نادرة الصنع.. سيارة جمال عبدالناصر من مخزن الخردة إلى متحف النيل بأسوان

تذكر محافظة أسوان  عروس الجنوب  بمزايا ومقومات عديدة منها الطبيعية والبشرية، فضلاً عن التنوع الكبير في المنتج السياحى ما بين سياحات ثقافية وأثرية وترفيهية وعلاجية وبيئية وسفارى وصيد وغيرها الكثير والكثير.

ونلقى اليوم الضوء عبر " صدى البلد " على أحدث العلامات التي أصبحت تمثل إضافة وقيمة ثقافية وجمالية عقب وجودها بأسوان وهى " سيارة " الزعيم والرئيس الراحل جمال عبد الناصر، والموجودة حالياً تحديداً داخل أحد الصروح الثقافية الجديدة وهو " متحف النيل الوثائقى – المركز الثقافي الإفريقى "، وهو تاريخ أصبحت تتوارثه الأجيال جيلاً بعد جيل، حيث قام ويقوم المئات من الزائرين للمتحف بالتقاط الصور التذكارية معها .

وأقرأ أيضاً : 

محافظ أسوان يشيد بدور الأزهر الشريف للتوعية بعدم المغالاة في المهور

انطلاق اختبارات قياس القدرات وذكاء الطلاب بجميع المراحل في أسوان

وأوضح عبده مصطفى – أحد أهالى أسوان :"نحرص عند زيارة متحف النيل على التقاط الصور التذكارية، وخاصة في فترة المناسبات والأعياد، ومن بينها عيد الأضحى المبارك مع سيارة الزعيم جمال عبد الناصر ، لنفتخر بأننا تواجدنا بجانب هذه السيارة التي كان يستقلها الزعيم المصرى أثناء قيامه بالإشراف والمتابعة لأعمال تنفيذ مشروع السد العالى في ستينات القرن الماضي، والقائمين على العمل بمتحف النيل يقوموا بالشرح والتوضيح لنا أهمية هذه السيارة وقيمتها ، لأن الرئيس عبد الناصر كان يقوم باستقلالها هو وضيوفه ويسيرون ويتجولون بها داخل مشروع القرن العشرين ".

وفى نظرة سريعة للتعرف أكثر على سيارة الرئيس والزعيم جمال عبد الناصر نجد أنها كانت مخصصة للوزير المهندس محمد صدقى سليمان وزير السد العالى آنذاك، وتم إيداعها بمتحف النيل مؤخراً لتزيينه عقب نقلها من المتحف المفتوح بالسد العالى ، وذلك عقب الانتهاء من تجديدها بعد أن كان قد تم تكهينها منذ أكثر من 30 سنة داخل مخازن "الخردة" بوزارة الموارد المائية والري.

وكان قد كلف الدكتور محمد عبد العاطى وزير الري لجنة من وزارة الرى برئاسة المهندس أشرف سيدهم مدير عام الحملة الميكانيكية بوزارة الرى للبحث عن السيارة التى وجدت فى مخزن تابع للوزارة بمنطقة شبرا وسط أكوام من الخردة، وعلى مدار 10 أشهر كاملة واصل فريق عمل من الوزارة، يضم مهندسين وسائقين وميكانيكيا، محاولات إعادة السيارة إلى حالة جيدة، ونجحوا فى ذلك بتكلفة لا تتجاوز 146 ألف جنيه.

والجدير بالذكر إلى أن السيارة موديل 1958، ماركة شيفرولية، موديل بِل إير، نادرة الصنع حيث إن محرك السيارات من هذا الطراز كان فى العادة 8 سلندر وهذه السيارة مزودة بمحرك 8 سلندر، بسعة 3 آلاف سى سى، وقدرة 167 حصانا، ولونها بين درجتى الأخضر: "البترولى والكرمبى"، ويبلغ سمك الصاج الذى صُنعت منه، نحو 1.25 ملم، والسرعة القصوى لها نحو 120 كم فى الساعة، لكن سرعتها الفعلية تصل إلى 100 كم فى الساعة، ومزودة بناقل حركة يدوى، بـ 4 سرعات (3 أمامى – والرابع خلفى)، ويبلغ مقاس الإطارات الخاصة بها (15 × 7.25 بوصة)، وتم بيعها لأحد تجار الخردة بـ 1000 جنيه.