الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتاوى تشغل الأذهان| معنى الإفراد والقِران والتمتع في الحج؟ .. هل يجوز أداء صلاة الوتر دون ركعتي سنة العشاء؟

فتاوى تشغل الأذهان
فتاوى تشغل الأذهان

فتاوى تشغل الأذهان

معنى الإفراد والقران والتمتع في الحج؟ وما أفضلها؟

أمتلك مالًا يكفي للحج ولكن صحتي لا تمكنني ..هل أوكل مَن يؤديه عني؟

هل يجوز قضاء صلاة الوتر بعد الفجر؟

هل يجوز أداء صلاة الوتر دون ركعتي سنة العشاء؟

حكم تعطر المرأة واستخدام البارفان خارج المنزل

 

نشر موقع صدى البلد، خلال الساعات الماضية، عددا من الفتاوى الدينية المهمة التي تشغل الأذهان وتهم المسلم في حياته اليومية، نرصد أبرزها في تقرير فتاوى تشغل الأذهان.

قالت دار الإفتاء إن للحج أنساك ثلاثة، أي: ثلاثة طرق لتأدية منسكه: الإفراد والقِران والتمتع.

وأوضحت دار الإفتاء في فتوى لها أن الإفراد عند بعض العلماء -كالشافعية- هو تقديم الحج على العمرة؛ بأن يُحرِم أولا بالحج من ميقاته، ويَفرَغ منه، ثم يخرج من مكة إلى أدنى الحِلِّ فيحرم بالعمرة، ويأتي بعملها، ومن العلماء مَن لا يشترط العمرة بعد الحج، ويجعل القيام بأعمال الحج وحده دون العمرة هو الإفراد.

وأكملت: وأما القِران فهو أن يُحرِم بهما معًا، أو يحرم بالعمرة ثم يُدخِل عليها الحج قبل شروعه في أعمالها، ثم يعمل عمل الحج في الصورتين، فيحصلان، وأما التمتع فهو أن يقدم العمرة على الحج ويتحلل بينهما، ويسمى الآتي بهذا النسك متمتعًا؛ نظرًا لتمتعه بـمحظورات الإحرام بين النُّسكَين.

وليس على المفرِد دم واجب، بل إن شاء ذبح تطوعًا منه، وإن شاء لم يذبح، ولكن المتمتع والقارن عليهما دم واجب؛ وسبب الوجوب هو ترك الإحرام من ميقات بلده.

وأما عن أفضلها فهو محل خلاف بين العلماء: فأفضلها عند المالكية والشافعية: الإفراد، ولكن المالكية قالوا بأنه يليه في الأفضلية القِران فالتمتع، بينما يرى الشافعية أن الذي يليه في الأفضلية هو التمتع فالقِران، وعند الحنفية الأفضل من الأنساك الثلاثة هو القِران فالتمتع فالإفراد، ويرى الحنابلة أن التمتع أفضل، فالإفراد، فالقِران، والنصيحة في مثل هذا الموقف أن تأخذ الأيسرَ عليك.

وحول سؤال أمتلك مالًا يكفي للحج ولكن صحتي لا تمكنني من أدائه بنفسي، فهل لي أن أوكل مَن يحج عني .. سؤال ورد لدار الإفتاء المصرية.

أجابت دار الإفتاء مستشهدة  بحديث عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- قال: «كان الفَضلُ بنُ عباس رَدِيفَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فجاءت امرأةٌ مِن خَثعَمَ فقالت: يا رسول الله، إن فريضةَ اللهِ على عباده في الحج أَدرَكَت أبي شيخًا كبيرًا لا يَثبُتُ على الراحلة، أفأحجُّ عنه؟ قال: نعم».. وهذا الذي لا يستطيع أن يثبت على الراحلة يُعرَف في الفقه بـ"المعضوب"، وعليه فلكِ أن توكلي مَن يحج عنكِ.

وأضاف: ويشترط لجواز التوكيل بالحج أن تكون نفقة المأمور بالحج من مال الآمر العاجز عن الحج، أو في مال الميت إذا كان قد أوصى بالحج، وفي مال المتبرع إذا لم يكن قد أوصى، وأن ينوي النائبُ الحجَّ عن العاجز أو الميت، وأن يكون النائب قد أدى أولا حجة الإسلام عن نفسه.

