الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل السعودية مهمة لأمريكا والعالم بسبب النفط فقط|سي إن بي سي تجيب

ولي العهد السعودي
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي

يبدو العالم مختلفًا كثيرًا من المكتب البيضاوي عما هو عليه خلال الحملة الانتخابية.

يتمتع المرشحون برفاهية التصريحات المثالية، وتقديم الخطط الكبرى وإلقاء الخطب الجريئة.

لكن يتعين على الرؤساء التعامل مع مواقف العالم الحقيقي، حيث يتم اتخاذ خيارات صعبة  في كثير من الأحيان بشكل  لا مفر منه. 


توصل بايدن عن حق إلى استنتاج مفاده أن استراتيجية الانكفاء الذاتي والتركيز على الصين وروسيا بمعزل عن الدول الأخرى في الشرق الأوسط، خاصة السعودية، أمر  ليس مجديا، لا سيما في وقت تظل فيه أسعار الطاقة المرتفعة مصدر قلق كبير للأمريكيين، وفق ما ذكرت شبكة “سي إن بي سي” الأمريكية.

هذا يعني أن الزيارة كانت جديرة بالاهتمام، حيث إن المملكة العربية السعودية هي أكبر مصدر للنفط الخام في العالم وقوة منظمة أوبك للنفط ، التي تسيطر على ما يقرب من 40 في المائة من إمدادات النفط في العالم.

ومع ذلك، فإن الطاقة ليست الأصل الوحيد الذي يجعلها ذات أهمية مالية. 

يبلغ إجمالي الناتج المحلي للمملكة العربية السعودية 833 مليار دولار وتسعى إلى تحويل اقتصادها إلى مركز تجاري جديد في المنطقة.

و لدى المملكة القدرة على أن تكون سوقًا مزدهرة للشركات الأمريكية التي تبحث عن استثمارات جديدة.

كما أن السعودية ذات أهمية بالنسبة للولايات المتحدة على الصعيد الأمني، فبسبب الهجمات في المملكة جزئياً، يتعامل السعوديون مع الإرهاب على أنه مشكلة خطيرة.

ناهيك عن أن حوالي 70 ألف أمريكي يعيشون أو يعملون في المملكة العربية السعودية.

على هذه الخلفية، فإن اللحظة الجيوسياسية الحالية تتطلب أيضًا التعاون، فالحرب في أوكرانيا والعقوبات الأمريكية ضد النفط الخام الروسي تعني أن تكاليف الطاقة آخذة في الارتفاع.
يدفع المستهلكون الأمريكيون ما معدله 4.57 دولار للجالون، في حين أن التضخم في أعلى معدل له منذ أربعة عقود.

ويؤكد معظم المنتجين أنهم غير قادرين على ضخ المزيد في السوق. 

ووفقًا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية، فإن الاستثناء هو المملكة العربية السعودية، التي يمكنها زيادة الإنتاج بمقدار مليون ونصف المليون برميل إضافي يوميًا.

وقالت الشبكة الأمريكية إن بايدن يتعامل مع السعودية وفق حقائق الأمور وأهمية السعودية في العالم من مناحٍ شتى، لكن غالبًا ليس كما كان  ترامب يتصرف مثل محامي المملكة أمريكيًا.

تؤكد زيارة بايدن أهمية التواصل الواضح وهو ما يمنع التوقعات في غير محلها، ويزيد من فرص التعاون ويقلل من حالات سوء الفهم.