الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أزمات متتالية ومساعدات دولية لا تكفي.. كيف يتم إصلاح الاقتصاد اللبناني؟

لبنان
لبنان

يعاني لبنان من أزمات اقتصادية كبيرة منذ انفجار مرفأ بيروت حتي الآن، وتتصاعد الأزمات أكثر وأكثر بسبب المشاكل السياسية التي تضرب البلاد أيضا وصراع القوي السياسية في بيروت على الاستيلاء على السلطة.

إصلاحات اقتصادية سريعة

وفي تطور كبير للأحدث الجارية في لبنان على الصعيد الاقتصادي، قال رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، إنه لا بد من تنفيذ سريع للإجراءات المُسبقة المتعلقة بخطة الإصلاح المالي والاقتصادي، مشيرًا إلى أن لبنان ليس لديه ترف الوقت حتى يتم التوصل إلى اتفاق نهائي مع صندوق النقد الدولي في أقرب وقت ممكن.

جاء ذلك خلال مشاركة ميقاتي، اليوم الخميس، في اجتماع تشاوري عقدته لجنة المالية والموازنة في مجلس النواب اللبناني مع الحكومة التي تمثلت برئيسها، ونائب رئيس الحكومة سعادة الشامي ووزيري المالية يوسف الخليل والاقتصاد أمين سلام، وذلك لمناقشة خطة الإصلاح الاقتصادي والمالي التي تم الاتفاق عليها مع صندوق النقد الدولي مطلع شهر أبريل الماضي.

واستمع ممثلو الحكومة إلى ملاحظات النواب، حيث أكد الشامي أن الملاحظات التي أبدوها النواب يمكن أن تغني الخطة وتساعد في تطويرها بما لا يتعارض مع ما تم الاتفاق عليه مع صندوق النقد الدولي. 

وأفاف أن هذه الخطة أتت شاملة ومتكاملة لتعالج مواضيع اقتصادية إصلاحية دقيقة وأساسية بالإضافة إلى الإصلاحات الهيكلية، مشيرًا إلى أنها رسمت الخطوط العريضة لعملية إصلاح القطاع المالي والمصرفي. 

وأشار إلى أن اللقاء شهد مناقشة بعض الاقتراحات المتعلقة بمعالجة خسائر القطاع المصرفي وتفعيل دور هذا القطاع في الاقتصاد، لافتًا إلى أن المباحثات حول هذه الاقتراحات سيتم استكمالها لحين التوصل إلى اتفاق على التفاصيل المتعلقة بإصلاح القطاع المالي ومعالجة الخسائر.

الإسراع في تشكيل حكومة جديدة

ومن جانبه، قال عبدالله نعمة، المحلل السياسي اللبناني، إنه بالنسبة لكلام رئيس الحكومة نجيب ميقاتي حول الإسراع في تنفيذ الإجراءات الاقتصادية في ظل الازمات التي يواجها لبنان، فإن أي حكومة لبنانية هي أعجز أن تقوم بأي إصلاحات أو إجراءات اقتصادية تساعد البلاد للقيام نحو الأفضل طالما هناك سرقات وصفاقات من أكبر الهرم إلى أسفله.

وتابع نعمة في تصريحات لـ "صدى البلد"، أما بخصوص كلام ميقاتي حول التسريع في الإصلاحات والإجراء الاقتصادية، فهو يتكلم في اتجاه ومعنى الكلام في اتجاه ثاني، وهناك سلة كاملة متكاملة حول الوضع اللبناني ومن ضمن هذه  السلة موضوع الإسراع في تشكيل حكومة جديدة أو تفعيل الحكومة الحالية.

تواجد لبنان في زيارة بايدن

وأضاف أنه يجب أن يكون هناك حكومة قبل موعد زيارة الرئيس الأمريكي  جو بايدن إلى السعودية، لأن لبنان سيكون حاضرا في هذه القمة، خاصة أن موضوع الترسيم البحري قد أنجز وما نراه اليوم من تصعيد أو تهديد ليس صحيحا وهي مناورات من بعض رجال السياسة في لبنان بأنه لن يكون هناك صفقات مع المجتمع الدولي، وهذا طبعا غير صحيح هناك عقوبات على جبران باسيل من أمريكا وهناك قانون قيصر وهناك الحصص بالنسبة للغاز والنفط.

مساعدة لبنان من المجتمع الدولي

ولفت المحلل السياسي اللبناني، أنه في لبنان تقاسموا وسيتقاسمون كل شيء مع المجتمع الدولي ومع  بعضهم البعض وهذا تم بالفعل ضمن السلة الدولية والمتفق عليها وهي  تنفذ تدريجيا ابتداء من عودة السفراء العرب إلى انتخابات مجلس نواب جديد وانتخاب رئيس له، والأن ملف ترسيم البحر النفط والغاز الأسرع وبشكل متوازي قبل زيارة الرئيس بايدن. 

وأشار نعمة أن لبنان حاضر ويحتضر وموافق، وأن ما يتداول في الاعلام هو غير صحيح، وأن لبنان سيكون تحت بند البنك الدولي وتتولى فرنسا والاتحاد الأوروبي مساعدته على إنعاش الوضع الاقتصادي وجميع مرافق الدولة، ومن المتوقع أن لبنان سيكون أفضل في الفترة المقبلة.