الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل نحن مُلزمون باتباع الآراء الفقهية أم من حقنا الاجتهاد؟ علي جمعة يجيب

الدكتور علي جمعة
الدكتور علي جمعة

هل نحن مُلزمون باتباع الآراء الفقهية أم من حق المجتهد في العصر الحالي أن يعدل فيها ما يراه؟.. سؤال أجاب عنه الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ورئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، من خلال برنامج "من مصر" عبر فضائية “cbc”.

هل نحن ملزمون باتباع الآراء الفقهية ؟

وقال علي جمعة :" من حق المجتهد أن يقر من الأحكام وأن يحكم بين بما يحقق العدالة والإنصاف وهي المهم، وليس المهم تطبيق أي رأي فقيه في وقت معين، تتواءم مع الأخلاق السائدة، في شؤون التجارة، المال، الزواج، والطلاق وغيرها".

وتابع:"علينا أن ننظر في عصرنا بما يحقق سعادة الدارين، لم يقل أحد بأن الرأي الفقهي السابق بأنه مقدس، فكل أحد يؤخذ منه ويرد إلا صاحب الروضة الشريف، ولم يحدث إطلاقاً أن قدس أحد آراء الفقهاء، والفقه ليس مقدساً لكنه محترماً وهو صادر عن جهد مخلص في نطاق عصره ومعرفته".

 

 

هل تجوز الصلاة على مرتبة؟

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إنه من المقرر والمتفق عليه بين الفقهاء من أهل السُنة، أنه لا يُشترَط أن تكون الصلاة على شيء من جنس الأرض كالتراب والحصى مثلا.

واستشهد علي جمعة في إجابته عن سؤال : «هل تجوز الصلاة على مرتبة عبارة عن قطعتي قماش نظيف بينهما طبقة إسفنج رقيقة لا تزيد عن سنتيمتر واحد، وقد حاكها المنجد؟»، بما ورد عن الشيخ الخطيب الشربيني الشافعي في "مغني المحتاج" 1/ 426.

وأضاف، والذي قال: أجمع المسلمون -إلا الشيعة- على جواز الصلاة على الصوف وفيه، ولا كراهة في الصلاة على شيء من ذلك إلا عند مالك، فإنه كره الصلاة عليه تنزيها.

وقالت الشيعة: ولا يجوز ذلك؛ لأنه ليس من نبات الأرض"، كما أنه لا يؤثر في صحة الصلاة أيضًا أن يكون ما يُصَلِّي عليه الإنسان شيئًا وثيرًا أو سميكًا بعض الشيء ما دام أن جبهته تستقر في السجود عليه.

كما استدل علي جمعة بما رواه الإمام البخاري في صحيحه من حديث عائشة -رضي الله عنها- «أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وآله وسلم- كَانَ يُصَلِّي وَهْيَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ عَلَى فِرَاشِ أَهْلِهِ اعْتِرَاضَ الْجَنَازَةِ»، وترجم عليه بقوله: "بَاب الصَّلاة عَلَى الْفِرَاش".

وروى الحافظ ابن حجر في "فتح الباري": « وأشار البخاري بالترجمة إلى ما أخرجه ابن أبي شيبة بسند صحيح عن إبراهيم النخعي عن الأسود وأصحابه أنهم كانوا يكرهون أن يصلوا على الطنافس والفراء والمسوح، وأخرج عن جمع من الصحابة والتابعين جواز ذلك».