الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رئيس كوريا الجنوبية الجديد: توتر أمني بسبب تجربة نووية محتملة لـ بيونج يانج

كوريا الجنوبية: توتر
كوريا الجنوبية: توتر أمني بسبب تجربة نووية محتملة

قال رئيس كوريا الجنوبية الجديد، يون سوك-يول، اليوم الأربعاء، إن الوضع الأمني في شبه الجزيرة الكورية صعب، مشيرًا إلى الحديث عن تجربة نووية محتملة لكوريا الشمالية.

ووفق تقرير صحفي مشترك صادر عن المكتب الرئاسي في كوريا الجنوبية، نشرته ”رويترز“، أدلى يون بهذا التعليق خلال اجتماع مع الوزراء، وحث المسؤولين على البقاء في حالة تأهب للاستجابة بشكل أفضل في مواقف كهذه.

وقال الرئيس الجديد: ”الوضع الأمني صعب، ويشعر كثيرون من الخارج كذلك بالقلق وسط الحديث عن استئناف (كوريا الشمالية) للتجارب النووية“.

وتولى يون منصبه رئيسًا للبلاد أمس الثلاثاء، وسط تصاعد التوترات في شبه الجزيرة الكورية، حيث تختبر كوريا الشمالية سلسلة من الأسلحة الجديدة، وأجرت أحدث هذه الاختبارات قبل ثلاثة أيام فقط من تنصيبه.

وقال يون، خلال الاجتماع أيضًا، إن ارتفاع الأسعار هو أكبر مشكلة تواجه الاقتصاد، مضيفًا أن اقتصاد البلاد ”في وضع صعب للغاية“، وأنهم ”بحاجة لإعادة نظر شاملة لمختلف المؤشرات ومواصلة دراسة الطرق لاحتواء الأسعار بناء على تحليل أسباب ارتفاعها“.

وكانت الولايات المتحدة حذرت يوم الجمعة الماضي من أن كوريا الشمالية قد تجري قريبًا أول تجربة نووية لها منذ عام 2017، وأطلقت دعوة جديدة إلى الحوار رغم الجمود الدبلوماسي الحالي.

ونقلت وكالة ”فرانس برس“ عن المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، جالينا بورتر، قولها إن بيونج يانج ”تجهز موقع بونغيي-ري، وقد تكون مستعدة لإجراء اختبار هناك هذا الشهر، وهو ما سيكون تجربتها النووية السابعة“.

وأضافت ”هذا التحليل يتماشى مع التصريحات العلنية الأخيرة لكوريا الشمالية نفسها“، مؤكدة أن الإدارة الأمريكية تشاركته مع حلفائها وستواصل ”تنسيقها الوثيق معهم“.

وتوقف نظام كيم جونج أون عن إطلاق الصواريخ الباليستية العابرة للقارات والتجارب النووية منذ عام 2017، لكنه انتهك ذلك جزئيًا عبر إطلاقه صاروخًا عابرًا للقارات نهاية مارس الماضي، في وقت يتوقع فيه كثير من المراقبين أن يختبر أيضًا سلاحًا ذريًا في وقت قريب كما فعل ست مرات بين عامي 2006 و2017.

وشكلت التجربة النووية الأخيرة لكوريا الشمالية أقوى تجربة لها، وكانت قنبلة هيدروجينية بقوة تقدر بـ250 كيلوطن.

وأظهرت صور الأقمار الصناعية مؤشرات على نشاط حديث داخل نفق في موقع بونجيي-ري، الذي قالت بيونج يانج إنها دمرته عام 2018 قبل قمة تاريخية بين كيم والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، شكلت بداية لمرحلة من الحوار لم تأت بنتائج.

وأبدى الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن استعداده لتنشيط هذا الحوار بهدف مناقشة نزع السلاح النووي للدولة المعزولة، لكن دعوته لم تلق إلى الآن آذانًا مصغية، بل إن كوريا الشمالية، وعلى العكس من ذلك، دأبت منذ بداية العام على زيادة تجارب الأسلحة التي تحظرها قرارات مجلس الأمن الدولي.