الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطبة الجمعة من مسجد النور بالعباسية.. منصور هبالة: الشرع حث المسلمين على استثمار المال لتحقيق تقدم الأوطان.. المال الحلال بركة واحذر من الوقوع في فخاخ المحتالين

مسجد النور بالعباسية
مسجد النور بالعباسية

خطبة الجمعة من مسجد النور بالعباسية

الدكتور محمد منصور هبالة يتحدث عن الاستثمار

الشرع حث المسلمين على استثمار المال لتقدم الأوطان

المستثمر الحق كالمجاهد في سبيل الله

المال الحلال بركة واحذر من الوقوع في فخاخ المحتالين

 

نقل التليفزيون المصري، شعائر صلاة الجمعة، من مسجد النور بالعباسية، وبدأت شعائر صلاة آخر جمعة من شوال بتلاوة قرآنية مباركة للقارئ الشيخ إسماعيل السيد الطنطاوي، وخطيباً وإماماً الدكتور محمد منصور محمد هبالة من علماء وزارة الأوقاف.


وقال الدكتور محمد منصور هبالة، في خطبة الجمعة، إن الله تعالى قد صر بين الذين يضربون في الأرض ليستثمروا خيراتها لخدمة أنفسهم وغيرهم، وبين المجاهدين في سبيله، فكلاهما على ثغر عظيم من ثغور الوطن والدين.

واستشهد بقوله تعالى { وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ ۙ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّ } فدل هذا على أن المستثمر إذا قصد وجه الله وخدمة وطنه فهو على ثغر عظيم يؤدي واجبه، وهذا أمر شأنه عظيم عند الله.

وأكد أن الصحابة فهموا هذا الأمر جيدا، فهذا سيدنا عثمان بن عفان، يجهز جيش العسرة ، حتى قال في شأنه النبي "ما ضر عثمان ما عمل بعد اليوم" لكن لم يكتفي بهذا الأمر، بل وقف على ثغر عظيم آخر وهو ثغر التجارة والاستثمار، فلما نزلت الحاجة على المسلمين فلم تنبت الأرض ولم تمطر السماء، جاءت تجاراته من الشام، محملة بالطعام والخيرات، فقال للمسلمين "إني أشهد الله أني قد جعلت هذا الطعام صدقة على فقراء المسلمين".


وأشار إلى أن الاستثمار يشمل كل أنواع الاستثمار، ولا يقف عند حد المال، بل يتعدى الاستثمار إلى الطاقات البشرية والعقول.

 

وقال الدكتور محمد منصور هبالة، في خطبة الجمعة، إن الإسلام ، دين عظيم، قائم على تحقيق المصالح العامة والخاصة ، في أمور الدنيا والدين.

وأضاف، أن الإسلام حث أتباعه على أن يكونوا مستثمرين في العبادات والطاعات، وما سخره الله لهم في الأرض من خيرات، فيملكوا أمر دنياهم معززين مكرمين، ويكونوا في الآخرة من أهل جنات النعيم.

واستشهد خطيب مسجد النور بالعباسية، بقوله تعالى ( وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا ) منوها أنه لن يحترم الناس ديننا ما لم نتفوق في أمور دنيانا، فإن حدث هذا احترم الناس ديننا ودنيانا.

وأكد خطيب مسجد النور، أنه لا شك أن المال هو عصب الحياة، وقد حث الشرع الحنيف، على استثمار المال وتنميته لتحقيق تقدم الأوطان ورقيها من خلال الاكتفاء الذاتي والاستقلال الاقتصادي.


قال الدكتور محمد منصور محمد هبالة من علماء وزارة الأوقاف، إن للمستثمر الوطني صفات منها إيثار المصلحة العامة على الشخصية والاسهام في رفعة وطنه من خلال التحرك في الأولويات، فيقدم ما يحتاجه الوطن يقول تعالى: “وافعلوا الخير لعلكم تفلحون”.

وتابع هبالة من خلال خطبة الجمعة الموحدة من مسجد النور بالعباسية تحت عنوان:"أهمية الاستثمار في حياتنا ": كذلك تشجيعه البحث العلمي بكل مجالاته الصناعية والعلمية والطبية وغيرها، كما أنه يقوم بدوره في التنمية.

وشدد على أن المال الحلال بركة وأن الربح القليل من الحلال يجعله الله بركة لصاحبه في الدنيا ورحمة يوم القيامة، مؤكداً ضرورة مراعاة الضوابط الشرعية والمؤسسية في الاستثمار وتجنب الوقوع في فخاخ المحتالين الذين يقنعون الناس بأرباح وهمية.