الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مصر والاتحاد الأوروبي.. كثير من التعاون والدعم في مواجهة التحديات العالمية

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

تجمع  مصر علاقات طيبة بعدد من المؤسسات والمنظمات الأممية والدولية، وعلى رأس هذه المؤسسات المفوضية الأوروبية التي تقوم رئيستها أورسولا فون ديرلاين بزيارة للقاهرة هي الأولى من نوعها.

جانب من اللقاء

العلاقات المصرية - الأوروبية

واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، الأربعاء، أورسولا فون ديرلاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، وذلك بحضور سامح شكري، وزير الخارجية، واللواء عباس كامل، رئيس المخابرات العامة، والدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، إلى جانب كادري سيمسون، المفوضة الأوروبية للطاقة، والسفير كريستيان برجر، سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة.

ورحب الرئيس السيسي بزيارة "فون ديرلاين"، مؤكدا عمق ومتانة العلاقات المتشعبة بين مصر والاتحاد الأوروبي، والروابط القوية التي تجمع الجانبين، خاصةً في ظل التحديات المشتركة التي تواجههما على ضفتي المتوسط، وكذلك التداعيات السلبية التي خلفتها الأزمات الدولية المتتالية خلال الفترة الأخيرة على الاقتصاد الدولي بشكلٍ عام، لا سيما في مجالي الطاقة والأمن الغذائي.  

من جانبها، أعربت  رئيسة المفوضية الأوروبية عن تشرفها بلقاء الرئيس، مشيدةً بالعلاقات التاريخية المتميزة التي تجمع الاتحاد الأوروبي بمصر، خاصة في ضوء كونها محوراً للأمن والاستقرار في المنطقة التي تمر حالياً بمرحلة حرجة من الاضطراب الشديد، مما يجعلها شريكاً استراتيجياً هاماً للاتحاد الأوروبي.

وتناول اللقاء مختلف جوانب التعاون والحوار المتبادل بين مصر والاتحاد الأوروبي في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، خاصةً مع قرب اعتماد وثيقة "أولويات المشاركة المصرية الأوروبية 2021 - 2027"، والتي تحدد مسارات التعاون بين الجانبين خلال السنوات القادمة.

وأكدت رئيسة المفوضية الأوروبية اهتمام الجانب الأوروبي بتعزيز التعاون مع مصر في قطاع الطاقة بشكل عام، خاصةً الغاز الطبيعي المسال، وذلك في إطار الموارد الغنية والبنية التحتية المتميزة التي تتمتع بها مصر في هذا الإطار ومحطتي تسييل الغاز الطبيعي في إدكو ودمياط اللتين يتيحا تصدير الغاز، فضلاً عن التعاون في قطاع الطاقة النظيفة والمتجددة لاستغلال ما تمتلكه مصر من موارد، لاسيما الطاقة الشمسية والرياح.

من جانبه يستعرض موقع "صدى البلد"، أبرز اللقاءات التي جمعت القيادة السياسية المصرية ورؤساء المفوضية الأوروبية، وكانت كالتالي:

  • سبق أن زار رئيس المفوضية الأوروبية مصر في 2019، عندما شارك في القمة العربية الأوروبية الأولى من نوعها بشرم الشيخ، والتي عكست بدورها عمق العلاقات التاريخية بين الدول العربية والدول الأوروبية، وأهمية تعزيز التعاون والحوار المتبادل بين الجانبين في ضوء المصالح والتحديات المشتركة التي تواجه منطقة المتوسط.
  • التقى الرئيس السيسي أورسولا فون ديرلاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، فبراير الماضي، في مقر قمة الاتحاد الأوروبي فى العاصمة البلجيكية بروكسل، وذلك على هامش زيارته إلى العاصمة البلجيكية بروكسل، لتطوير وتعميق الشراكة التقليدية بين مصر والاتحاد الأوروبي.
  • كما تلقى الرئيس السيسي إبريل الماضي اتصالاً هاتفياً من أورسولا فون ديرلاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، لتناول عدد من الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك بين مصر والاتحاد الأوروبي، وعلى رأسها سبل تعزيز العلاقات المتبادلة بين الجانبين على جميع الأصعدة، وجهود التنسيق بشأن أهم الملفات الإقليمية والدولية.
المؤتمر الصحفي اليوم

أهم ما تباحث بشأنه الطرفان

وركز الطرفان خلال مباحثات اليوم على عدد من النقاط جاء أهمها كما يلي:

