EN 
شبّه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، نفسه، الخميس الماضي، بالقائد بطرس الأكبر، موضحا أن كليهما نفذا أهداف الحرب الواحدة من اجل استعادة الأراضي لصالح روسيا.
وجاء حديثه، في اجتماع مع رجال الأعمال، والعلماء، والشباب، وسعى خلال حديثه للمقارنة بين وبين ملك القرن السابع عشر الذي أسس مدينة "سانت بطرسبرج" مسقط رأس بوتين.
ولكن من هو بطرس الأكبر الذي تحدث عنه ؟
يعرف ببطرس الأكبر، أو بيتر العظيم، أو بيتر الأول، وهو بيوتر ألكسييفيتش رومانوف (9 يونيو 1672 - 8 فبراير 1725)، ويعد أول من وضع الأساس لعاصمة جديدة في سان بطرسبرج، ولم تعترف به أي دولة أوروبية بهذه المنطقة على أنها روسية، إذ اعترف الجميع بأنها سويدية.
ولكن مع الشعوب الفنلندية الأوغرية، الذين عاشوا منذ العصور القديمة، قالوا أن ما فعله غزو في غير محله، ويجب استعادة الأراضي وتقوية الدولة.
تابع بوتين في تصريحاته أنه لن يعلن توقف الحرب مع اوكرانيا إلا بعد الحصول على أرض كبيرة في أوكرانيا، مثل بطرس الأكبر.
ولكن من بين العديد من الملوك الروس، لم يحصل إلا بطرس على لقب الأكبر أو العظيم، لأنه الأكثر فعالية في تشكيل روسيا الحديثة، في البداية واصل سياسات القدامى، ودفعت سطرته على موسكو إلى تجاوز الأراضي ذات التوجه العثماني حول شبه جزيرة القرم وبحر آزوف.
ولكن بطرس الأكبر، كان يود تحقيق حلمه بتحويل روسيا إلى قوة بحرية وأوروبية، مثل منافسيها الأوروبيين ، وأراد الوصول إلى البحر الأسود.
فشلت تلك الحملة ، لكنه اتجه إلى بحر البلطيق واستولى على الأراضي التي ضمتها السويد من الكومنولث البولندي الليتواني، بينما ضعفت روسيا بسبب فترة الصراع الداخلي المعروفة باسم “زمن الاضطرابات”.
وكان قد أعلن بيتر الحرب على السويد، مما أدى إلى اندلاع حرب عُرفت باسم حرب الشمال الكبرى، وهو صراع استمر 21 عامًا كاد يكون نهاية المطاف بالنسبة للإمبراطورية السويدية.
وكان قد سيطر على معظم خليج فنلندا، بما في ذلك إستونيا الحديثة ومكان سانت بطرسبرج، كما تم إعلان روسيا رسميًا إمبراطورية ورفعت إلى مرتبة القوة الأوروبية العظمى.
ومن المفارقات، مع ذلك، أن بطرس الأكبر يُنسب إليه الفضل في إعلان السيد دولة أوروبية بدلا من ضمها لإمبراطورية موسكو، حتى اتجه إلى الأراضي الإسلامية، وغزا مساحات شاسعة من القوقاز في بلاد فارس المتدهورة.
