الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

البحوث الفلكية يناقش أزمة التغيرات المناخية استعدادا للمؤتمر ويؤكد: أنها أهم الظواهر الأرضية

التغيرات المناخية
التغيرات المناخية -صورة تعبيرية-

البحوث الفلكية: التغيرات المناخية من أهم الظواهر الأرضية التي تواجه الإنسان وخطط التنمية

 

رئيس البحوث الفلكية يستعرض استراتيجيات المعهد نحو التغيرات المناخية

 

مدير قطاع التنمية المستدامة: مصر تعتبر من أكثر الدول المعرضة للمخاطر المناخية

 

ينظم المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، اليوم وغدا، ورشة عمل عن التغيرات المناخية بعنوان (Climate Change Adaptation Strategies for Buildings and Horticulture)  بمقر المعهد بحلوان، وبشراكة مع جامعة برونيل البريطانية.

وعقدت الورشة فى حضور كل من الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، والدكتور محمد حسان، محمد حسان، المدير التنفيذي لقطاع إدارة الأزمات والكوارث بمجلس الوزراء، والدكتورعمرو فاروق نائب رئيس إكاديمية البحث العلمي.

افتتح الدكتور خالد زهران فاعليات ورشة عمل التغيرات المناخية إلتى ينظمها المعهد وقال أن الورشة تعقد لتتناول واحدة من أهم الظواهر الأرضية التى تواجة الانسان ومقدراته وخططته فى التنمية بشكل مباشر، حيث ظاهرة التغيرات المناخية التى أدت إلى زيادة سريعة فى طقس الارض مما أدى إلى ضرر بالغ فى النظام البيئى الارض والاستدامة الشاملة للكوكب ويعرض تغير المناخ إيضآ مستقبل جميع الكائنات الحية وأن ذلك ما يشغلنا جميعآ .

وأشار معهد البحوث الفلكية خلال الورشة  إلى أن قضية المناخ قضية عالمية وأن المعهد حريص المشاركة فى  جميع الندوات والمؤتمرات العملية الفاعليات فى تلك القضية، وان هناك العديد من القطاعات جهات معنية كثيرة بالدولية التى تقوم بجهود عديدة فى ذلك المجال .

واستعرض الدكتور جاد القاضى خلال ورشة العمل استراتيجيات المعهد نحو التغيرات المناخية، واوضح أن المعهد قد عني بأقسامه العلمية منذ أمد بعيد بالبحوث العلمية المتخصصة في مجال التغيرات المناخية من حيث المراقبة والتنبؤ من خلال محطات وأدوات الرصد التابعة للمعهد والموزعة على أنحاء الجمهورية خصوصاً منها السواحل الشمالية والدلتا  لرصد مستوى ارتفاع سطح البحر وكذلك معدل هبوط دلتا النيل، بإضافة إلى  الأبحاث العلمية في مجال الطاقة الشمسية والطاقة الحرارية الأرضية والهيدروجين الأخضر  للحد من آثار التغيرات المناخية، أو سبل التكيف مع المتغيرات الجديدة.

وقالت الدكتورة أنهار إبراهيم حجازى، خبير الطاقة وعضو مجلس أمناء المنتدى المصرى للتنمية المستدامة مدير قطاع التنمية المستدامة، نائب الأمين التنفيذي الأسبق للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا، خلال فعاليات ورشة عمل التغيرات المناخية إلتى ينظمها المعهد، إن برامج التنمية في جميع القطاعات ترتبط مع مدى توفر إمدادات الطاقة، والتي تمثل مدخلا أساسيا لتحقيق أغلب الأهداف الأممية للتنمية المستدامة 2030.

وأضافت الدكتورة أنهار إبراهيم أن تغير المناخ ظاهرة متعددة الجوانب يمكن أن يكون لها آثار على فرص التنمية والنزاعات على المستويات المحلية والوطنية والإقليمية، وإمكانات الإمداد بخدمات الطاقة والمياه والغذاء، وعلى ذلك لا يمكن فصل تأثيرات تغير المناخ عن التطور في تنفيذ برامج قطاع الطاقة وإمكانات تحقيق التنمية المستدامة.

وأوضحت التأثيرات المتوقعة لتغير المناخ على مصر، قائلة: “رغم أننا فى مصر لسنا من الدول الكبيرة المؤثرة فى إحداث التغيرات المناخية، حيث إن انبعاثات مصر تمثل فقط 0.6% من الانبعاثات العالمية، فإن مصر تعتبر من أكثر الدول المعرضة للمخاطر المناخية، حيث يهدد ارتفاع منسوب سطح البحر المناطق الساحلية والدلتا بالغرق ويؤثر على الأساس المائي، مع احتمال التعرض لجفاف شديد وانخفاض معدلات الأمطار بنسبة 7% على السواحل الشمالية، و9% في وسط البلاد بحلول العام 2050، وستعاني التجمعات السكنية الساحلية من تدهور الأراضي والموارد الطبيعية الأخرى”.

ولفتت إلى أن المناطق الأشد خطرا هي السواحل الشرقية للبحر المتوسط من المنزلة حتى سهل الطيبة، والمناطق الآمنة نسبيا هي البرلس وخليج أبو قير وشاطئ بورسعيد، منوهة إلى أن ساحل البحر الأحمر يمتاز بخصائص جيولوجية تجعله آمنا، وذلك طبقا لدراسات الهيئة القومية للاستشعار عن بعد.

وأكدت أن إیراد نهر النيل يمكن أن يكون عرضا للتأثر بالتغيرات المناخية من تأثير الطفرات المناخية على الهضبة الأفريقية، حيث تزيد معدلات البخر منه مما سيؤثر على الأمن المائي، وعلى إنتاج المحطات المائية لإنتاج الكهرباء، ومحطات الطاقة والصناعة التي تعتمد على النهر في توفير احتياجاتها من المياه.

تأتى أعمال تلك الورشة ضمن مشروع مصري بريطاني مشترك بين المعهد القومي للبحوث الفلكية وجامعة برونيل لتنسيق الجهود والأبحاث المشتركة بين الجانبين كنوع من المشاركة العلمية لأعمال قمة الأطراف والمعروفة ب (Cop) والتي استضافة مصر لأعمال القمة رقم 27 خلال نوفمبر القادم في مدينة شرم الشيخ.

ومن المقرر أن يشارك في ورشة العمل على مدار اليومين عدد ٢٥ أستاذا وباحثا ومتخصصا في مجال التغيرات المناخية على قطاعات الطاقة والزراعة والبيئة المحيطة والإقتصاد من مختلف الجامعات والمعاهد البحثية ومن الجانب البريطاني، وبمشاركة اكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، والمركز الثقافي البريطاني، ممول هذا المشروع، وكذلك مركز دعم واتخاذ القرار بمجلس الوزراء المصرى، وذلك بعرض محاضراتهم .

وقدم المعهد القومي للبحوث الفلكية بث مباشر لفاعليات ورشة عمل التغيرات المناخية عبر صفحة المعهد الرسمية على موقع التواصل الأجتماعي فيس بوك، حتى يتمكن الراغبين فى حضور ومشاهد فاعليات ورشة العمل .