الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ربط سوق العمل بالعملية التعليمية .. خبير : الموارد البشرية صاحبة المعارف وقود التنمية الاقتصادية

صورة أرشفية
صورة أرشفية

ربط سوق العمل بالعملية التعليمية :

خبير اقتصاد :

الموارد البشرية التي تمتلك المعرفة والمهارات بمثابة وقود التنمية الاقتصادية

خبراء التعليم:

التخصصات الأبرز بسوق العمل التكنولوجيا وبرامج التحول الرقمي

بمجرد انتهاء مرحلة امتحانات الثانوية العامة، يتساءل العديد من الطلاب عن التخصصات والكليات الأكثر طلبا في سوق العمل وفى سنوات سابقة اعتادت الجامعات المصرية قبول أعداد كبيرة من خريجى الثانوية العامة ببعض الكليات النظرية خاصة التجارة والحقوق والآداب وغيرها لذلك ضرورة ربط سوق العمل بالتعليم قضية جوهرية .

أكد الدكتوروليد جاب الله الخبير الاقتصادي  ان يوجد هناك علاقة قوية بين سوق العمل والتنمية الاقتصادية فسوق العمل المرن القائم على التدريب والتطوير هما دينامو عملية التنمية الاقتصادية فالموارد البشرية التي تمتلك المعرفة والمهارات بمثابة وقود التنمية الاقتصادية والاجتماعية على السواء نظرا لانعاكسها على استيعاب العاطلين في سوق العمل وادماجهم في العملية الانتاجية وتحويلهم من عبء على المجتمع الي معول للبناء والإنتاج.

وأشار جاب الله الي ان الدولة  تسعي  بكل السبل الي النهوض بسوق العمل من خلال تحقيق التوازن بين مصالح العمال وأصحاب الأعمال ولكن التطورات السريعة عالميا سواء بسبب أزمة فيروس كورونا أو بسبب الثورة الرقمية تفرض علينا الاسراع باعداد تشريع جديد لسوق العمل يعالج الفجوات التي ظهرت بين الواقع والمأمول وفق المتغيرات العالمية الجديدة، وبما يواكب مخرجات التحول الرقمي الذي تستهدفه الدولة المصرية في كافة قطاعاتها.

وِشدد الخبير الاقتصادي علي أهمية التوسع في تفعيل التدريب التحويلي لسد الفجوة بين المهارات المتاحة ومتطلبات سوق العمل، وبالتالي توجد حاجة ماسة لمد جسور التواصل بين المعاهد والجامعات من ناحية ومنظمات ورواد الأعمال من ناحية أخري مع ضرورة تعزيز الاهتمام بالتعليم الفني والتدريب المهني نظراً لأن أغلب العاطلين من المتعلمين مما يفرض ضرورة مراجعة تقليص الاعداد تدريجياً في الكليات والمعاهد التي يجد خريجيها فرص للعمل.

وأكد الدكتور وليد جاب الله  أن الدولة المصرية الآن في مرحلة تنمية حقيقية وبناء مستمر وبالتالي في حاجة ماسة لكل سواعد أبنائها لمزيد من النهوض والتقدم وهو ما يستدعى توافر استراتيجية قومية للتوظيف قادرة على خلق المزيد من فرص العمل من القطاعات الاكثر مرونة مع ربطها بخطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية وكافة سياسات الاقتصاد الكلى لافتا ان الوظائف في حاجة ماسة للتوسع في الكليات ذات الصلة بالذكاء الاصطناعي وكذلك الجامعات التكنولوجية لمسايرة التطورات العالمية في هذا الشأن.

وفي هذا الاطار أضاف الدكتور  حسن شحاتة استاذ المناهج ، إن التعليم في مصر عبارة عن شقين هما التعليم الجامعي والتعليم الفني الذي  يحتاج إلي تطوير ودعم كامل  وهذا من خلال رؤية مصر في إنشاء مدارس متخصصة في التعليم الفني والتي تعتبر بديل قوي للثانوية العامة فمثل هذه المدارس مهمة لدعم الصناعات المصرية خلال الفترة القادمة حيث سيكون لدينا صناعات ركيزة وصناعات هامة للغاية سواء الصناعات المتوسطة أو الصغيرة فبالتالي التعليم الفني يعد هو عصب الصناعة في مصر .

وأكد استاذ المناهج ، إن سوق العمل لا يعتمد على تخصص واحد، وإنما يحتاج العديد من التخصصات، مشيرا إلى أن التخصص الأبرز المطلوب في سوق العمل هو الأعمال التي لها علاقة مباشرة بالتكنولوجيا وبرامج التحول الرقمي.

وأوضح الدكتور حسن شحاتة الي ، أن الاتجاه العالمي الآن يعتمد في المقام الأول على برامج الحاسوب، وادخال التكنولوجيا والتطور في جميع التخصصات، مشيرة إلى أن الدولة تسعى لمواكبة هذا التطور من خلال برامج التحول الرقمي المطلوبة في الكليات وفي شهادات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه.

وفي ذات السياق قال  الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي واستاذ علم النفس بجامعة عين شمس، إن الهدف الأساسي من عملية التعليم هو رفع المستوي الثقافي للمتعلم لتحقيق مكاسب من خلال عمل مناسب للتعليم فلذلك ربط مناهج التعليم بسوق العمل هي أهداف أساسية لكل عملية تعليمية، فنحن نتعلم لكي نرتقي وننمو ثم نعمل، فبالتالي سوق العمل هو الذي يحدد إحتياجاته من العمليات التعليمية في مصر، سنلاحظ إن هناك خريجين كثيرين من كليات متعددة الحقوق والتجارة والطب البيطري والزراعة والعلوم فمعدلات البطالة مرتفعة للغاية في مثل هذه الكليات لأن الأهداف الأساسية الآن هو التعليم التكنولوجي.

وأوضح أن المشكلة ليست  فى زياة الأعداد المقبولة بكليات التجارة ولكن فى نوعية التعليم المرتبط بالمناهج والتخصصات، والتى يجب تطويرها بما يواكب الثورة الصناعية الرابعة، فعلى سبيل المثال نحن نحتاج إلى تطوير كبير فى مجال ريادة الأعمال وهناك متطلبات فكرية ومهارية مطلوبة ليست فى التجارة فقط ولكن فى كليات الهندسة والطب والعلوم وغيرها.

وفي سياق متصل قال عبد الله فتحي  خريج تجارة عين شمس  لقد التحقت بكلية التجارة لأنها كلية الشعب كما يطلق عليها زملائى وحصلت على بكالوريوس التجارة ولم أجد فرصة عمل مناسبة فى مجال تخصصي، وقد بحثت لدى الشركات للعمل كمحاسبة، وانتهى بى الحال إلى العمل بأحد «سناتر» الدروس الخصوصية والآن أقوم بتدريس مواد المحاسبة لطالبات كلية التجارة، ولدى بعض المجموعات خاصة أن الطالبات لا يذهبن إلى المحاضرات ويكتفين بعدد 4 حصص  معى قبل الامتحانات بهدف تحقيق نتيجة النجاح فقط وهذا الحال يتكرر مع كثيرين .