الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

51 مليار دولار ديونا.. هروب رئيس سريلانكا.. ومتظاهرون يقتحمون مقر الحكم|ماذا يحدث؟

اقتحام القصر الرئاسي
اقتحام القصر الرئاسي في سيرلانكا

في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، ذكرت تقارير إعلامية في سريلانكا، عن هروب الرئيس السريلانكي غوتابايا راجابكسا، من مقره الرسمي في العاصمة كولومبو، بعد اقتحام المتظاهرين للمقر، في ظل أسوأ أزمة اقتصادية تضرب البلاد.

اقتحام القصر الرئاسي في سريلانكا

وقال مسئول عسكري في سريلانكا، إن الرئيس السريلانكي، نقل إلى مكان آمن، مشيرا إلى أن الجنود أطلقوا النيران في الهواء لمنع المتظاهرين من السيطرة على القصر الرئاسي، بينما كانت الاحتجاجات أقوى بكثير، حيث سار المحتجون في العاصمة كولومبو من الضواحي بعد أن رفعت الشرطة حظر تجول طوال الليل.

وفي شريط فيديو، ظهر المتظاهرون داخل القصر الرئاسي، بالعاصمة كولومبو، وهم يلهون في حمام السباحة.

من جانبه، دعا رئيس الوزراء السريلانكي، رانيل ويكريميسنجه، اليوم السبت، قادة الحزب الحاكم والحكومة لعقد اجتماع طارئ، بعد فرار الرئيس، غوتابايا راجاباكسا، خارج البلاد.

مظاهرات سيرلانكا

في هذا التقرير، نستعرض أبرز المعلومات عن الاضطرابات في سريلانكا وأسبابها التي أدت للأوضاع الاقتصادية المتدهورة.

أزمات تضرب سريلانكا

منذ اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وضربت حالة من الاضطرابات الاقتصاديات سريلانكا، وجاءت هذه الاضطرابات بعد ركود استمر منذ مارس 2020 بسبب أزمة جائحة فيروس كورونا، أدت هذه الأحداث إلى إعلان سريلانكا في أبريل الماضي، عن تعليق القروض الأجنبية، والتي تبلغ 51 مليار دولار، في حين يتعين عليها سداد 28 مليار دولار بنهاية عام 2027.

وفي مايو الماضي، أعلنت سريلانكا، على لسان رئيس وزرائها، رانيل ويكريميسنغه، أن مخزون البترول في البلاد، الذي يعاني أزمات اقتصادية حادة، يكفي ليوم واحد فقط، موضحا أن البترول نفد، والمخزونات المتاحة تكفي ليوم واحد، محذرا من أن بلاده أعلنت أيضا تخلفها عن سداد ديونها الخارجية وقد تواجه المزيد من الصعوبات في الأشهر المقبلة، حيث تواجه سريلانكا خطر الانهيار الكامل وإلى حد لن يجدي معه الإصلاح ما لم تتمكن من تشكيل حكومة جديدة.

الحالة الاقتصادية في سريلانكا

أسباب انهيار سريلانكا

من ناحية أخرى، أطلق ناندلال ويراسينغه حاكم البنك المركزي السريلانكي، صرخة لدفع جهود السياسيين لإعادة إرساء الاستقرار، محذرا من انهيار الاقتصاد السريلانكي تماما، ولن يتمكن أحد من إنقاذه، في حين يلقى السريلانكيون اللوم على أسرة الرئيس راجاباكسا، في الانهيار الاقتصادي الذي ترك البلاد باحتياطيات لا تتجاوز 50 مليون دولار وتسبب في تعطيل أغلب الواردات ونقص شديد في الغذاء والوقود والدواء وسلع أساسية أخرى.

وكانت سريلانكا، أعلنت في وقت سابق، أنها ستتخلّف عن سداد مجموع ديونها الخارجية البالغة 51 مليار دولار.

حجم ديون سريلانكا

وتعد الصين من أكبر دائني سريلانكا وتمتلك قرابة 10% من الدين الخارجي لها، تليها اليابان والهند، حيث استدانت الجزيرة الواقعة جنوب آسيا، مبالغ كبيرة من بكين منذ 2005 لمشاريع بنى تحتية، أصبح العديد منها ممتلكات مكلفة لا يمكن التخلص منها.

كما أجرّت سريلانكا ميناءها الاستراتيجي، هامبنتوتا لشركة صينية في 2017، بعد تعثرها في دفع ديونها البالغة 1.4 مليارات دولار المستحقة لبكين، والتي كانت قد استدانتها من أجل إنشاء الميناء.

وتراجعت احتياطيات النقد الأجنبي لدى سريلانكا إلى 1.94 مليار دولار، خلال مارس الماضي، بمعدل انخفاض 16% مقارنة بشهر فبراير، فيما تبلغ ديون سريلانكا الخارجية 51 مليار دولار، وفقا لـ CNBC، ويتعين على الحكومة سداد فوائد بقيمة 36 مليون دولار على سندات دولارية مستحقة في 18 أبريل 2023، و42.2 مليون دولار على سندات لأجل عام 2028.

وفي 2018، اضطرت سريلانكا للتخلي عن احتياطاتها من العملات الأجنبية لسداد ديون الحكومة، لتتراجع من 6.9 مليار دولار، إلى 1.9 مليار دولار مارس الماضي، ما أدى إلى تأثر واردات البلاد من الوقود، الموارد الأساسية الأخرى، وهو ما تسبب بدوره في ارتفاع الأسعار.

اقتحام القصر الرئاسي في سيرلانكا