الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم صلاة الفروض في المنزل خلال الطقس الحار.. رأي الأئمة

الصلاة في المنزل
الصلاة في المنزل

حكم صلاة الفروض في المنزل خلال الطقس الحار ، في البداية يجب على المسلم أداء جميع الصلوات الخمس اليومية المفروضة عليه شرعا ، ولا يؤخرها عن وقتها، والشرع الحنيف، أرشدنا إلى كيفية أداء الصلوات المفروضة وقت الطوارئ وحسب كل حالة.


حكم صلاة الفروض في المنزل خلال الطقس الحار

في هذه الحالة ووقت الحر ، ينظر إلى ارتفاع درجات الحرارة ، فإن كان الحر طبيعي ومعتاد عليه أهل البلد، فيبنغي وقتها عدم التخلف عن صلاة الجماعة في المسجد.

أما إن كان الحر شديدا وكانت درجات الحرارة مرتفعة جدا بحيث تحدث أذى أو ضرر للمسلمين عند تعرضهم لحرارة الشمس وبالتالي تحدث المشقة ، فهنا يجوز الصلاة في البيت دفعا للمشقة والضرر الحاصل من ارتفاع درجات الحرارة.

الصلاة في الحر الشديد


رأي الأئمة في صلاة الفروض في المنزل لشدة الحرارة

رأى الشافعية ، بأن شدة الحر تبيح التخلف عن صلاة الجماعة إن حصل بها التأذى والمشقة وكذلك البرد فكلاهما سواء، وورد في تحفة الحبيب على شرح الخطيب ، معلقا على ما في شرح الخطيب على متن أي شجاع من أن شدة الحر والبرد من أعذار التخلف عن الجماعة "ولا فرق بين أن يكونا أي الحر والبرد مألوفين في ذلك المحل أو لا خلافا للأذرعي ، إذا المدار على ما يحصل به التأذي والمشقة.

 

هل ينتقص الأجر بسبب صلاة الفرض في البيت نظرا لشدة الحرارة


صلاة الجمعة واجبة على الرجال القادرين على حضورها.، لقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسَعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ[الجمعة:9].

والتخلف عن الجمعة من غير عذر شرعي كبيرة من كبائر الذنوب؛ ففي صحيح مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لَيَنْتَهِيَنّ أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعِهِمْ الْجُمُعَاتِ، أَوْ لَيَخْتِمَنّ الله عَلَىَ قُلُوبِهِمْ، ثُمّ لَيَكُونُنّ مِنَ الْغَافِلِينَ. وفي سنن الترمذي : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: مَنْ تَرَكَ ثَلاَثَ جُمَعٍ تَهَاوُناً بِهَا طَبَعَ الله عَلَى قَلْبِهِ.

وللجمعة أعذار تبيح تركها والتخلف عنها؛ ففي سنن أبي داود والدارقطني والحاكم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: مَنْ سَمِعَ النِّدَاءَ فلَمْ يَمْنَعْهُ مِنَ اتّبَاعِهِ عُذْرٌ. قَالُوا: وَمَا الْعذرُ يا رسول الله؟ قال: خَوْفٌ أَوْ مَرَضٌ. لَمْ تُقْبَلْ مِنْهُ الصّلاَةُ الّتي صَلاَّهَا.

 

حكم الصلاة في الأماكن المكشوفة خلال الطقس الحار

تعتبر الأعذار المبيحة للتخلف عن الجمعة والجماعة هي: الخوف، سواء كان ذلك على النفس أو الأهل أو المال. وفي مختصر الشيخ خليل المالكي: وعذر تركها-يعني الجمعة- والجماعة شدة وحل، ومطر، وجذام، ومرض، وتمريض، وإشراف قريب ونحوه، وخوف على مالٍ، أو حبسٍ أو ضربٍ.


جمع الصلاة بسبب المطر الشديد


هل يجوز جمع الصلاة بسبب المطر الشديد ؟ قال الشيخ عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يجب على كل مسلم أن يقضى الصلوات فى وقتها حتى ينال ثوابها كاملًا.


وأضاف "الوردانى"، فى إجابته عن سؤال «هل يجوز جمع الصلاة إن كان لديَّ ظروف؟»، أنه إذا كان هناك مشقة عليك أن تصلى الصلاة فى وقتها.

معتمر شرب الماء من شدة الحر

 

وتابع: "لك أن تعمل بحديث سيدنا عبد الله ابن عباس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- جمع بين الصلاتين من غير مطر ولا سفر  بشرط أن لا يفعل الإنسان هذا دومًا".

 

وأشار إلى أنه إذا كان الإنسان راكبًا ولا يستطيع النزول ليصلى، فله أن يجمع بين الصلاتين بشرط أن لا يكون هذا دائمًا، وأن يكون استثناء عند الحاجة والمشقة.


7 أعذار تمنع أداء صلاة الجماعة بالمسجد
 

وكشف الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية السابق، بأنه توجد سبعة أعذار يجوز للمسلم معها عدم أداء صلاة الجماعة فى المسجد، مضيفا أن أعذار ترك صلاة الجماعة تنقسم إلى قسمين أعذار عامة، وأعذار شخصية.


