الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وديت ولادك للجنة يا محمد.. أم تقتل أبناءها ذبحا بالدقهلية

انفراد بخط الأم القاتلة
انفراد بخط الأم القاتلة


تمكن ضباط مباحث الدقهلية بالتنسيق مع ضباط فرع الأمن العام من كشف غموض إقدام سيدة على قتل أبنائها وإقدامها على الانتحار بقرية ميت تمامة مركز منية النصر بمحافظة الدقهلية.

 

وتركت الأم ورقة مدونة بخط يدها تعترف فيها بارتكابها للواقعة محتواها: "أنا وديت ولادك للجنة يا محمد وإنت كمان هتروح الجنة معاهم لأنك مقصرتش معايا في أي حاجة أنا بتعذب بقالى فترة مش قادرة أعيش أنا بتعذب، إنت مقصرتش فى حقنا بس أنا خفت عليهم وأحمد بالذات معرفتش أخليه يفهم الحياة اتجوز وخلف عيال تانية".

 

وكانت مديرية أمن الدقهلية تلقت إخطارا من مباحث مركز شرطة منية النصر بقيام سيدة بإلقاء نفسها أمام جرار زراعي مما أدى إلى إصابتها بإصابات بالغة، ونقلها لمستشفى منية النصر ولسوء حالتها وتم تحويلها لمستشفى المنصورة الدولي. 


انتقل ضباط وحدة مباحث مركز شرطة النصر وبالفحص تبين أن المصابة تدعى "حنان م. ا"،33عامًا، خريجة كلية تربية، متزوجة من "محمد .أ.م"، 33 عامًا، يعمل بالمملكة العربية السعودية.


وكلف مدير المباحث الجنائية بتشكيل فريق بحث من ضباط فرع البحث الجنائي بشرق الدقهلية تنسيقًا مع ضباط فرع الأمن العام ومباحث مركز شرطة منية النصر لكشف تفاصيل الحادث.


وعثر أهالي قرية ميت تمامة أمس الإثنين على جثث الأطفال مذبوحين داخل شقة فى منزل  عائلة الأب "محمد .أ" الذي تبين أنه مقيم بالسعودية للعمل هناك، وسافر منذ 6 أشهر،  ثم العثور على الام فى حالة صحية حرجة، حيث تم العثور عليها مصابة قرب ترعة بالقرية تبعد عن المنزل حوالي 400 متر.


فرضت الأجهزة الأمنية كردونا أمنيا حول منزل الضحايا، ووصل فريق من الطب الشرعى والأدلة الجنائية لمعاينة مسرح الجريمة، وتبين أن مسرح الجريمة عبارة عن شقة مكونة من 3 غرف وصالة ومطبخ وحمام، ولها 3 منافذ على الشارع عبارة عن شرفات ونوافذ، وتبين سلامة كافة منافذ الشقة ومخارجها، حيث لم العثور على آثار عنف على الأبواب أو النوافذ، كما لم يتم مشاهدة آثار بعثرة في محتويات الشقة، مما يبعد احتمال القتل بغرض السرقة.


وعثر على الضحايا الثلاث مصابين بطعنات وجروح ذبحية بالرقبة، وكانت الطعنات جميعها قاتلة، وأدت للوفاة فى غضون 3 دقائق على الأكثر، وفقًا لما أجرته النيابة العامة من معاينة وجرى العثور على جثثهم بصالة الشقة وغرفة مخصصة للطفل الأكبر وشقيقه.


كما تبين من فحص عينات الدماء التى تم رفع عينات منها من مسرح الجريمة أن الدماء الموجودة فى أرضية الشقة تخص جميعها الضحايا ولا توجد فصائل دم أخرى تختلف عن فصائل دم الأطفال، كما عثر على آثار دماء أمام عتبة الشقة كما تم العثور بإحدى غرف منزلها وبكل منهم أثار "جروح" وبجوارهم آلة حادة بها آثار دماء، عليها بصماتها.


وعثر على ورقة مدونة بخط اليد موجهة إلى زوجها الذى يعمل بالخارج تفيد اعترافها بارتكاب الواقعة.. بما يدلل على اهتزازها النفسى.


وبفحص كاميرات المراقبة الخاصة بالمحال والمنازل وملعب الكرة القريب من منزل الضحايا منذ ليلة الأحد، وإعداد قائمة كاملة بالمتواجدين بالقرب من المنزل، والأشخاص الذين دخلوا أو خرجوا، لم يتبين وجود تطور غريب أو شيء مفاجئ حول المنزل، كما تم  فحص الكاميرات وتم  معرفة خط سير الأم وكيف خرجت وصولا إلى موقع العثور عليها بين الحياة والموت وبينت أن الأم ألقت بنفسها تحت الجرار.