الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

البيض والقهوة للأثرياء فقط

التضخم يعصف بقوة الأمريكيين الشرائية .. والأسعار تكوي المستهلكين

التضخم يضغط على المستهلكين
التضخم يضغط على المستهلكين الأمريكيين

مع بلوغ التضخم في الولايات المتحدة أعلى مستوياته في 41 عامًا عند 8.6٪ في مايو، تقفز أسعار بعض السلع قفزات أوسع من غيرها، بينها البيض وتذاكر السفر الجوي والقهوة.

وتظهر بيانات مؤشر أسعار المستهلك الصادر من مكتب إحصاءات العمل الأمريكي أن أسعار بعض السلع قد زادت بأكثر من 50٪ عن مستواها العام الماضي، لكن بعض الضروريات اليومية زادت أيضًا بأكثر من متوسط ​​8.6٪، مما يؤكد الضغط الواقع على قدرة المستهلكين الشرائية.

وارتفع سعر البيض بنسبة 36.2% عن العام الماضي، وارتفع سعر القهوة بنسبة 28.9%، بينما ارتفع سعر السمن النباتي (المارجرين) بنسبة 25.4%. وفي الوقت نفسه ، ارتفعت أسعار تذاكر الطيران بنسبة 38.8% في الاثني عشر شهرًا الماضية حيث اجتمع الطلب المتزايد على السفر مع ارتفاع تكاليف الوقود ونقص العمالة.

كما تخطط شركات أخرى لرفع الأسعار لمواجهة التكاليف المرتفعة الخاصة بها. 

وفي مذكرة إلى تجار التجزئة اطلعت عليها صحيفة وول ستريت جورنال، قال كوري أونيل، كبير مسؤولي المبيعات في شركة كرافت هاينز، إن ارتفاع التكاليف سيؤدي إلى زيادة أسعار منتجاتها.

وقال رئيس قسم الأعمال الدولية في ماكدونالدز، إيان بوردن، إن سلسلة الوجبات السريعة تدرس تأثير ارتفاع الأسعار في المتاجر وتأثيرها على طلب المستهلكين.

ومع ذلك، فقد أصبحت بعض السلع أرخص من مستواها العام الماضي، حيث انخفض متوسط ​​سعر أجهزة التلفزيون بأكثر من 10٪، بينما انخفض سعر الهواتف الذكية بأكثر من 20٪.

وارتفعت الأسعار في الولايات المتحدة الشهر الماضي بوتيرة أسرع من المتوقع، حيث دفع ارتفاع تكاليف الطاقة والغذاء التضخم إلى أعلى معدل له منذ عام 1981. وقالت وزارة العمل الأمريكية إن معدل التضخم السنوي ارتفع إلى 8.6 في المائة في مايو الماضي، بعد أن تراجع في أبريل.

كما فرض ارتفاع تكلفة المعيشة أعباء كبيرة على كاهل الأسر وضغوطا على صنّاع السياسات للسيطرة على الوضع. وكان مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد رفع أسعار الفائدة منذ مارس، وأعرب خبراء عن أملهم وقتها في أن يفضي التحرك إلى تحسين النشاط الاقتصادي وتخفيف ضغوط الأسعار، لكن الصراع الروسي الأوكراني، الذي أدى إلى ارتفاع أسعار النفط والسلع مثل القمح، وعطل حركة الصادرات بين البلدين، جعل معالجة المشكلة أكثر صعوبة.