الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

50 سنة بيسن سكاكين..عم غريب: موسم العيد ينعش حرفتنا وتحتاج الصبر| فيديو

حرفة سن السكاكين
حرفة سن السكاكين

لكل حرفة موسمها المميز وفترات زمنية تعود بالخير على صناعها، تنعش حياتهم وجيوبهم، بعد أيام أو شهور من التوقف، ومن ضمن الحرف التى ترتبط بمواسم معينة فى قنا ، " سن السكاكين" حيث تزدهر بشكل كبير مع اقتراب موسم عيد الأضحى، الذى يحيى وينعش محلات  سن السكاكين بعد فترات تعانى فيها محلاتهم هجر الزبائن لحرفتهم، ما دفع الكثير من صناعها ومحترفيها إلى البحث عن حرف أخرى.

عم غريب ، كما يلقبه أهالى المنطقة بوسط مدينة نجع حمادى شمال قنا ، واحد من العاملين فى الحرفة منذ سنوات بعيدة ، تتجاوز خمسين عاماً، مازال يعيش فى جلباب الحرفة التى توارثها عن والده، ومصراً على استكمال حياته فيها، حتى لو استغنى الناس عن سن السكاكين، فالسكاكين أصبحت عادة يومية لا يقوى على فراقها.

 


قسوة المهنة وتعاملها مع أدوات قد تكون قاتلة إذا ما اسٌتخدمت فى غير أغراضها، لم تترك للقسوة ملامح على وجه عم غريب، ككثير من الحرف والمهن التى تترك بصماتها القاسية على وجوه ممتهنيها، لكنها زادته هدوءاً وسكينة ، تظهر فى تعاملات الود والمحبة مع قاصديه من الأهالى، بخلاف الصورة التى قد يكونها البعض عن ممتهنى هذه الحرفة القاسية.

قال كمال أبوالسعود حسين ، الشهير بـ عم غريب 68 عاماً، السكاكين و أدوات التقطيع لم تفارق يدى منذ 5 عقود من الزمن أو أكثر، حيث تعلمتها على يد والدى ، الذى توارثها عن جدى رحمة الله عليهم، و مازالت أعمل بها أنا وأولادي رغم تراجع الطلب عليها كما كان من قبل ، فى ظل ظهور أشكال وأنواع جديدة من السكاكين جعل شراء الجديد أسهل من إعادة سنها مرة أخرى.

وتابع عم غريب،  تراجع الطلب على حرفتنا، لن يوقف العمل ، فبعد هذا العمر لا يمكن أن أتخلى عن حرفتى أو أحاول تعلم حرفة أخرى، لكن خلال المواسم تتغير الأمور للأفضل، ومن أفضل هذه المواسم عيد الأضحى المبارك، حيث يتزايد الطلب على سن السكاكين، خاصة و أن الأمور لم تعد كما كانت مع الأهالى وأصبح استخدام السكاكين فى الأعمال الخفيفة لا يؤثر على جودتها وقوتها، بعكس التعامل الكثير مع اللحوم بمختلف أنواعها يستلزم بعد فترة ضرورة إعادة سنها.

واستطرد عم غريب، خلال موسم عيد الأضحى أستعين بأبنائى لمساعدتى فى تلبية الطلب المتزايد على سن السكاكين سواء من الجزارين أو الأسر، حيث يستعد الجميع قبلها بفترة، لتسهيل عملية الذبح و تقطيع لحوم الأضاحي التى تحتاج لأكثر من سكين، والسكاكين القديمة أفضل بكثير من الجديدة فى هذا الأمر، لجودتها وقوتها، إضافة إلى أن الجديد من السهل أن ينكسر فى يد مستخدمها سواء كان رجل أو سيدة مما يعرض حياته للخطر.

وأضاف عم غريب ، حرفة سن السكاكين من الحرف الخطرة التى يخشاها كثير من الناس، وهى بالفعل كذلك، لأن الخطأ البسيط قد يكون ثمنه حياة الشخص، لكن مع التعود والخبرة فى التعامل مع أدوات التقطيع بشكل عام، تتضاءل نسبة الخطر، لذلك لابد أن يتحلى من يعمل فى هذه الحرفة الصبر و طول البال، فالخطر ليس فقط فى نصل السكين الذى قد يسبب جرح للقائم بالعمل، لكن عملية تسخين السكين على الحجر الخاص بالسن قد تصل لدرجات حرارة كبيرة.

وأشار عم غريب ، إلى أن سن السكاكين يحتاج لأدوات معينة يتم إحضار بعضها من محافظات مختلفة، فالحجر المسئول عن سن السكاكين يتم إحضارهم من القطامية بالقاهرة، ويتم إعادة تدوير الحجر و تشكيله من جديد لكى يتناسب مع حجم المحل، لافتاً إلى أن أسعار سن السكاكين بدأت بقرش وقرشين، لكنها مع تطور الحياة وارتفاع الأسعار تتجاوز حالياً الـ 5 جنيهات.

 

 

حرفة سن السكاكين
حرفة سن السكاكين
حرفة سن السكاكين
حرفة سن السكاكين
حرفة سن السكاكين
حرفة سن السكاكين
حرفة سن السكاكين
حرفة سن السكاكين
حرفة سن السكاكين
حرفة سن السكاكين