وفيما يتعلق بسؤال هل يجوز قضاء صلاة الوتر بعد الفجر؟، قال الدكتور مجدي عاشور المستشار السابق لمفتي الجمهورية أن قضاء الصلاة سواء كانت فريضة أم نافلة يؤدها الإنسان متى تذكرها . لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " من نام عن وتره فليصله إذا ذكره " .

وأضاف عاشور خلال برنامج “دقيقة فقهية”  المذاع عبر إذاعة القرآن الكريم قائلا:  ، يجوز قضاء صلاة الوتر إذا خرج وقتها ولو تذكرها الشخص بعد صلاة الفجر .

كما تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: “هل يجوز أن أصلي الوتر فقط دون ركعتي سنة العشاء؟".

وأجاب الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: إن صلاة العشاء لها سنة، وبعد ذلك نختم بالوتر، ويجوز أن يوتر الإنسان مباشرة بعد صلاة العشاء.

وأضاف أمين الفتوى، أنه لا توجد مشكلة فى أن يصلى الشخص بعد صلاة العشاء دون ركعتى السنة، لأن السنة يجوز للانسان ان يفعلها او يتركها، وان فعلها فله الثواب وان لم يفعلها فلا يعاقب.
وأوضح أمين الفتوى، أن الأولى والأكمل أن يصلى الإنسان العشاء ثم سنة العشاء ثم الوتر وإن اراد ان يقتصر على صلاة العشاء ثم الوتر ولا يصلى سنة العشاء فهذا جائز ولا وزر عليه ولكنه قد حرم من ثواب السنة.

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال تقول صاحبته "ما حكم تعطر المرأة ووضع البارفان خارج المنزل؟

وأجاب الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن البارفان إذا كان خفيفًا ولا تقصد به المرأة إثارة الغرائز واستمالة قلوب الرجال، فلا حرج فيه، منوها أن البعض قد يستغرب هذا الحكم ويهاجمني مُستدلاً بحديث النبي "أيما امرأة استعطرت ومرت بقوم ليجدوا ريحها فهي زانية".

وأشار إلى أن الحديث الشريف نعلمه، ولكن العلة في الحديث هو تعطر المرأة لاستمالة قلوب الرجال وينظرون إليها وتلفت نظرهم، فهي زانية ومعنى الزنا أنها تفعل شيئاً من مقدمات الزنا، وليس زنا صريحاً.

وذكر أن شرّاح الحديث الشريف السابق ذكره، أكدوا على أن اللام في الحديث للتعليل، على غير ما يفهم به البعض بأن اللام للعاقبة، والأصح وما يدل عليه السياق هو أن اللام في لفظ "ليجدوا ريحها" هي للتعليل ، والمعنى بأن التعطر للمرأة إذا لم يكن بقصد استمالة قلوب الرجال فلا حرج فيه شرعًا.

كما أجاب الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية السابق، بأن دار الإفتاء افتت عن هذه المسألة كثيراً، كما تحدث عنها العلماء، منوها أن دار الإفتاء تدقق جيدًا في أقوال الفقهاء وتأخذ بها كلها.

وأشار إلى أنه من البديهي أننا لا نجيز تعطر المرأة وخروجها لفتنة الشباب، ومع ذلك فإن الرجل في الطريق لا يحب أن يشم رائحة كريهة من امرأة ويحب أن يشم رائحة طيبة.

وتابع : أسباب العمل جعلت الرجل والمرأة في مكان واحد أمام العامة وبالتالي لا يليق أن يشم أحدهما من الآخر رائحة كريهة، قائلاً: "اشمعنا انت بتحط يعني".

وأوضح أن وجه الإباحة للمرأة في التعطر هو بقدر ما يزيل الرائحة الكريهة فقط، وليس على الإطلاق مثل الرجل، فإن فاح العطر اليسير من المرأة فلا حرج.

وذكر أن الحديث المشهور في هذه المسألة ينص قوله "أيما امرأة تعطرت وخرجت في الرجال ليشموا ريحها فهي زانية" منوها أن الحديث به علة لإطلاق هذا الحكم عليها، ألا وهو تعمّد المرأة الخروج في الرجال لفتنتهم.

وأفتي "عاشور"، بأن الرجل لو قصد وضع العطر من أجل فتنة النساء قد يأثم شرعًا وبالتالي العلة موجودة في الجنسين وهي القدر المعقول في التعطر وعدم تعمّد فتنة الغير.