخ بمحافظة الدقهلية

يعد شارع العباسى أحد أهم وأشهر شوارع مدينة المنصورة والتى تمتاز بأن حركة البيع والشراء فيها كبيرة وذكر الدكتور إيهاب الشربينى فى كتابه حكاية شوارع المنصورة قصته قائلا"

كان الخديوي عباس حلمي الثاني على عداء مع الإنجليز فقاموا ‏بخلعه من حكم مصر وطرده منها سنة 1914 وتعاطفت الناس مع عباس واعتقدوا أنه سيعود للحكم ليقهر ‏الإنجليز، فخرج أهل المنصورة للتظاهر في شارع عباس ‏يصيحون ‏الله حي عباس جي الله حي عباس جي، وكان المصريون كلما تضايقوا ‏من الإنجليز، خرجوا في الشوارع هاتفين ‏الله حي عباس جي، وظلوا ‏هكذا لسنوات طويلة.‏

وواصل قائلا" وعندما زار الخديوي عباس المنصورة في بداية حكمه افتتح ‏الشارع وتم اطلاق اسم عباس على الشارع تيمنا بتلك ‏الزيارة، وبعد ‏ثورة يوليو تمَّ تغيير اسم شارع العباسي إلى شارع مصطفى كامل.‏
وعلى الرغم من شهرة الزعيم مصطفى كامل إلا أن أهالي ‏المنصورة لا يذكرون الشارع حتى اليوم إلا بشارع العباسي والعباسي هو ثاني أشهر شوارع المنصورة الخديوية بعد السِكَّة ‏الجديدة، وكان عبارة عن حواري ضيقة أشهرها حارة ‏العسل وحارة ‏الدولتلي وحارة البهلول، وتنتهي تلك الحواري بالمدافن التي على ‏رأسها جامع الكناني.‏
ومع ثورة تخطيط المدينة في بداية القرن العشرين تمَّ شق ‏الشارع وإزالة بعض البيوت القديمة، أهمها كان قصر أمينة ‏هانم ‏زوجة الخديوي فقد تمَّ هدم المبنى الرئيسي للقصر الذي كان يقع ‏بجوار جامع الصالح أيوب ويطل على النيل مباشرة، ‏
ووواصل "وبعد فتح شارع العباسي ولأول مرة منذ ثمانمائة عام يتم ‏تقسيم سوق الخواجات التاريخي فأصبح قسمين، القسم ‏الأول ‏بشارع سوق التجار الغربي، ويصل إلى الطُمِّيهي والقسم الثاني ‏بشارع سوق التجار الشرقي ويصل إلى شارع ‏بورسعيد. ‏"
وحتى اليوم لا يزال العباسي من أهم الشوارع التجارية في الدلتا، ‏فيأتيه الزوار من كل حدب وصوب، ويمتاز برخص ‏أسعاره نسبياً، ‏حيث تباع به المنتجات الشعبية، وعلى عكس السِكَّة الجديدة ‏الذي أنشئ أولا ثم تحول لسوق تجاري فإن ‏العباسي كان سوقا ‏تجاريا قبل ظهوره.‏