الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محمد الصعيدي: يكفي المداح فخراً أنه وهب رسالة الحب لرسول الله

المداح محمد الصعيدي
المداح محمد الصعيدي

يواصل موقع “صدى البلد” رحلته في التعريف بمدارس المداحين وأعلام الإنشاد المصري على تنوعها بين محافظات الوجه القبلي والبحري، حيث امتازت مدارس الإنشاد الديني والمديح النبوي بأصالتها وتفردها بتنوع المنطقة الجغرافية التي تنتمي إليها.

مدارس الإنشاد الديني

ومن خلال التقرير التالي نسلط الضوء على أحد مداحي الوجه البحري، المنشد الشيخ محمد محمود والذي ذاع صيته بـ “محمد الصعيدي”، ينتمي الصعيدي إلى مداحين الشرقية، إلا أن هواه في المديح ارتبط بمدارس الوجه القبلي حيث تأثر بالدشناوي وغيره من أعلام الإنشاد والمديح.

يقول الصعيدي لـ صدى البلد:" بدأت رحلتي مع الإنشاد في الصف الثاني الإعدادي، وكان والدي هو من جعلني أحب هذا اللون واتجه بقلبي وعقلي إليه، عشقت فيه أن أسير على خطى الشيخ أمين الدشناوي وبدأت بقصائده حتى حفظتها عن ظهر قلب".

يكمل: “تأثرت بمشايخ عظام ممن أثروا العالم كله بالإنشاد كالشيخ عمران والشيخ الهلباوي والشيخ الفشني وغيرهما، وجعلت نصب عيني الإنشاد كرسالة أسعى إلى أن أحافظ عليها وأخذت العهد على نفسي أن أطور من نفسي كي أكون في مكانة بارزة بين أعلامها”.

يمضي الصعيدي في حديثه قائلاً:" الإنشاد الديني بالنسبة لي هو كل حياتي وزادي ومائي، أحرص على أن أتنفسه كالهواء وأن أجوب به كافة البقاع الطاهرة من الأرض، فيكفي المنشد والمداح فخراً أنه وهب رسالة الحب لرسول الله صلى الله عليه وسلم وآل بيته". 

ووجه الشيخ محمد الصعيدي حديثه لكل منشد أن يتحلى بالحكمة وأن يؤمن برسالته وأنه إذا تأثر أثر في النفوس والأرواح بفضل ما يحمل من نور.

 

مدارس الإنشاد

يظل الإنشاد والمديح علامة بارزة وفن مصرية أصيلة ارتبطت بوجدان المصريين منذ دخول الفتح الإسلامي ولمعت به مدارس وأعلام وقامات تفخر بها مصر وفي مقدمة منها الشيخ علي محمود، الشيخ طه الفشني، الشيخ سيد النقشبندي ، والشيخ أحمد التوني الملقب بـ "ساقي الأرواح"و"سلطان المداحين"، والشيخ ياسين التهامي وغيرهم.

ولا يقتصر المديح على أبناء الوجه القبلي والأسماء التي لمعت في سماء الصعيد والعالم الإسلامي، حيث كان للوجه البحري أيضاً أعلامه التي سطعت وتلألأت في سماء المديح والإنشاد وجابت الأرض شرقاً وغرباً ، وحفرت أسمائها بحروف من ذهب أمثال الشيخ محمد عبدالهادي، الشيخ زكى الحامولي، الشيخ عبد الوهاب الحامولي، الشيخ جابر عوض الله، الشيخ محمد الشرنوبي، الشيخ رفعت عبد الحميد، الشيخ أحمد بعزق، والشيخ عادل العسكري.