الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أشهر قديسة بالصعيد.. الأم دولاجى قتلوا أبناءها على ركبتيها وبنيت كنيستها بالأقصر

الدير
الدير

تعتبر "الأم دولاجي" من أشهر قديسات الصعيد بمصر ، وكنيستها بإسنا من أقدم الكنائس الأثرية بمحافظة الأقصر  وفى السطور التالية سوف نسرد لكم قصة " الام دولاجي " وكنيستها الأثرية.

يقول القمص متاؤس القمص زخاري راعي كنيسة الأم دولاجي بإسنا، ووكيل مطرانية إسنا وأرمنت للأقباط الأرثوذكس، ان القديسة " الام دولاجي " استشهدت هى وأبناءها خلال حكم الرومان بمصر في زمن الاضطهاد الذي أثاره دقلديانوس.

وأضاف " زخاري" أن "الام دولاجي" كانت أرملة وسيدة غنية ووزعت جميع أملاكها على الفقراء والمساكين فأنشأت ابناءها الاربعة وهما: صوروس وهرمان وأبانوفا وشنطاس على الإيمان، فلا يزعزعهم تهديد أو وعيد وكانوا يعملون جميعا فى الزراعة مشيرا بانه فى عهد الملك دقلديانوس أرسل الوالى الطاغية “أريانوس” والي أنصنا مدينة إسنا الى مدينة إسنا فتقابل مع الاربعة ابناء .

وتابع حديثه قائلا : " الأبناء كانوا يسوقون دابة محملة بالبطيخ، فأوقفهم وأمرهم أن يسيروا معه للسجود للأوثان، لكن الصبية أبوا وأعلنوا مسيحيتهم، وحاول معهم بالإغراء فلم يفلح، فأخذ الوالي يتوعدهم بأنه سيلحق بهم التعذيب حتى الموت، وأمهلهم لكي يتراجعوا عن إصرارهم ، طار الخبر إلى أمهم دولاجي، والتي هبت مسرعة إلى مكانهم ، وأمام الوالي كانت تشجعهم وتقويهم .

وأردف " زخارى " بان  الوالى  أريانوس أمر الجنود بحبسهم جميعا ، تمهيدا لمحاكمتهم في داخل السجن أخذت الأم دولاجي تصلّي مع أولادها ،وكانت تشجعهم وتخبرهم بأن الله أعد لهم مكانا أبديا في السموات ، وفي الصباح استدعاهم الوالي، وحاول معهم مرة أخرى أن يبخروا للآلهة، فإذا بالأم دولاجي تصرخ معلنة إيمانها المسيحي هي وأولادها، أُلقيت الأم وأولادها في السجن لتنفيذ حكم الإعدام ، وأمر أريانوس بقطع رؤوسهم، على أن يذبح أولادها على ركبتيها الواحد تلو الآخر، وفيما كانوا يفعلون ذلك كانت ترتل وتصلي، وأخيرا قطعوا رأسها.

واستكمل "زخارى" حديثه قائلا : "بعد استشهاد الام دولاجي وابناءها قام المسيحيون بمدينة اسنا بلف اجسادهم فى اكفان غالية ودفنوهم فى بيتها وفى القرن الرابع الميلادي تم بناء كنيسة الام دولاجي فوق منزلهما وهى الكنيسة الوحيدة التى تحمل اسمها مشيرا  الى ان  البابا شنودة الثالث قد شهد تدشين الكنيسة بعد ترميمها  فى 20 أكتوبر 2007  وكان يوم احتفال عظيم حضره الآلاف من الاهالى من قيادات ورجال دين مسيحى واسلامى .

 

٢٠٢٠٠١٢١_١٣٢٥١٦
٢٠٢٠٠١٢١_١٣٢٥١٦
٢٠٢٠٠١٢١_١٣٢٥٥١
٢٠٢٠٠١٢١_١٣٢٥٥١
٢٠٢٠٠١٢١_١٣٢٥٤١
٢٠٢٠٠١٢١_١٣٢٥٤١