الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دفع ياسمين الخطيب للانتحار|ماذا قال الطب النفسي عن اضطراب الشخصية الحدية BPD؟

ياسمين الخطيب
ياسمين الخطيب

كشفت الكاتبة والإعلامية ياسمين الخطيب عن محاولتها الانتحار بتناولها جرعات كبيرة من حبوب الزانكس والتربتيزول.

وكتبت ياسمين الخطيب عبر حسابها على "فيسبوك"، قائلة: "حاولت الانتحار بتناول جرعات كبيرة من حبوب الزانكس والتربتيزول، الذي أتناوله بانتظام بناءً على تعليمات طبيبي النفسي، لم تفلح المحاولة - للأسف - فأُعدت غصباً إلى هذه الحياة البغيضة، القاسية، الظالم أهلها".

وتابعت: "لا أعاني من صدمة عاطفية، أو ما شابه، لكني سأعترف بكل شجاعة أنني أعاني من الـ BPD.. على مدار حياتي لم يستطع أحد أن يستوعب حالتي أو يدعمني.. أنا شديدة الحساسية، متقلبة المزاج، لا أثق بأحد، ولدي مخاوف كبرى من الهجر.. كل الذين أدركوا حالتي استغلوا ضعفي بلا رحمة، لم تعد لدي أي طاقة للمقاومة.. أتمنى الخلاص".

1
1

محاولة انتحار ياسمين الخطيب  

ويستعرض "صدى البلد"،  رأي الطب النفسي وأبرز المعلومات عن مرض BPD، وأعراضه في التقرير التالي:

ويقول الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن مرض BPD هو مرض اكتئاب وجداني، يأتي في فترة تغيير الفصول، حيث إن كلا من شهر 4 و 5 و6 تشتهر بانتشار هذا المرض بشكل كبير، وهذا المرض يصاحبه اكتئاب شديد واضطرابات في النوم والأكل وحالة مزاجية سيئة جدا.

وأضاف فرويز، في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن استجابة هذا المرض سيئة جدا، حيث يحتاج المريض أحيانا إلى بعض العلاجات الأخرى داخل المستشفى، ولكنها تكون تحت استشارة طبيب، ولكن في حالة ياسمين الخطيب التي وصلت لمحاولة انتحار، كان يجب أن تتناول مثبت مزاج.

نسبة انتشار مرض BPD

وأشار فرويز إلى أن نسبة انتشار مرض الاكتئاب الوجداني من 3% إلى 4% على مستوى العالم، حيث تختلف شدته، وهناك العديد من الأشخاص الذين يتعايشون مع هذا المرض ويتعالجون منه خلال تغير الفصول فقط، ولكن إذا دخل المريض في اكتئاب فعلي، فهنا يحتاج تدخل الطب فورا مع حصول المريض على مثبت مزاج بأمر الطبيب.

وتابع: "هناك العديد من الأدوية التي يتم تجربتها لهذا المرض، ومنها الذي يأتي بنتيجة وأخرى تفشل، ومشكلة الاكتئاب الوجداني أنه يستغرق فترة طويلة للعلاج، حيث يكون المريض في حالة مزاجية ونفسية سيئة جدا".

من ناحية أخرى، يعتبر اضطراب الشخصية الحدية (BPD) هو حالة صحية عقلية، ويعاني الأشخاص المصابون باضطراب الشخصية الحدية من تقلبات مزاجية شديدة ، وعلاقات غير مستقرة وصعوبة في التحكم في عواطفهم، ولديهم خطر أكبر من الانتحار والسلوك المدمر للذات، والعلاج بالكلام هو العلاج الرئيسي لاضطراب الشخصية الحدية.

عوامل خطر  الإصابة بالمرض

ويمكن لبعض العوامل المتعلقة بتنمية الشخصية أن تزيد من خطر الإصابة باضطراب الشخصية الحدية، وتشمل هذه:
الاستعداد الوراثي: قد تكون معرضًا لخطر أكبر إذا كان أحد أقربائك - والدتك أو والدك أو أخيك أو أختك - يعاني من نفس الاضطراب أو اضطراب مشابه.

الطفولة المجهدة: أبلغ العديد من الأشخاص المصابين بهذا الاضطراب عن تعرضهم للإيذاء الجنسي أو الجسدي أو الإهمال أثناء الطفولة، فقد بعض الأشخاص أحد الوالدين أو انفصلوا عن أحد الوالدين أو مقدم رعاية مقرب عندما كانوا صغارًا أو كان والداهم أو مقدمو الرعاية لديهم يتعاطون المخدرات أو مشاكل أخرى تتعلق بالصحة العقلية، تعرض آخرون لصراع عدائي وعلاقات أسرية غير مستقرة.

والجدير بالذكر أن المريض النفسي يكون عنده تغيرات في كيمياء المخ، وبعض التصرفات التي يقوم بها غير سوية، وهو مرض له أسباب عضوية وراثية، وهناك تقصير كبير من المحيطين بالمريض يكون في عدم فهم احتياجات هذا الشخص لزيارة طبيب نفسي.

أعراض وأسباب مرض BPD

ونرصد لكم أهم وأبرز أعراض مرض BPD:

- خوف شديد من الهجران، وحتى اتخاذ إجراءات متطرفة لتجنب الانفصال أو الرفض الحقيقي أو المتخيل.
- نمط من العلاقات القوية غير المستقرة، مثل جعل شخص ما مثاليًا في لحظة ثم الاعتقاد فجأة أن هذا الشخص لا يهتم بما فيه الكفاية أو أنه قاسٍ.
- التغييرات السريعة في الهوية الذاتية والصورة الذاتية التي تشمل تغيير الأهداف والقيم، ورؤية نفسك كشخص سيئ أو كما لو كنت غير موجود على الإطلاق.
- فترات من جنون الارتياب المرتبط بالتوتر وفقدان الاتصال بالواقع، تدوم من بضع دقائق إلى بضع ساعات.
- السلوك الاندفاعي والمحفوف بالمخاطر، مثل المقامرة، أو القيادة المتهورة، أو الجنس غير الآمن، أو الإنفاق المفرط، أو الإفراط في الأكل أو تعاطي المخدرات، أو تخريب النجاح عن طريق الإقلاع المفاجئ عن وظيفة جيدة أو إنهاء علاقة إيجابية.
- التهديدات أو السلوك الانتحاري أو إيذاء النفس، غالبًا استجابةً للخوف من الانفصال أو الرفض.

- تقلبات مزاجية واسعة تستمر من بضع ساعات إلى بضعة أيام، والتي يمكن أن تشمل السعادة الشديدة أو التهيج أو الخجل أو القلق.

- مشاعر الفراغ المستمرة.
- الغضب الشديد غير الملائم، مثل فقدان أعصابك بشكل متكرر، أو أن تكون ساخرًا أو مريرًا، أو تتشاجر جسديًا.