الصين وروسيا تتّهمان واشنطن في الأمم المتحدة بتأجيج التوتر في شبه الجزيرة الكورية
إسبانيا "تأسف" لقرار الجزائر تعليق معاهدة التعاون وحسن الجوار
الرئيس الفلسطيني: لن نقبل بتغيير الوضع القانوني والتاريخي في الأقصى
جوتيريش: تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا أثرت على 1,6 مليار شخص
سلطت الصحف السعودية الصادرة صباح اليوم الخميس، الضوء على عدد من القضايا والأحداث المهمة على الصعيد الدولي.
وفي صحيفة "الرياض"، وجّهت الصين وروسيا يوم الأربعاء، انتقادات للولايات المتحدة خلال جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة، واتّهمتا واشنطن بتأجيج التوتر في شبه الجزيرة الكورية.
وعقدت الجلسة لمناقشة الأسباب التي دفعت بكين وموسكو الشهر الماضي إلى استخدام حق النقض في مجلس الأمن ضد مشروع قرار أميركي كان من شأن تبنيه أن يفرض عقوبات إضافية على كوريا الشمالية.
وانتقد السفير الصيني لدى الأمم المتحدة تشانغ جون النهج الذي تعتمده واشنطن حيال بيونغ يانغ، قائلا إن التوتر في شبه الجزيرة الكورية "أصبح على ما هو عليه اليوم" بسبب السياسات الأميركية، مطالبا بتخفيف العقوبات عن كوريا الشمالية.
بدورها دعت نائبة السفير الروسي لدى الأمم المتحدة أنا إيفستيغنيفا إلى رفع العقوبات، وقالت إن كوريا الشمالية تحتاج إلى مزيد من المساعدات الإنسانية وعلى الغرب أن يتوقف عن تحميل بيونغ يانغ مسؤولية التوترات.
ورفض نائب السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة جيفري دي لورنتيس الاتهامات الموجهة لبلاده، وقال إن العقوبات الحالية وتلك المقترحة هي رد مباشر على ممارسات كوريا الشمالية.
من ناحية أخرى، أعربت مصادر دبلوماسية إسبانية عن أسف مدريد لقرار الجزائر تعليق معاهدة التعاون بين البلدين بعدما غيرت مدريد موقفها في قضية الصحراء الغربية ليتماشى مع الموقف المغربي.
وأوضحت المصادر أن "الحكومة الإسبانية تأسف لإعلان الرئاسة (الجزائرية) تعليق معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون"، مضيفة أن إسبانيا "تعتبر الجزائر دولة مجاورة وصديقة وتكرر استعدادها الكامل للاستمرار في الحفاظ على علاقات التعاون الخاصة بين البلدين وتنميتها".
يذكر أن معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون، أبرمت يوم 8 أكتوبر 2002 بين الجزائر والمملكة الإسبانية.
وأعلنت الرئاسة الجزائرية، في وقت سابق اليوم تعليق "معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون" مع إسبانيا بعد تغيير موقفها بشأن الصحراء الغربية لدعم موقف المغرب، مشيرة إلى أن "السلطات الإسبانية باشرت حملة لتبرير الموقف الذي تبنته إزاء الصحراء الغربية والذي يتنافى مع التزاماتها القانونية والأخلاقية والسياسية كقوة مديرة للإقليم والتي لا تزال تقع على عاتق مملكة إسبانيا إلى غاية إعلان الأمم المتحدة عن استكمال تصفية الاستعمار بالصحراء الغربية".
وفي صحيفة "عكاظ" شدد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، على أنه لاعودة لما قبل 24 فبراير (موعد اندلاع الحرب مع أوكرانيا).
وقال خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو أمس (الأربعاء) إن مطالب الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بسحب القوات إلى خط 24 فبراير من أجل بدء المفاوضات مع موسكو نهج «غير جاد».
وأعلن لافروف أن بلاده مستعدة لاتخاذ الخطوات اللازمة لإنهاء أزمة سفن شحن الحبوب الأوكرانية.
وقال يجب أن تزيل أوكرانيا الألغام البحرية من الموانئ والمسارات البحرية أمام سفن الشحن.
من جهته، اعتبر مولود أوغلو أن التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا سيصب في مصلحة الجميع وأن هناك أرضية يمكن البناء عليها للعودة إلى المباحثات.
وفي صحيفة "الجزيرة"، قال رئيس دولة فلسطين محمود عباس: إن كل الشواهد والوثائق التاريخية تؤكد هوية القدس والمسجد الأقصى وجميع المقدسات الإسلامية والمسيحية بعاصمتنا المقدسة.
وشدد الرئيس في كلمة ألقاها عبر الهاتف أمام مؤتمر «وثائق الملكيات والوضع التاريخي للمسجد الأقصى المبارك»، الذي يُعقَد في مقر جمعية الهلال الأحمر بمدينة البيرة، على أنه لن نسمح ولن نقبل بتغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم في الأقصى، مهما كانت الظروف.
وفي صحيفة "سبق"، تبنى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الأربعاء قرار إدانة ضد سلوك إيران النووي؛ إذ صوتت 30 دولة لصالح قرار إدانة إيران في مجلس محافظي الوكالة الذرية، وفقًا لمراسل قناة العربية.
وتفصيلاً، حذَّر مجلس محافظي الوكالة الذرية من تقاعس إيران عن تفسير آثار يورانيوم في مواقع غير نووية.
وقال مندوب السعودية الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، الأمير عبدالله بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، اليوم الأربعاء: إن إيران تواصل نهجها غير الواضح في تقديم تفسيرات ليس لها مصداقية مستغلة صبر الدول الأعضاء لتطوير برنامجها النووي.
ودعت السعودية إيران للتعاون مع الوكالة، وحل القضايا العالقة دون مماطلة.. وقالت: نأمل من الدول الأعضاء في مجلس المحافظين تقديم كامل الدعم للوكالة ومديرها.
وطالبت الولايات المتحدة إيران بضرورة التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية دون تأخير مؤكدة أنها لا تقدم مشروع القرار ضد إيران في الوكالة الذرية بهدف التصعيد.
وقالت المندوبة الأمريكية أمام مجلس المحافظين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الأربعاء: إن المجلس يتمتع بمسؤولية لاتخاذ الإجراءات المناسبة لمحاسبة إيران على عدم الوفاء بالتزاماتها النووية.
وأضافت: "لذلك نحن نرعى مشروع قرار مع الدول الأوروبية الثلاث، يدعو إيران للوفاء العاجل بالتزاماتها النووية. ولا نريد تصعيدًا مع إيران بل توضيح المسائل العالقة".
في سياق آخر، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، اليوم الأربعاء، من أن تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا تزداد سوءًا وقد أثرت على 1,6 مليار شخص.
وقال جوتيريش وهو يقدم التقرير الثاني للأمم المتحدة حول تداعيات النزاع: "إن تأثير الحرب على الأمن الغذائي والطاقة والتمويل شامل وخطير ومتسارع، فالحرب تهدد بالنسبة إلى الناس في كل أنحاء العالم بإطلاق موجة غير مسبوقة من الجوع والبؤس مخلّفة فوضى اجتماعية واقتصادية".
وأضاف: "إذا كانت أزمة الغذاء هذا العام ناجمة عن صعوبة الوصول إلى المواد الغذائية، فإن العام المقبل قد يكون سنة شح الغذاء".
ولفت الأمين العام إلى أن هناك طريقة واحدة فقط لوقف هذه العاصفة، هي وقف الغزو الروسي الأوكراني.