EN 
عمت حالة من الحزن الشديد على الساحة الثقافية، إثر إعلان خبر وفاة الدكتور أحمد مرسي أحد رواد الأدب الشعبي في مصر، والمقرر تشيع جنازته اليوم الأربعاء عقب صلاة الظهر بمسجد الشرطة بالشيخ زايد ، والدفن بمقابر الأسرة بطريق الواحات بمدينة السادس من أكتوبر، حسبما أعلن نجله عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».
والدكتور أحمد مرسي ، هو أحد رواد الأدب الشعبي والفلكلور المصري، وهو أستاذ بكلية الآداب جامعة القاهرة، وشغل منصب رئيس دار الكتب والوثائق القومية، وللعالم الراحل إنجازات كبيرة في مجال حفظ الفلكلور المصري، وأبرزها قيادته للوفد المصري لتسجيل الأراجوز كفلكلور مصري في اليونيسكو وهو من مواليد 1 يناير 1944، كفر الشيخ ويبلغ من العمر 78 عاما.
ونعى الكتاب والمثقفين الراحل عبر صفحاتهم على فيس بوك بكلمات مؤثر، إذ قال الدكتور أحمد بهي الدين العساسي، نائب رئيس الهيئة العامة للكتاب: "غادرنا إلى رحاب الله ورضوانه العالم الجليل النبيل أستاذي الأستاذ الدكتور أحمد علي مرسي، لتبقى روحه خالدة، وسيرته حية، شاهدة على عطاء وإخلاص نادرين لوطنه وناسه، ليس كمثله وجع اللغة عصية أمام الفراق، فإلى رحمة ورضوانه أستاذي الجليل".
وقال الكاتب والفنان التشكيلي عز الدين نجيب: "وداعا د. أحمد مرسى، صديق العمر ورفيق رحلة النضال للحفاظ على التراث الثقافي للشعب ، وبلسم الجراح عند غدر النظام، والحكيم الذى شرب حكمة البسطاء وأفرزها درراً إنسانية تقوى القلوب بحكمة الأمثال.. عليك الرحمة ولروحك السلام".
فيما قال الناقد الأدبي الدكتور حسين حمودة: "أستاذي الدكتور أحمد مرسي.. إلى لقاء.. بعد حياة حافلة، ومعاناة أخيرة.. رحيل أستاذي النبيل، الشهم، مثال "ابن البلد الجدع"، المدافع الأبديّ عن الجمال في ميراث حكمة أصوات البسطاء الباحثين عن سبل العيش رغم كل شيء... آن له أن يستريح.. آن لي أن أنال المزيد من آلام الفقدان .. له الرحمة.. والصبر لنا.. لأسرته ولأهله ولمحبّيه".
ونعاه الكاتب الكبير إبراهيم عبد المجيد: "يا للحزن .. يا الله.. بقالي سنة نفسي اشوفك.. يمنعني المرض ولما اتحسن تغيب عننا بالمرض .. كنت باستني اليوم دا يا صديق العمر الجميل لكن لله ما اعطي ولله ما اخذ.. ربنا يرحمك الف رحمة ويصبر احبابك في كل الدنيا ويصبرنا.. الاف اللقاءات امتلأت بجمال اخلاقك وعظمة علمك تستيقظ امامي الآن".
وقال الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف: "رحم الله العالم الجليل الدكتور أحمد مرسى رحمة واسعة و غفر له و اسكنه فسيح جناته، ستظل محبتك في القلب عامرة وضحكتك تملأ الكون حتى نلتقى، ربنا يصبحك و يربحك و بين عباده الطيبين ما يفضحك فوق الأرض و لا تحت الأرض و لا يوم العرض عليه يا رب".
