الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ماذا بعد قرار السعودية برفع جميع الإجراءات الاحترازية المتعلقة بكورونا؟

السعودية
السعودية

قررت المملكة العربية السعودية، اليوم الإثنين، إلغاء العمل بالإجراءات الإحترازية التي صاحبت المواطنين والمقيمين والزوار طوال عامين منذ ظهور الوباء أول مرة في البلد العربي في عام 2020، وفق ماذكرت وسائل إعلام متفرقة.

ورأت الحكومة في المملكة إمكانية في العمل بالقرارت الجديدة في ظل استقرار الحالة الصحية في البلاد فيما يخص معدلات الإصابات بفيروس كورونا ونسب التعافي المرتفعة، ومعدلات التطعيم العالية، والتي توفر حماية صحية من المرض.

وذكرت التقارير الصحفية، إنه تم إلغاء إلزامية وضع الكمامة في الأماكن المغلقة باستثناء الأماكن المقدسة في مكة والمدينة المنورة، وذلك مع بدء وصول طلائع الحجاج الآتين من خارج المملكة قبل ثلاثة أسابيع من بدء شعائر أداء فريضة الحج.

وتستعد السعودية للسماح لمليون مسلم بأداء الحج هذا العام من داخل المملكة وخارجها، لكن حجّاج الخارج يشكلون الغالبية العظمى إذ يبلغ عددهم 850 ألفًا.

وبحسب وزارة الداخلية، فإنه تقرّر رفع الإجراءات الاحترازية والوقائية المتعلقة بمكافحة جائحة كورونا.

ولذلك، فقد حددت وزارة الداخلية شروطًا، حيث يتضمن قرار الداخلية عدم اشتراط لبس الكمامة في الأماكن المغلقة، باستثناء المسجد الحرام في مكة والمسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة، اللذين سيزورهما الحجاج بأعداد غفيرة الشهر المقبل.

كما تقرر عدم اشتراط التحصين والتحقـق مـن الحالة الصحية في تطبيـق "توكلنـا" الشهير في السعودية، للدخول إلى المنشآت والأنشطة والمناسبات والفعاليات وركوب الطائرات ووسائل النقل العام، إلا إذا رغبت المنشآت ووسائل المواصلات في ذلك.

ويظهر تطبيق "توكلنا" على الهواتف المحمولة البيانات الصحية لسكان المملكة، وكان التحقق من ثبوت حالة التحصين به شرطًا أساسيًا لدخول الأماكن المغلقة.

وبلغ عدد حجاج العام 2019 نحو 2,5 مليون حاج، لكن بعد تفشي فيروس كورونا في 2020 سمحت السعودية لألف شخص فقط من داخل المملكة بأداء الفريضة، قبل أن يتم رفع العدد في العام التالي إلى ستين ألفًا ملقحين بالكامل جرى اختيارهم بواسطة القرعة.


وفي إبريل الفائت، قرّرت السعودية السماح لمليون مسلم بأداء فريضة الحج هذا العام من داخل المملكة وخارجها، للمرة الأولى منذ تفشي وباء كوفيد-19.

وحدّدت وزارة الحج ضوابط تنص على أن يكون حج هذا العام للفئة العمرية أقل من 65 عامًا، مع اشتراط استكمال التحصين بالجرعات الأساسية بلقاحات كوفيد-19 المعتمدة في وزارة الصحة السعودية.


واشترطت السلطات على الحجاج من خارج المملكة تقديم نتيجة فحص فيروس كورونا سلبية لعينة أخذت خلال 72 ساعة قبل موعد المغادرة.

وفي أوائل مارس الماضي، أعلنت المملكة رفع معظم القيود بما في ذلك التباعد الاجتماعي في الأماكن العامة والحجر الصحي للوافدين الذين تم تطعيمهم، وهي خطوات كان من المتوقع أن تكون مقدمة للسماح بوصول الحجاج المسلمين من الخارج هذا العام.

ومنذ تفشي الجائحة عام 2020، سجّلت المملكة التي يبلغ عدد سكانها نحو 34 مليون نسمة أكثر من 778 ألف حالة إصابة بفيروس كورونا بينها أكثر من 9150 حالة وفاة وفقًا لبيانات وزارة الصحة.
 

وصرح مصدر مسؤول في وزارة الداخلية السعودية، بناءً على متابعة الوضع الوبائي لجائحة فيروس كورونا وما رفعته الجهات الصحية المختصة وللمكتسبات العديدة المتحققة في مكافحة الجائحة بفضل الله ثم الدعم غير المحدود من القيادة الرشيدة، وتضافر الجهود الوطنية الفعالة من الجهات كافة، والتقدم في برنامج اللقاحات الوطني وارتفاع نسَبْ التحصين والمناعة ضد الفيروس في المجتمع.
 

وأكد المصدر أهمية الاستمرار في استكمال تنفيذ الخطة الوطنية للتحصين ويشمل ذلك أخذ الجرعات التنشيطية المعتمدة من اللقاح، كما أوضح المصدر أن الإجراءات المتخذة أعلاه تخضع للتقييم المستمر من قبل الجهات الصحية المختصة في المملكة، وذلك حسب تطورات الوضع الوبائي.