  • الحرص المستمر على التشاور وتبادل الرؤى والتباحث حول سبل تعميق الشراكة وأوجه التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي في مختلف المجالات، فضلًا عن تعزيز التنسيق المثمر والبناء حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك بما يتسق مع السعي لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية سواء على المستوى الدولي أو في الجوار الإقليمي المشترك.
  • زيارة رئيسة المفوضية تأتي وسط زخم مكثف تشهده العلاقات المصرية مع الاتحاد الأوروبي خلال الفترة الأخيرة وهو زخم هدفه التواصل المباشر المستمر، والعمل المشترك على جميع المستويات.
  • التأكيد مجددًا على أن مصر تعتز بالاتحاد الأوروبي شريكًا أساسيا في مختلف المجالات، خاصةً أن مصر تمضي بخطى ثابتة على طريق البناء والتنمية من خلال رؤية مستقبلية طموحة، وذلك انطلاقًا من إدراكها وتقديرها لثقل وأهمية الاتحاد الأوروبي كقوة اقتصادية وسياسية أساسية، على الساحة الدولية ترتبط مصر مع دوله الأعضاء بعلاقات صداقة تاريخية، وبروابط سياسية واقتصادية وثقافية ممتدة تأسست تقليديًا، ثم تراكمت وتطورت باستمرار على مدار عقود على أساس الاحترام المتبادل، والتواصل الحضاري والثقافي، والمصالح المشتركة.
  • شهدت مباحثات اليوم تناول سبل تحقيق النقلة النوعية المأمولة، في الشراكة المصرية الأوروبية خـلال الفترة المقبلة من خلال تعزيز التعاون في عدد من القطاعات ذات الأولوية، في إطار الرؤية التنموية المصرية، وعلى رأسها: الطاقة والطاقة النظيفة، وأمن الغذاء، والتحول الرقمي، والنقل الكهربائي، والزراعة والري الحديثان، وتصنيع اللقاحات فضلًا عن آليات تشجيع الشركات الأوروبية، على ضخ المزيد من الاستثمارات في مصر والتعاون الثلاثي بين مصر والاتحاد الأوروبي مع شركائنا في القارة الأفريقية.
  • كما شهدت مباحثات اليوم تركيزًا خاصًا على سبل تعزيز ودعم التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي في مجال الطاقة سواء فيما يتعلق بمجال الغاز الطبيعي أو الربط الكهربائي، حيث اتفق الجانبان على أهمية إرساء دعائم شراكة استراتيجية بين الجانبين في هذا المجال الحيوي لمستقبل التنمية وعلى التعاون في مجال الدعم الفني والتمويلي، والاستثمارات لتطوير البنية التحتية لإنتاج الهيدروجين الأخضر كمصدر للطاقة النظيفة.
  • التنسيق المشترك بشأن الجهود الدولية لمواجهة تحدى ظاهرة تغير المناخ، حيث اطلعت رئيسة المفوضية، على آخر استعدادات مصر التنظيمية والموضوعية، لاستضافة قمة المناخ العالمية "COP-27" في "شرم الشـيخ" في نوفمبر القادم، والتي تلاقت رؤى الطرفين في أنها تمثل فرصة ثمينة على المجتمع الدولي العمل بجدية لاغتنامها من أجل التوافق على خطوات تنفيذية ملموسة، على جميع محاور عمل المناخ الدولي وبما يعطى دفعة قوية ومطلوبة بشدة حاليًا للجهود الدولية لمواجهة ظاهرة تغير المناخ باعتبارها تحديًا مشتركًا يواجهنا جميعًا كأسرة إنسانية واحدة.
  • المجتمع الدولي يمر بظرف دقيق يتطلب من جميع الأطراف إعمال الحكمة وتغليب لغة الحوار البناء لحل الخلافات والتغلب على التحديات المشتركة.
  • أبرز التحديات المرتبطة بالأزمة الاقتصادية الدولية الحالية واستعرضت الإجراءات التي اتخذتها الدولة المصرية للحفاظ على المكتسبات الصعبة التي تحققت بجهود وتضحيات غالية من المصريين، خلال سنوات الإصلاح الاقتصادي في مواجهة أزمة جائحة "كورونا" من بعدها.
  • ضرورة العمل من أجل تنسيق الجهود الدولية مع جميع الشركاء لتخفيف آثار أزمة الغذاء الدولية، خاصة على الدول الأكثر تضررًا من تداعياتها، وعلى أهمية تقديم الدعم الفني والمالي لمساعدة هذه الدول في التعامل مع ارتفاع أسعار الحبوب والسلع الغذائية والزراعية، فضلًا عن تمويل المشروعات المتعلقة بالزراعة وتطوير التكنولوجيا الزراعية بما يسهم في زيادة الإنتاجية، وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
  • إطلاع رئيسة المفوضية على الرؤية المصرية، حول أهم القضايا ذات الاهتمام المشترك في جوارنا الإقليمي واستعراض التحركات المصرية الدؤوبة لاستعادة الاستقرار وحل الأزمات في منطقتنا وكذا على ما تحقق من نجاحات، على صعيد ملفات مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، فضلًا عن الموقف الحالي فيما يتعلق بقضية "سد النهضة" مؤكدًا في هذا الصدد، حرص مصر على التوصل لاتفاق ملزم قانونًا يحقق مصالح كل الأطراف.
  • استمرار التنسيق مع الاتحاد الأوروبي اتصالًا بهذه الملفات الحيوية.
  • تناولت مباحثات اليوم الأزمة "الروسية - الأوكرانية" الحالية، حيث أوضحت عناصر رؤيتنا تجاه الأزمة وجذورها وتداعياتها، مؤكدًا مواقف مصر المبدئية التي تتمسك بضرورة تغليب لغة الحوار والحلول السلمية وبذل الجهود الصادقة من أجل تحقيق ذلك.
فون دير لاين