EN
يصادف اليوم ذكرى وفاة الكاتب والمفكر فرج فودة عام 1992 والذي اشتهر بمعاركه الفكرية تجاه الإسلاميين وظل يحارب الأفكار المتطرفة بكتاباته حتى تم اغتياله.
جمعت المناظرة التي كان عنوانها: «مصر بين الدولة الدينية والدولة المدنية» بين المفكر الدكتور فرج فودة والدكتور محمد خلف الله من جهة، حيث مثّلا الفريق المناصر للدولة المدنية، بينما ضم الطرف المقابل الشيخ محمد الغزالي والمستشار مأمون الهضيبي المرشد العام السابق لجماعة الأخوان المسلمين والدكتور محمد عمارة ليمثّلوا الطرف الآخر ضد المنادين بمدنية الدولة وانعقدت المناظرة التي تم التحريض فيها على فرج فودة بل واتهامه فى دينه وأفكاره وعقيدته، وىعقب الندوة حالة شحن ضد فرج فودة، ليتم اغتياله بعدها بستة أشهر.
انتظره شابان من الجماعة الإسلامية على دراجة بخارية أمام الجمعية المصرية للتنوير، والتى يمكث فيها مكتب فرج فودة، وعند خروجه من الجمعية بصحبة ابنه وأحد أصدقاءه، وفى أثناء توجههم لركوب سيارة فرج فودة، انطلق أحد المتهمين بالدراجة البخارية وأطلق الرصاص من رشاش آلي فأصاب فرج فوده إصابات بالغة فى الكبد والأمعاء، بينما أصيب صديقه وابنه إصابات طفيفة، وانطلق الإرهابيين هاربين.
صدمة كبيرة أصيب بها المصريون آنذاك بعد اعتراف أحد المتهمين فى قضية اغتيال فرج فوده، خلال التحقيقات بأنه قتل فودة بسبب فتوى عمر عبد الرحمن مفتى الجماعة الإسلامية بقتل المرتد فى عام 1986، معترفا أنه تلقى تكليفا من صفوت عبد الغنى، القيادى بالجماعة، بقتل فرج فودة.
حملت سيارة إسعاف فرج فودة إلى المستشفى، حيث قال وهو يحتضر "يعلم الله أنني ما فعلت شيئا إلا من أجل وطني.
حاول جراح القلب الدكتور حمدي السيد نقيب الأطباء إنقاذ حياة فرج فودة، لمدة ست ساعات، لفظ بعدها أنفاسه الأخيرة، كما حمل ابنه أيضا إلى المستشفى حيث تعافى من إصاباته.
