بسبب الأزمة الأوكرانية.. الشيكل يتراجع والوقود والكهرباء يرتفعان في إسرائيل خلال يونيو الماضي

سجلت أسعار الوقود في إسرائيل مستوى قياسيا جديدا في الارتفاع بلغ 25ر8 شيكل للتر وهو أعلى تسارع ارتفاعي في أسعار الوقود منذ عشرة أعوام مضت .

وأرجعت البيانات الصادرة عن وزارة الطاقة والموارد المائية في الحكومة الإسرائيلية هذا الارتفاع إلى تداعيات الأزمة الروسية- الأوكرانية وما سببته من ارتفاعات في أسعار المحروقات في الأسواق الدولية، فيما قال مراقبون إنها كانت المرة الأولى التي يتخطى فيها لتر الجازولين في محطات التزود بالوقود في إسرائيل حاجز الـ 8 شواكل.
 

كما أدى ارتفاع أسعار الفحم في الأسواق العالمية من 210 إلى 380 دولارا أمريكيا، بسبب الأزمة الروسية - الأوكرانية ، إلى توقعات مؤكدة بارتفاع أسعار الكهرباء في إسرائيل خلال شهر يوليو الجاري ، حيث تعتمد إسرائيل على الفحم بنسبة 23 في المائة كمصدر لإدارة محطات توليد الكهرباء وذلك بحسب التقديرات الصادرة عن وزارة الأشغال العامة والتي قالت إنها ستكون الزيادة الثانية للكهرباء في إسرائيل للاستهلاك المنزلي منذ بداية العام الجاري . 
 

وكانت أسعار الكهرباء في إسرائيل للاستهلاك المنزلي ارتفعت بنسبة 7ر5 في المائة في يناير الماضي وذلك قبل ارتفاع أسعار الفحم في الأسواق العالمية على خلفية الأزمة الأزمة الروسية - الأوكرانية والتي تستخدم كوقود لإنتاج ما يقرب من ربع الكهرباء في إسرائيل ، وجاء ارتفاع الأسعار على الرغم من إلغاء وزارة المالية الإسرائيلية لضريبة مستقطعة قيمتها 105 شواكل لطن الفحم تخفيفا من وطأة ارتفاعات جديدة في الكهرباء وهو الإلغاء الذي قررت الحكومة الإسرائيلية تمديد العمل به حتى مارس من العام 2023 . 
 

وبالرغم من ذلك ، تتوقع مؤسسة "جلوبز" الإسرائيلية للبحوث الاقتصادية أن تواصل أسعار الطاقة في إسرائيل ارتفاعاتها بنسبة لا تقل عن 15 في المائة خلال الفترة المتبقية من العام الجاري . 
 

و على صعيد العملة ،عاود الشيكل الإسرائيلي تراجعه أمام الدولار الأمريكي مسجلا 498ر3 شيكل للدولار الواحد في تعاملات شهر يونيو الماضي ، وجاء التراجع بعد أن كان الدولار الأمريكي سجل 450ر3 شيكل ، كما أنهى الشيكل الإسرائيلي تعاملات يونيو الماضي أمام اليورو عند مستوى 637ر3 شيكل لكل يورو أوروبي بارتفاع نسبته 12ر. في المائة عن تعاملات مايو الماضي . 
 

و يعد تراجع الشكيل أمام الدولار الأمريكي بنهاية يونيو الماضي هو الانخفاض الأول الذي يتم تسجيله متخطيا حاجز 5ر3 شيكل للدولار منذ مايو 2020 . 
وتتوقع الدوائر الاقتصادية الإسرائيلية إقدام بنك إسرائيل المركزي خلال الأيام القادمة على رفع جديد للفائدة المصرفية بنسبة 5ر. في المائة إلى 25ر1 في المائة ، في الوقت الذي تتوقع فيه المصادر الأمريكية إقدام بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على إجراء زيادة في سعر الفائدة الأساسي بنسبة 75ر. في المائة للشهر الثاني على التوالي . 
وترى مؤسسة "جلوبز" الإسرائيلية للأبحاث الاقتصادية أن اتساع الفجوة في أسعار الفائدة على الإقراض بالدولار في الولايات المتحدة والشيكل في إسرائيل من شأنه خلق ضغوط أكبر على العملة الإسرائيلية في مقابل الدولار الأمريكي . 
ومع تخطي سعر الجازولين حاجز 8 شواكل للتر الواحد ، تتوقع مؤسسة" جلوبز" ارتفاعا لن تقل نسبته عن 1ر4 في المائة وربما يصل إلى 5 في المائة في مستويات الغلاء وتضخم الأسعار في إسرائيل خلال الأشهر القليلة القادمة وهى الارتفاعات التي برغم تسارعها تعد أفضل حالا مقارنة بمستويات التضخم في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية "أوسيد".