الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لبنان: 130 ألف مغترب صوتوا في الانتخابات البرلمانية

صدى البلد

بلغت نسبة اقتراع المغتربين اللبنانيين في الانتخابات البرلمانية اللبنانية المزمع إجراؤها داخل البلاد في منتصف الشهر الحالي نحو ستين في المئة، وفق أرقام أولية أعلنتها وزارة الخارجية، اليوم الاثنين.

وصوّت حوالى 130 ألف مغترب لبناني من أصل 225 ألفاً مسجلين في عملية الاقتراع بالخارج التي جرت يومي الجمعة والأحد في 58 دولة، وفق التقديرات الأولية لوزارة الخارجية.

وتعد هذه المرة الثانية التي يُتاح فيها للمغتربين المخولين الاقتراع المشاركة في انتخاب النواب الـ128.

وخلال مؤتمر صحفي في مقر وزارة الخارجية، قال السفير هادي هاشم من لجنة مراقبة انتخابات المغتربين: "لدينا نسبة عامة بحوالى 60 بالمئة في العالم كله (...) ما يعني أن 128 ألفاُ إلى 130 ألفاً" شاركوا في عملية الاقتراع.

وأضاف: "هذه نسبة جيدة جداً"، مشيرا إلى أن "الأرقام أولية، على أن تنشر الأرقام النهائية" يوم الانتخابات في 15 مايو.

وفي انتخابات عام 2018، وهي الأولى التي شارك فيها المغتربون، بلغت نسبة مشاركتهم 56 في المئة، إذ صوّت نحو خمسين ألفاً من إجمالي قرابة تسعين ألفاً سجلوا أسماءهم. وبكلتي الحالتين، يعتبر عدد المسجلين والناخبين ضئيلاً لوجود ملايين اللبنانيين في أنحاء العالم.

وبعد انتهاء عمليات التصويت، بدأت عملية نقل صناديق الاقتراع بعد إقفالها بالشمع الأحمر عبر شركة شحن خاصة إلى لبنان لإيداعها المصرف المركزي، على أن يتم احتساب الأصوات في ختام الانتخابات.

والانتخابات البرلمانية هي الأولى بعد انتفاضة شعبية عارمة شهدها لبنان خريف 2019 طالبت بتنحي الطبقة السياسية وحمّلتها مسؤولية التدهور المالي والاقتصادي والفساد الذي ينخر مؤسسات الدولة.

وعلى وقع الانهيار الاقتصادي ومع تدهور نوعية الحياة خلال العامين الماضيين، اختارت عائلات كثيرة وخريجون جامعيون جدد وأطباء وممرضون وغيرهم الهجرة، بحثاً عن بدايات جديدة بعدما فقدوا الأمل بالتغيير والمحاسبة. ويعلّق المرشحون المستقلون والمعارضون آمالهم على أصوات هؤلاء.

وبحسب تقرير نشرته مبادرة الإصلاح العربي، وهي منظمة بحثية تتخذ من باريس مقراً لها، الشهر الحالي، فقد اختار ستة بالمئة من الناخبين في الخارج العام 2018 مرشحين على قوائم المعارضة، في حين اختار 94 بالمئة مرشحين من الأحزاب السياسية التقليدية.