الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تطوير السياحة.. أهداف تعمل الحكومة على تحقيقها لجذب مزيد من العوائد الاقتصادية

وزير السياحة والآثار
وزير السياحة والآثار

عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعا، لاستعراض مسودة استراتيجية النهوض بـ السياحة المصرية، التي أعدها أحد بيوت الخبرة العالمية، بتكليف من الاتحاد المصري للغرف السياحية، ووزارة السياحة والآثار.

حضر الاجتماع الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، وأحمد الوصيف، رئيس اتحاد الغرف السياحية، ويمنى البحار، مساعد وزير السياحة، وممثلو المكتب الاستشاري الذي أعد الاستراتيجية.

استراتيجية تطوير السياحة المصرية

ووجه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، بعرض مسودة الاستراتيجية على الاجتماع القادم للجنة الوزارية للسياحة، وتشكيل لجان العمل النوعية المختلفة لتتولى وضع آليات التنفيذ.

ومن ناحيته، قال الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، إن الدراسة تستهدف صياغة إطار عمل استراتيجي للسياحة المصرية من خلال مساندة الجهود الحكومية، وذلك من أجل تطوير قطاع السياحة بشكل مستدام، وكذا إعداد إطار عام شامل لتطوير الصناعة بأكملها، بما يتماشى مع الاستراتيجيات الوطنية التي تم تبنيها من قبل.

وأضاف أن المكتب الاستشاري الذي أعد الدراسة، يضم عددا من الخبراء من جنسيات مختلفة (إيطالية وإنجليزية وأوروبية)، وكان قد بدأ في إعداد استراتيجية مماثلة من عام 2007 – 2009، وبدأ المكتب في عمل تحديثات على الاستراتيجية منذ 18 شهرا، من خلال شراكة مباشرة بين الاتحاد المصري للغرف السياحية ووزارة السياحة والآثار.

وتابع وزير السياحة: على مدار الـ 18 شهرا الماضية قابل مسئولو المكتب الاستشاري العالمي عددا من الوزراء، حيث استمعوا إلى آرائهم لأخذها في الاعتبار، وتضمن محتواها في الاستراتيجية، كما قاموا بعقد العديد من ورش العمل في هذا الصدد.

وفي هذا الصدد، قال علي كامل منصور عضو اتحاد الغرف السياحية، إن الحكومة قامت بوضع خطة استراتيجية من أجل التنمية والنهوض بقطاع السياحة، حيث أنها قاطرة التنمية للدولة المصرية، كما أن الدول المجاورة أصبحت الآن "تنافس الدولة المصرية"، ولا بد أن يكون لدينا تقدم في هذا القطاع.

وأضاف منصور - خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أن قطاع السياحة له عائد مادي وبشري، فالدولة المصرية تقوم بالترحيب بجميع السياح، الذين يأتون إلى مصر من أجل "رؤية آثارها ومعالمها السياحية".

وأشار منصور، إلى أن تلك الاستراتيجية تستهدف تنمية السياحة لخطة 2030، للنهوض بالسياحة، موضحا أن هناك العديد من النقاط الهامة التي تستهدفها تلك الاستراتيجية وهي مواكبة الدول المجاورة بقطاع السياحة، ومواكبة صناعة السياحة بشكل أفضل.

مشاركة فعالة من القطاع السياحي

ومن ناحية أخرى، أشاد مسئولو المكتب الاستشاري العالمي الذي أعد مسودة الاستراتيجية بأعمال البنية التحتية التي تمت في مصر على مدار الأعوام الماضية، والتشريعات والإجراءات التي تم إقرارها في القطاع السياحي، مؤكدين أن هذان البندان سيسهمان فى إحداث نقلة نوعية فى السياحة المصرية. كما أوضحوا أن مشروع الدراسة الاستراتيجية المصرية المقترحة تتفرد بأنها تم إعدادها بمشاركة فاعلة مع القطاع الخاص السياحى.

وسبق، وعرض الدكتور خالد العناني معدلات توافد السياحة في مصر خلال العام الماضي، والتي شهدت استعادة القطاع السياحي لقدر كبير من عافيته خلال الربع الأخير من 2021، فضلاً عن أبرز الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر، وكذا أهم المبادرات التابعة لوزارة السياحة والآثار لتشجيع السياحة الداخلية والخارجية على مستوى الجمهورية، إلى جانب الحملات الإعلامية التي تطلقها الوزارة للترويج السياحي للمقاصد السياحية المصرية على مستوى العالم.

كما استعرض وزير السياحة والآثار أبرز المستجدات التي يشهدها قطاع السياحة في مصر، خاصةً عقب اندلاع الأزمة الأوكرانية، وذلك بالنظر إلى أهمية السوقين الروسي والأوكراني بالنسبة للقطاع السياحي المصري، فضلاً عن عرض ما تم من إجراءات مع السائحين العالقين من الجنسيتين حتى عودتهم سالمين إلى بلادهم، سواء من تحمل مصر تكاليف مد الإقامة والانتقالات، وهو ما كان محل إشادة عالمية على المستويين السياسي والإعلامي.

وكان الرئيس السيسي وجه بمواصلة اتخاذ إجراءات مساندة قطاع السياحة في مواجهة التداعيات الناجمة عن الأحداث الراهنة على مستوى العالم، بما فيها جائحة كورونا والأزمة الأوكرانية، مشدداً على ضمان تمتع السائحين المتواجدين على الأراضي المصرية من كل الجنسيات بكافة أشكال الرعاية وحسن الإقامة.

ودائما يسعى الرئيس السيسي لعقد العديد من الاجتماعات مع برئيس الوزراء ووزير السياحة، لمساندة قطاع السياحة وتنشيطها، وذلك لأنها أساس الدخل القومي، وتشمل العديد من فرص العمل للشباب.

كما تسعى الدولة دائما على البناء والتنمية الطموحة فى جميع المجالات والذي ظهر بصورة كبيرة فى ظل مواجهة تحديات أزمة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية.