الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبير تحليل تونسي: انتصار مستحق لـ الوداد المغربي على بيترو أتليتكو

فريق الوداد المغربي
فريق الوداد المغربي

أكد مكرم الحزقي، خبير التحليل التونسي، أن فوز الوداد البيضاوي المغربي على نظيره بيترو أتليتكو الأنجولي بثلاثية مقابل هدف فى ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا مستحق عن جدارة.

وقال مكرم الحزقي، فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد": “نصف نهائي أبطال أفريقيا بيترو الأنجولي والوداد المغربي حقق خلاله الأخير انتصارا كبيرا مستحقا بفضل أداء فني وتكتيكي وبدني وذهني عالٍ”.

وتابع: “نظام اللعب الذى اتبعه الركراكي مدرب الوداد المغربي 4.1.4.1 في الحالة الدفاعية.4.4.2 و4.3.3 في الشق الهجومي ويحيى جبران رقم 6 المتميز أمام خط الدفاع”.

وأضاف: “الوداد المغربي أقوى هجوم فى دورى أبطال أفريقيا بـ 16 هدفا وأقوى دفاع، حيث لم تستقبل شباكه سوى 5 أهداف”.

ولفت إلى أن “فريق بيترو أتليتكو مدربه البرتغالي سانتوس خاض لقاء الوداد برسم تكتيكي 4.2.3.1، وشكل الفريق دفاعيا مرة أخرى يكون سيئا”.

وأشار إلى أن “بيترو أتليتكو الأضعف في المسابقة، حيث منى مرماه بـ 10 أهداف، لكنه قوي في الشكل الهجومي ويعتمد كثيرا على الأطراف من خلال توسيع الملعب بصعود الأظهرة، إلى جانب أن لاعبيه متميزون في وضعية 1±1 وظهيره الأيسر كارنيرو يملك الجودة العالية في التسديد والعرضيات والتمرير، ويعتبر أفضل ظهير أيسر بعد التونسي علي معلول فى النادي الأهلي”.

وأكمل: “وتحركات الأجنحة إلى أنصاف المساحات والعمق نقطة قوته بوجود 2 من اللاعبين يكونان في الصندوق للإنهاء واستلام الكرات”.

وقال أيضا: “البرازيلي الهداف أدريانو مهاجم فريق بيترو أتليتكو، سجل 7 أهداف من الكرات الثابتة الدفاعية”.

وأضاف: “فى الركنيات الوداد المغربي يعتمد دفاع المحاصرة الفردية رجلا برجل، وفي الكرات الجانبية يعتمد دفاع المنطقة ورجلا برجل أحيانا، وسجل هدفا من كرة ثابتة عبر الظهير الأيسر آية الله يحيى الذى يعد ممتازا فنيا وهو الأفضل محليا”.

وأشار إلى أن “الوداد المغربي الأفضل من ناحية الشكل الدفاعي والتمركز الجيد جدا، فضلا عن التنظيم والكثافة العددية في مناطقه والضغط على الأطراف والعمق وتقارب الخطوط، وحتى المسافات بين لاعبي الخط الواحد كانت جيدة إلى جانب التحولات الهجومية”.

ونوه إلى أن “الوداد المغربي اعتمد أكثر على الاحتفاظ بالكرة أولا من خلال تبادل الكرات بين اللاعبين بكل هدوء وثقة، خاصة في ظل الدور الدفاعي لكل اللاعبين والعودة لمناطقهم الخلفية”.

وتابع: “هدف رائع للاعب يحيى جبران أفضل رقم 6 في دوري أبطال أفريقيا بعد هجمة مركزة تنتهي بتسديدة قوية في الشباك من خارج مناطق الجزاء”.

وعن الشوط الثاني قال: “بيترو أتليتكو لعب الكل في الكل وهو المتأخر في النتيجة، لكن الحلول لم تكن موجودة على مستوى الاختراق سواء من الأطراف أو العمق، والكرات الثابتة والتسديد كانت الحلول الوحيدة في الشكل الهجومي ولكنها لم تشكل خطورة على مرمى التكناوتي حارس مرمى الوداد المغربي، والهجمات المرتدة والسرعة في التحولات كانت ناجحة للوداد مع الزيادة العددية في مناطق الخصم، وهدف مبنزا يجسم هذا للوداد، وتمكن من تسجيل الهدف الثالث، حيث أثر كثيرا على بيترو نفسيا ولاعبيه فقدوا التركيز كليا وكثرت أخطاؤهم، خاصة على مستوى التمركز والتمرير والتسديد والقرار رغم نسبة الاستحواذ العالية”.

وشدد على أنه "انتصار مستحق للوداد أداءً ونتيجة مع العلامة الكاملة لكل اللاعبين، خاصة الثلاثي
يحيى جبران والحسوني وأشرف داري، إلى جانب المدرب وليد الركراكي، حيث إن بصمته وشخصيته لا شك فيها على أداء المجموعة رغم الغيابات المؤثرة".

واختتم حديثه قائلا: “مرة أخرى يؤكد حسن اختيارات الركراكي وإدارته المواجهات الصعبة، انتصر في مصر على الزمالك وفي الجزائر على بلوزداد وفى أنجولا على أتلتيكو، فيحسب له بدون شك”.