الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ماذا قالت كبرى الصحف الأمريكية عن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان؟

الأمير محمد بن سلمان
الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي

غادر الرئيس الأمريكي جو بايدن السعودية أمس، بعد أن حضر قمة جدة للأمن والتنمية، التي حضرها كذلك الرئيس عبدالفتاح السيسي بجانب قادة دول مجلس التعاون الخليجي والأردن والعراق.

أكد الرئيس الأمريكي في هذه القمة أن أمريكا باقية في المنطقة، وأن أمنها أولوية لها، لكنها ترى أن ذلك يمكن أن يتم في ضوء استراتيجية جديدة.

وحول ذلك، قالت شبكة سي إن إن الأمريكية، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن جاء إلى جدة في المملكة العربية السعودية، بحثًا عن حلول لإحدى أكبر مشاكله السياسية في الداخل الأمريكي.

ويواجه بايدن أكبر مشاكله في ارتفاع أسعار الغاز والبنزين، حيث  يُنظر إلى الدبلوماسية مع المملكة وحلفاء آخرين في الشرق الأوسط على أنها إحدى الطرق القليلة التي يمكن أن يسلكها لتخفيف الألم عن الأمريكيين من ارتفاع أسعار الطاقة.

ويرى محللون أن الأمير محمد بن سلمان قائد كبير، كما يرون أن السعودية وجهت للإدارة الأمريكية الضربة القاضية بعد أن أثبتت صحة موقفها على المسرح العالمي وأنها دولة مهمة في المنطقة، وأن أي اتفاق أمريكي مع إيران لابد وأن يضع في حسبانه اشتراطات السعودية. 

وأجرى بايدن اجتماعًا رسميًا مع العاهل السعودي الملك سلمان ، وأجرى مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان جلسة عمل.

واعتبر مسؤولو البيت الأبيض أن زياراتهم للسعودية تعد  الخيار الأكثر عملية لصالح الكل، معترفين بأن العمل مع السعوديين أسهل بكثير من العمل بدونهم.

من جانبها، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة، تقول بترجيح كفة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وفي تقريرٍ آخر لشبكة سي إن إن الأمريكية، قالت إن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان استطاع أن يرد بقوة على الرئيس الأمريكي جو بايدن  بعد أن واجهه بايدن  بشأن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في 2018 خلال اجتماع بين الزعيمين قبل يوم الجمعة ، وفقًا لمصدر مطلع على هذه المسألة.

ونفى الأمير محمد بن سلمان ، في الاجتماع أي مسؤولية له عن مقتل خاشقجي في قنصلية المملكة باسطنبول.

لكن الحكومة السعودية اتبعت نهج المساءلة لمن قتل الصحفي وقامت بمحاكمتهم.

ورداً على بايدن ذكّر الامير محمد بن سلمان،  رئيس البيت الأبيض بالانتهاكات و الجرائم الامريكية التي حدثت بالعراق، من الاعتداء الجنسي والجسدي على السجناء في سجن أبو غريب العراقي على أيدي العسكريين الأمريكيين ، ومقتل الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة في الضفة الغربية المحتلة في مايو  باعتبارها حوادث انعكست بشكل سيئ على أمريكا.

من جانبها، قالت شبكة سي إن بي سي الأمريكية، إن توصل بايدن عن حق إلى استنتاج مفاده أن استراتيجية الانكفاء الذاتي والتركيز على الصين وروسيا بمعزل عن الدول الأخرى في الشرق الأوسط، خاصة السعودية، أمر ليس مجديا، لا سيما في وقت تظل فيه أسعار الطاقة المرتفعة مصدر قلق كبير للأمريكيين.

وهذا يعني أن الزيارة كانت جديرة بالاهتمام، حيث إن المملكة العربية السعودية تحت قيادة خادم الحرمين الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد، تعد  أكبر مصدر للنفط الخام في العالم وقوة منظمة أوبك للنفط ، التي تسيطر على ما يقرب من 40 في المائة من إمدادات النفط في العالم.

ومع ذلك، فإن الطاقة ليست الأصل الوحيد الذي يجعلها ذات أهمية مالية.

استطاعت القيادة السعودية، تعظيم قوة البلاد، حيث يبلغ إجمالي الناتج المحلي للمملكة العربية السعودية 833 مليار دولار وتسعى إلى تحويل اقتصادها إلى مركز تجاري جديد في المنطقة.

كما أن السعودية ذات أهمية بالنسبة للولايات المتحدة على الصعيد الأمني، فبسبب الهجمات في المملكة جزئياً، يتعامل السعوديون مع الإرهاب على أنه مشكلة خطيرة.

ناهيك عن أن حوالي 70 ألف أمريكي يعيشون أو يعملون في المملكة العربية السعودية.

من جانبها، أكدت  شبكة فوكس نيوز الأمريكية، أن القيادة السعودية في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أثبتت مرة أخرى قدرتها على بث الاستقرار النفطي في العالم، بل وفي أكبر دولة في العالم من حيث الاقتصاد والقدرة العسكرية، وهو ما يجعل المملكة الرابح الأكبر من زيارة الرئيس الأمريكي جوبايدن بتأكيد قدراتها التنافسية الاستراتيجية في سوق الطاقة.