وسط تزايد الطلب ونقص الإمدادات.. الجزائر تستعد لرفع أسعار الغاز

قالت الجزائر إنها وافقت على رفع أسعار الغاز الطبيعي مع 3 شركاء، في وقت تتسابق أوروبا لتعزيز الإمدادات من الدولة الواقعة شمال إفريقيا، عقب نقص الإمدادات على خلفية الحرب الروسية في أوكرانيا.

ونقلت وكالة "بلومبيرج" عن توفيق حكار، الرئيس التنفيذي لشركة الطاقة الجزائرية سوناطراك قوله "نحن واثقون من أننا سنتوصل قريبا إلى اتفاقيات لمراجعة الأسعار مع شركاء آخرين".

وأضاف أن "المفاوضات صعبة ومتعبة للغاية وتتطلب المزيد من الوقت".

وقالت سوناطراك إنها ستراجع أسعار  الغاز مع جميع المتعاملين معها، مشيرة إلى وجود ارتفاع بحجم تصدير الغاز عبر خط الأنابيب لإيطاليا مقارنة بإسبانيا.

وتابعت سوناطراك "حتى اليوم، لم يتم تحويل وجهة الغاز الجزائري المصدر الى بلد آخر.. وإن تم هذا فسوناطراك تملك كل الحق لاتخاذ الإجراءات اللازمة".

كما أكد حكار العمل على تسريع الخطوات. لتشييد خط الغاز العابر للصحراء بين الجزائر والنيجر ونيجيريا.

وقفزت إيرادات الجزائر من النفط والغاز متجاوزة 21 مليار دولار في أول 5 أشهر من 2022، حسب شركة سوناطراك.

وأوضح مسؤول في سوناطراك أن إيرادات الجزائر من النفط والغاز ارتفعت على أساس سنوي بنسبة 70% خلال الشهور الخمسة الأولى من 2022 إلى 21.5 مليار دولار.

وفي وقت سابق، قالت مصادر لوكالة "رويترز" إن شركة النفط والغاز الحكومية الجزائرية سوناطراك، تتفاوض مع مشترين أوروبيين حول سبل الاستفادة من زيادات كبيرة في أسعار الغاز العالمية في عقودها الطويلة الأجل.

وأضافت المصادر أن سوناطراك تدرس بضعة خيارات من بينها ربط جزئي بأسعار الغاز في المعاملات الفورية في عقود ارتبطت تاريخيا بسعر خام برنت.