EN 
لم يلبث العالم يستفيق من مواجهته لانتشار جائحة كورونا، واتخاذ الإجراءات الاحترازية للحفاظ على حياة وأمن المواطنين، فظهر وانتشر فيروس «جدري القرود»، الذي يُشبه في شكله على الجسم الجدري البشري.
يظهر جدري القرود في البداية كطفح جلدي على الوجه ثم ينتشر إلى باقي أجزاء الجسم، والانتشار السريع للمرض أثار فزع وذعر الكثير من المواطنين حول العالم، متسائلين عن الوقاية من المرض، وهل يتحول جدري القرود إلى كورونا الجديد؟
فيروس جدري القرود
ينتشر فيروس جدري القرود عند إصابة احد القردة وإصابة المحيطين من نفس فصيلته بالعدوى وبالتالي انتشار الوباء بينهم، ثم انتقاله إلى الإنسان من خلال التواصل الجسدي، ومن ثم الانتشار، فضلاً عن كونه ينتقل من خلال مخالطة مباشرة لدماء الحيوانات المصابة بالعدوى أو لسوائل أجسامها او آفاتها الجلدية أو سوائلها المخاطية.
هل يُصبح جدري القرود كورونا الجديد؟
أثار انتشار فيروس جدري القرود القلق والذعر بين الأشخاص في مختلف أنحاء العالم، متسائلين عن انتشاره بنفس طريقة فيروس كورونا، خالص وأنه من المحتمل أن يؤدي تناول اللحوم الغير مطهوة جيدًا من الحيوانات المصابة بعدوى مرض جدري القرود، عامل خطير يرتبط بالإصابة بهذا المرض.
يتنقل المرض في المقام الأول عن طريق جزيئات الجهاز التنفسي التي تتخذ شكل قطيرات تستدعي عادة فترات طويلة من التواصل وجهًا لوجه، مما يًعرض أفراد الأسرة من الحالات النشطة لخطر الإصابة بعدوى المرض، لذا نصحت وزارة الصحة في الولايات المتحدة الأمريكية مواطنيها بالعودة إلى ارتداء الكمامات مرة أخرى.
أوضح الدكتور محمد عادل أستاذ الفيروسات بمعهد الأمصال البيطرية التابع لوزارة الزراعة، أن مرض جدري القرود قديم وليس جديد، ولا داعي لإثارة الذعر بين المواطنين، فهو ليس مرض خطير، لافتًا في تصريحات تليفزيونية إلى أنهم يبحثون انتقال المرض للأشخاص في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا.
دخول جدري القرود مصر
من الصعب أن يدخل فيروس جدري القرود إلى مصر، خاصة وانه من الصعب ان تُدخل مصر قرود جديدة أو حيوانات إلى داخل الدولة، حيث أن التدابير في الحجر البيطري لدخول الحيوانات أصبح أمر صعب جدًا، فيشترط لدخول إلى حيوان جديد إلى مصر التأكد من إجراءات السلامة والاحترازات والتحاليل والكشف الدوري عليه للتأكد من خلوه من الأمراض، وبالتالي السماح له بدخوله مصر، ذلك وفقًا لتصريحات تليفزيونية للدكتور محمد عادل أستاذ الفيروسات بمعهد الأمصال البيطرية التابع لوزارة الزراعة.
أعراض جدري القرود
وفقًا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها «CDC» فإن هناك فترة حضانة للمرض تتراوح ما بين 7 و 14 يومًا، وتتشابه الأعراض الأولية له مع تلك التي نصادفها عند الإصابة بالإنفلونزا، مثل الحرارة والقشعريرة والإرهاق والصداع ووهن في العضلات، يليها تورم في الغدد الليمفاوية، ما يساعد الجسم على مكافحة العدوى والمرض.
السمة التي تميز الإصابة بجدري القرود عن مرض الجدري هو تورم الغدد الليمفاوية، وبعدها يظهر طفح جلدي على نطاق واسع على الوجه والجسم، يطال داخل الفهم وراحتي اليدين وباطن القدمين، ويكون هذا الطفح الجلدي مؤلمًا، ويظهر على شكل حبوب تحتوي على سائل، محاطة بدوائر حمراء.
تتقشر حبوب الطفح الجلدي الناتجة عن جدري القرود وتختفي خلال فترة تتراوح بين أسبوعين و 3 أسابيع.
