عمران خان يمهل الحكومة في باكستان 6 أيام لتحديد موعد الانتخابات

ألغى رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان اعتصاماً مفتوحاً دعا أنصاره إلى تنظيمه في إسلام آباد، الخميس، بعدما قاد الآلاف منهم في مسيرة نحو البرلمان للمطالبة باستقالة الحكومة. 

وبرّر خان قراره بمخاوف من صراع أهلي بعد صدامات مع الشرطة، ولكنه لوّح بالزحف إلى العاصمة مع 3 ملايين شخص، إن لم تدعُ الحكومة إلى انتخابات مبكرة في غضون 6 أيام.

وتولّى عمران خان، وهو نجم سابق في الكريكت، رئاسة الحكومة منذ أكثر من 3 سنوات ونصف السنة، حتى أُطيح به الشهر الماضي من خلال تصويت بحجب الثقة عنه في البرلمان. 

ومنذ ذلك الحين، نظم تجمّعات في كل أنحاء باكستان، معتبراً أن عزله من منصبه كان نتيجة "مؤامرة" أعدّتها الولايات المتحدة، فيما وصف خلفه شهباز شريف مزاعمه بأنها "أكاذيب".

وفقد عمران خان شعبيته في الأشهر الأخيرة من حكمه، نتيجة ارتفاع التضخم، ولكنه استعادها بشكل كبير بعد حملته على الولايات المتحدة وحكومة شريف، كما أفادت وكالة "أسوشيتد برس".

وخاطب عمران خان أنصاره من شاحنة مركونة في شارع جناح المركزي بالعاصمة صباح الخميس، قائلاً: "الرسالة التي أريد توجيهها إلى هذه الحكومة المستوردة، هي أن عليها الدعوة إلى انتخابات مبكرة في يونيو وحلّ البرلمان. إذا لم تفعل ذلك بعد 6 أيام، فسأعود إلى العاصمة مع 3 ملايين" من مؤيديه.

ثم دعا أنصاره إلى إنهاء المسيرة، فتفرّقوا بهدوء واستؤنفت حركة السير في إسلام آباد وعاد الوضع إلى طبيعته في سائر أنحاء البلاد، بحسب وكالة "فرانس برس". وذهب خان إلى منزله في ضواحي إسلام آباد بعد إلغاء الاحتجاج.

وأضافت الوكالة أن مؤيدين لخان أُصيبوا بخيبة أمل، مستدركة أن بعضهم أعرب عن استعداده للالتزام بكل قراراته. وقال بائع الملابس محمد عزير: "سنطيعه أياً تكن قراراته، ونحن مستعدون للعودة بعد 6 أيام".