EN 
أكد محمد السوري الكاتب والمخرج المسرحي والفائز بجائزة الدولة التشجيعية في الفنون والآداب لعام 2022، أن مسرح الجامعة هو المصنع والمنتج الأول للمواهب، وممتلئ بمواهب عظيمة، وأن نحو 80% من النجوم في الوقت الحالي، هم في الأصل خريجي مسرح الجامعة.
وأضاف "السوري"، لـ “صدى البلد”، أن مسرح الجامعة فى حاجة إلى رعاية واهتمام من وزارة الثقافة ووازة الشباب والرياضة، مشيرا إلى أن وزارة الشباب والرياضية تقوم كل عام بعمل مهرجان إبداع بالجامعات وذلك عامل مهم ومساعد، لكن ما زلنا فى حاجة إلى زيادة الرعاية.
وأوضح، أن مسرح الجامعة للهواة وهذا لا يعني أنه عيب أو أن هناك شئ غير صحيح أو ناقص، وأن المحترفين أفضل، بل على العكس، فقد رأيت أن هناك عروضا تخرج من مسرح الجامعة تكون على درجة كبيرة مع الاحترافية، ليست موجودة فى عروض متخصيصين ومحترفين، وفى المهرجان القومي للعروض المسرحية، وهو أكبر مهرجان للعروض المسرحية فى مصر، وأن هناك عروض لشباب هواة من مسرح الجامعة حصلت على مراكز أفضل من عروض المحترفين.
أما عن الحلول التى يقترحها للارتقاء بمسرح الجامعة قال: أرى أن عروض مسرح الجامعة فى حاجة إلى رعاية ودعم أكبر من قبل المحترفين والمتخصيصين، فهناك مهرجانات فنية تتم كل عام داخل الجامعة، فلماذا لا يتم عمل ورشة عمل فى نهاية المهرجان لجميع المشاركين وتعد لجنة التقيم المسئولة عن العروض ملفا كاملا عن كل عرض فني وتبرز فيه جوانب النقص والأخطاء، بدلا من أن يكون دور اللجنة مقتصرا على إعلان نتائج الفائزين فقط".
وأشار إلى أنه مع تعلم الشباب من الأخطاء التي وقعوا فيها سوف يكون العام القادم للمهرجان أقوى وعلى درجة كبيرة من التميز، وهنا نتحدث عن الجامعات الثلاثة الكبيرة (القاهرة وعين شمس وحلوان) التى تفوز بالنصيب الأعلى من الرعاية والاهتمام والدعم.
وأضاف أن هناك تعارض كبير بين الإدارة التعليمة وإدارة النشاط الفني، فهناك عدد كبير من أعضاء هيئة التدريس ينظرون إلى طلاب مسرح الجامعة على أنهم يقومون بشئ تافه وغير مفيد، وأن الأفصل لهم التركيز على المحاضرات، فى النهاية مسرح الجامعة يحتاج زيادة اهتمام ورعاية أكبر من الوقت الحالي، لا أستطيع أن أحدد الجهة المسؤلة، لكن هناك حاجة إلى نظرة جادة فى هذا الأمر.
وفاز الطالب محمد السورى بالفرقة الأولى بقسم علوم المسرح بكلية الآداب جامعة حلوان بجائزة الدولة التشجيعية في الفنون والآداب لعام 2022.
وحصد طالب جامعة حلوان هذه الجائزة التي ينالها الفنانين والمبدعين فى مجالات الفنون والآداب والعلوم الاجتماعيه، وقد حصدها في مجال التاليف المسرحى عن مسرحية الأثر، وتدور المسرحية حول كيف يتحول الإنسان بعد حياه طويله من العمل والعطاء إلى مجرد أثر.
