EN 
الذكاء الاصطناعي يعتبر أحد الأهداف التي يعكف العلماء على دراستها بشكل عميق، ومحاولة فهم جميع أبعاده وتطويره بشكل مستمر، حتى أصبح جزء من حياتنا اليومية ويتزايد يومًا بعد يوم، فباتت التكنولوجيا أساسية في يومنا وليست مجرد رفاهية كما كانت في السابق.
استمرت دراسات العلماء وتطوير تصنيع الإنسان الآلي «الروبوت»، فكان نقله كبيرة في عصر التكنولوجيا، والذكاء الاصطناعي، إلى أن أحدث الروبوت «لامدا» من جوجل، ضجة كبيرة وواسعة خلال الأيام القليلة الماضية.
روبوت واعٍ ومُدرك لذاته
أثار أحد مهندسي البرمجيات في شركة جوجل، ضجة وجدل واسع خلال الأيام القليلة الماضية، بإدعائه أن روبوت يُدعى «لامدا» أصبح واعٍ ومُدرك لذاته ومحيطه نظرًا لقدرته على التحدث بإتقان.
بمجرد أن قال مهندس البرمجيات في جوجل أن الوبوت «لامدا» أصبح مُدرك للواقع المحيط به وبذاته، أثار الخوف في نفوس الجميع وأعاد إليهم التفكير القديم في خوفهم من تطور الذكاء الأصطناعي وعدم تقبلهم للامر.
الخوف من تطور الذكاء الأصطناعي
مع تطور التكنولوجيا يزداد خوف الإنسان من الذكاء الاصطناعي، ومرحلة وصوله إلى مستوى الذكاء الفائق والذي يفوق ما هو موجود عند الإنسان، وبالتالي سنكون أمام معضلة تتعلق في كيفية الاستفادة من هذا الذكاء، وفي نفس الوقت كيفية إقناع أنفسنا بأنه يمكننا التحكم في شئ يفوقنا ذكاء.
ما يزيد من مخاوف تطور الذكاء الإصطناعي ووصوله إلى مستوى الذكاء الفائق هو خروج برنامج فائق الذكاء عن السيطرة ، حيث أن تطوير الذكاء الإصطناعي بطريقة غير مسئولة قد يجعل مصير البشرية في يد قوة لا ترى الأمور من وجهة نظر إنسانية.
دعوات لدعم الذكاء البشري بدلاً من الاصطناعي
يُفكر خبراء التكنولوجيا كثيرًا في جميع جوانب الاستفادة من التكنولجيا ومحاولات تقليل مخاطرها على الجنس البشري، ومع زيادة المخاوف من خروج مستوى الذكاء الفائق عن السيطرة ظهرت دعوات من الخبراء لتحسين ودعم الذكاء البشري بقدرات الذكاء الاصطناعي
الروبوت «لامدا»
في يونيو 2022، تم إجبار بليك ليموان مهندس الذكاء الاصطناعي في جوجل، على الحصول على اجازة طويلة بعد أن قام بنشر محادثة بينه وبين روبوت الدردشة المعروف بالروبوت «لامدا»، ووصف المهندس النظام الذي كان يعمل عليه لأشهر، بانه نظام حساس ولديه إدراك وقدرة على التعبير عن المشاعر والأفكار بدرجة تشبه قدرة طفل بشري على القيام بنفس الأشياء.
أعلنت جوجل فيما بعد في بيان صارم لها، إيقاف المهندس ليموان عن العمل، بسبب قيامه بخرق سياسة السرية الخاصة بالمؤسسة، بعد نشره المحادثة بينه وبين الروبوت «لامدا»، مؤكدة أن دوره لا يتعدى كونه مهندس برمجيات، نافيين تمامًا صحة ما قاله عن مشاعر الروبوت.