وأوضح «عاشور»، خلال البث المباشر عبر صفحة دار الإفتاء ، أن الأعذار العامة التي تمنع المسلم من أداء الجماعة ثلاثة هي: المطر الشديد، والريح القوية، والظلمة الشديدة، مستشهدا بحديث سيدنا رسول الله عندما قال أحد الصحابة- رضوان الله عليهم-: « كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِالْحُدَيْبِيَةِ، فَأَصَابَنَا مَطَرٌ، لَمْ يَبُلَّ أَسْفَلَ نِعَالِنَا، فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- : صَلُّوا فِي رِحَالِكُمْ».


واستكمل المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، أن الأعذار الشخصية أربعة وهي: المرض الذى يحصل به للإنسان مشقة عند أدائه الصلاة بالمسجد، أو خوف من عدو أو من ظالم، أو من يدافع الأخبثين وهما الريح والبول، أو من كان فى حضرة الطعام، مستشهدا بحديث النبى –عليه الصلاة والسلام-: « لَا صَلَاةَ بِحَضْرَةِ الطَّعَامِ وَلَا هُوَ يُدَافِعُهُ الْأَخْبَثَانِ».

الصلاة في المنزل خوفا من الوباء

 

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: “هل تجوز الصلاة فى المنزل عمدا، خوفا من الوباء، مع العلم أن ذلك يجعلنى أتكاسل وأتأخر عن أداء الصلاة؟”.وأجاب الدكتور أحمد ممدوح أمين الفتوى خلال فيديو عبر قناة دار الإفتاء المصرية على يوتيوب، عن السؤال قائلا: لك أن تصلي فى البيت، ولكن خذ عهدا على نفسك بالقيام للصلاة عند سماع الأذان واجعل أحدا فى المنزل يصلي معك.

 

الصلاة في الحرم


3 أمور تساعد على المواظبة في الصلاة



وضع الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، روشتة شرعية للمحافظة على الصلاة، وهي أولًا: المبادرة إلى الصلاة فور سماع الأذان، فإن من أحب الأعمال إلى الله الصلاة على وقتها.

وأضاف الدكتور علي جمعة، عبر صفحته بـ«فيسبوك»، أن الأمر الثاني أنه على المسلم أن يكون حريصًا على وضوئه دائمًا كلما انتقض توضأ مرة أخرى، ثالثًا: أن يكون حريصًا على قضاء الصلاة الفائتة حين دخول وقت آخر، حتى لا يتراكم عدد من الأوقات فيتكاسل عن أداء الجميع.

ونبه على أن «التسويف» من أهم المشاكل التى تسبب التكاسل عن الصلاة، وهذا يرجع إلى كثرة الانشغالات اليومية، فيترتب على ذلك توالى وتتالى الصلوات، مما يجعل منها عبئًا على المصلى فيكسل عن أدائها.

قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الصلاة من أركان الإسلام، التي ينبغي على المسلم أن يحافظ عليها، منوهًا بأن هناك أمورًا تعين على الثبات والانتظام في أدائها.

وأوضح « وسام» عبر البث المباشر بالصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابته عن سؤال: «كيف أثبت على الصلاة وأستطيع المحافظة على أدائها بانتظام؟» ، أنه أولا ينبغي أن يضع الإنسان نصب عينيه قول الله تعالى : « إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا» الآية 103 من سورة النساء.

وتابع: وأهمية هذه الآية أن الشيطان يأتي لابن آدم ويظل يُذكره بالأعذار والمشاغل عند حضور وقت الصلاة ، فإذا ما بادر المسلم بترك ما في يديه إذا كان هذا ممكنًا للمبادرة بأداء الصلاة ، فإن ذلك يعاونه على المحافظة على الصلاة، فكما جاء عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله تعالى عنها- أنه كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يُحدثنا ونحدثه، فإذا دخل وقت الصلاة وأقيم للصلاة، فكان كأنه لا يعرفنا ولا نعرفه.

وأضاف أن معنى ذلك أنه -صلى الله عليه وسلم - كان يترك ما في يده ويُبادر لأداء الصلاة، فمن يفعل ذلك فإنه سيُحافظ على الصلاة ولن يترك فرضًا ، ومن الأمور التي تُعين على الثبات في أداء الصلاة، هي استشعار هذا الموقف، فالله تعالى يدعو الإنسان للوقوف بين يديه في الصلاة، ويعطيه الفرصة لأن يسأله حاجته والتوسل إليه وسؤاله صلاح الحال أو الرزق وما نحوها، فلم يُضيع هذه الفرصة.

واستطرد: فالله سبحانه وتعالى يدعونا للوقوف بين يديه خمس مرات في كل يوم وليلة ، مشيرًا إلى أنه أول ما فُرضت الصلاة كانت خمسين صلاة في كل يوم وليلة وخففها الله تعالى لتصبح خمس في اليوم والليلة من حيث الأداء، ولكن لها ثواب الخمسين.